عادي

نائب رئيس «السيادي» السوداني يشهد صلح الرزيقات والمسيرية

01:34 صباحا
قراءة دقيقتين

شهد الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي» نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد قوات الدعم السريع، أمس السبت، بالجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور، احتفال توقيع اتفاق الصلح بين بطون القبائل العربية، خاصة قبيلتي الرزيقات والمسيرية.

وطالب حميدتي في كلمة أمام الاحتفال، بحماية هذا الصلح بالردع والتخويف، وبسط هيبة الدولة، مطالباً بالإسراع في معالجة الصراع بين القمر والرزيقات، والرزيقات والمساليت بإيجاد حل دائم وشامل.

وقع عن قبيلة الرزيقات مسار عبد الرحمن أصيل والذي أكد أن الطرفين قد طويا الخلافات بينهما وبنية صادقة، مؤكداً أنهم الآن مع إخوتهم المسيرية على قلب رجل واحد ويعملون على سد كل الثغرات، مشيراً إلى أن هذا الصلح سيكون نموذجاً يُحتذى.

وأعلن أصيل أنهم سيمدون أيديهم بيضاء لكل مكونات وقبائل المنطقة من أجل أن تنعم الولاية بالأمن والاستقرار، مشيداً بلجنة السلم والمصالحات بالدعم السريع، على جهدها وصبرها وتذليلها لكل التحديات حتى الوصول إلى هذا الاتفاق. وقال أصيل: جئناً بقلب وعقل مفتوحين ومتصالحين لوجه الله. وأكد حرصهم على إجراء المصالحة والتسامح مع كل القبائل وتصفير العداء لكل مسلم أو غير مسلم بغير حق.

ووقع عن المسيرة أمير حافظ الشيخ، والذي بدوره أكد أن الحرب التي نشبت بين القبيلتين أدت إلى القتل والتشريد وحرق القرى، مشدداً على ضرورة وقفها.

وقال الشيخ: نشيد بلجنة السلم والمصالحات بالدعم السريع، وطالب بتنفيذ هذا الصلح وبأسرع ما يمكن، مؤكداً أنهم يعملون على تعزيز التعايش السلمي بين إخوتهم الرزيقات، وفتح صفحة جديدة من التصالح والتعاون، مشدداً على ضرورة فرض هيبة الدولة بزيادة عربات التأمين بالمحلية لمنع وردع المتفلتين، مشيراً إلى أن هناك نقاط ضعف تزيد في الصراعات بين القبائل، متمثلة في بروز الجهوية والقبلية والتعصب القبلي والاستقطاب الحزبي والجهوي الحاد، عبر التواصل الاجتماعي فضلاً عن بروز الأفكار المتطرفة. وقال الشيخ نطالب بربط النسيج الاجتماعي، وسد الثغرات على المتفلتين، وأضاف قائلاً «نحن أمة واحدة، ندعو إلى نبذ القبلية والجهوية، وننادي بالعدل بين الناس، وترسيخ القيم الدينية، وعودة النازحين واللاجئين وتوفير الخدمات الأساسية لهم، والتي تتمثل في الأمن والتعليم الصحة».

وشهد التوقيع على وثيقة الصلح كل من عضوي مجلس السيادة الهادي إدريس، والطاهر أبوبكر حجر عضو، وحاكم إقليم دافور اركو مناوي، ووالي ولاية غرب دارفور خميس عبدالله أبكر، وعلي مهدي نوري سفير الأمم المتحدة، والسلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين سلطان عموم دار مساليت.

وكان حميدتي، قد استمع فور وصوله إلى الجنينة بمقر الفرقة الخامسة عشر مشاه إلى تقرير مفصل عن الأوضاع الأمنية بالولاية؛ حيث أكد خميس عبد الله أبكر رئيس اللجنة الأمنية، هدوء الأحوال الأمنية إلا من بعض الأحداث التي تحدث بين الفينة والأخرى. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"