عادي

«وول ستريت» تفشل في المحافظة على جلسة خضراء

00:51 صباحا
قراءة دقيقتين

فشلت الأسهم الأمريكية في المحافظة على المكاسب في جلسة متقلبة، الأربعاء، وأغلقت على تراجع طفيف، بعدما حققت خلال التداولات مكاسب قوية.

ووازن المتعاملون تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي كرر موقف البنك المركزي لمحاربة التضخم.

وعند الإغلاق، انخفض مؤشر داو جونز 47.12 نقطة أو 0.15% إلى 30483.13 نقطة، متراجعا في الساعة الأخيرة من التداول. وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0.13% إلى 3759.89 نقطة. وهبط المؤشر ناسداك 0.15% إلى 11053.08 نقطة.

وأثرت المخاوف المتزايدة من الركود في وول ستريت مؤخرا على الأسهم. وأخبر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول الكونغرس أن البنك المركزي لديه «العزم» لترويض التضخم الذي ارتفع إلى أعلى مستوياته في 40 عاما.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي للجنة المصرفية بمجلس الشيوخ: «في الاحتياطي الفيدرالي، نتفهم الصعوبات التي يسببها التضخم المرتفع». «نحن ملتزمون بشدة بخفض التضخم مرة أخرى، ونتحرك بسرعة للقيام بذلك.»

دليل مقنع

وأضاف باول أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقى على مساره حتى يرى «دليلا مقنعا على أن التضخم يتجه نحو الانخفاض». وقال أيضًا إن تحقيق هبوط ناعم للاقتصاد دون حدوث ركود أصبح «أكثر صعوبة بشكل ملحوظ».

ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 0.75 نقطة مئوية الأسبوع الماضي وألمح إلى إمكانية زيادة أخرى بهذا الحجم الشهر المقبل. أثار تحول البنك المركزي الأسبوع الماضي إلى موقف أكثر عدوانية لمكافحة التضخم قلق المستثمرين الذين كانوا قلقين من أن البنك المركزي يفضل المخاطرة بالركود بدلاً من تحمل التضخم المرتفع المستمر.

ووكتب روبرت شاين، كبير مسؤولي الاستثمار في بلانك شين لإدارة الثروات، قائلاً: «التضخم يبقى الخطر الأكبر على الأصول المالية، وقد أوضح جيروم باول موقفه بجلاء: سيواصل الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة حتى يبدأ التضخم في التراجع. حتى ذلك الحين، من الصعب تخيل ارتفاع مستدام للأصول الخطرة».

وتابع شين: «ستستمر الظروف النقدية الصارمة في كونها رياحًا معاكسة للأسواق المالية حتى يعطي بنك الاحتياطي الفيدرالي الضوء الأخضر».

مخاوف الركود

واستمرت التوقعات بحدوث ركود معلق في النمو في وول ستريت هذا الأسبوع. ورفعت سيتي جروب فرص حدوث ركود عالمي إلى 50%، مشيرة إلى بيانات تفيد بأن المستهلكين بدأوا يتراجعون عن الإنفاق.

ويعتقد بنك جولدمان ساكس أن الركود أصبح مرجحا بشكل متزايد بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، قائلاً إن المخاطر «أعلى وأكثر تحميلا».

وقال البنك في مذكرة للعملاء: «الأسباب الرئيسية هي أن مسار النمو الأساسي لدينا أصبح الآن أقل وأننا قلقون بشكل متزايد من أن الاحتياطي الفيدرالي سيشعر بأنه مضطر للاستجابة بقوة للتضخم الرئيسي المرتفع وتوقعات تضخم المستهلك إذا ارتفعت أسعار الطاقة أكثر، حتى لو تباطأ النشاط بشكل حاد».

في غضون ذلك، قال «يو بي إس» يوم الثلاثاء في مذكرة للعملاء إنه لا يتوقع ركودا أمريكيا أو عالميا في 2022 أو 2023 في حالته الأساسية، «لكن من الواضح أن مخاطر الهبوط الحاد في ارتفاع».

وأضاف «يو بي إس»: «حتى لو انزلق الاقتصاد بالفعل إلى الركود، فإنه ينبغي أن يكون سطحيًا نظرًا لقوة الميزانيات العمومية للمستهلكين والبنوك».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"