الرياض: عيسى الحكمي
انضم الفيحاء إلى السجل الشرفي للأندية الفائزة بكأس خادم الحرمين الشريفين بعد احرازه لقب نسخة عام 2022 على حساب الهلال بركلات الترجيح 3-1 ليصبح عاشر بطل للبطولة التي تبلغ جائزتها 10 ملايين ريال.
ويضم السجل الشرفي 10 أندية ،حيث يتصدر الأهلي القائمة بتحقيق 13 لقباً ،ويأتي بعده الاتحاد والهلال بواقع 9 ألقاب ،ثم النصر بستة ألقاب والشباب 3 ألقاب والاتفاق والوحدة بواقع لقبين لكل منهما ،ولقب وحيد حققه التعاون والفيصلي وأخيراً الفيحاء.
وتعود قصة تأسيس نادي الفيحاء إلى عام 1953 في مدينة المجمعة عاصمة إقليم سدير الذي يبعد 180 كلم شمال العاصمة الرياض ،ومر النادي قبل التأسيس بمرحلة اندماج مع نادي منيخ قبل أن يتم التكوين النهائي للنادي واعتماده رسمياً عام 1953.
ويبقى الموسم الحالي 2022 استثنائياً في تاريخ الفريق ،حيث صعد إلى دوري المحترفين ويحتل حالياً المركز السادس ،وحقق كأس الملك في أول إنجاز كبير يحققه بعد فوزه مرة واحدة بدوري الدرجة الأولى والثانية.
وعاشت المجمعة ليلة خاصة مع الفرح للعام الثاني توالياً، حيث بقي الكأس في احضانها بعدما احتفلت في الموسم الماضي بفوز فريقها الآخر الفيصلي.
ويعد المدرب الكرواتي فوك رازوفيتش رقماً مهماً في إنجاز الفريق البرتقالي ،بعدما استطاع رسم فكرة فنية رائعة طوال الموسم جعلت من حصون الفريق الدفاعية مضرباً للمثل قبل ان يصيب خصومه دائماً بالهجمة المرتدة.
ونجح فوك في فرض شخصية منهجه الفني أمام أقوى الفرق هذا الموسم ،بداية من هزيمة الاتحاد في افتتاح الدوري بهدف دون مقابل ووصولاً إلى اقصائه بنفس النتيجة من نصف نهائي كأس الملك ،وهزيمة الهلال في الدوري بهدف،قبل أن يعود ويهزمه في النهائي بركلات الترجيح.
وما يبرهن اكثر على علو كعب رازوفيتش أنه نجح أمام كتيبة الأرجنتيني دياز في ادراك التعادل في الشوط الثاني بواسطة البديل رامون لوبيز ،ويسير بالمباراة إلى ركلات الترجيح بعد التمديد لشوطين إضافيين.
ويمتلك الفريق قائمة من اللاعبين المميزين لكن الحارس الصربي فلاديمير يبقى الرقم الصعب وقد تجلى ذلك في ركلات الترجيح عندما صد ركلة عبد الله الحمدان ،واسهم في إضاعة إيجالو والفرج تسديدتهما.
