القاهرة تحتفل بميلاد هدى شعراوي

القاهرة: «الخليج»
احتفلت محافظة القاهرة بذكرى ميلاد هدى شعراوي، التي تصادف 23 يونيو/ حزيران من عام 1879.
وتعد شعراوي من أهم رائدات النهضة النسائية المصرية، وقد كرمتها الدولة بإطلاق اسمها على أحد أشهر شوارع حي عابدين.
وسلطت محافظة القاهرة، الضوء على حياتها؛ حيث ذكرت بدورها كأول من نادت بتحرير المرأة المصرية، وشاركت في ثورة 1919، قادت أول مظاهره للنساء ضد الإنجليز.
وبدأت نزعتها التحررية أثناء رحلتها الاستشفائية بأوروبا بعد زواجها، وانبهارها بالمرأة الإنجليزية والفرنسية في تلك الفترة، وتطلعت إلى حصول المرأة المصرية على امتيازات للمرأة الأوروبية.
وفي 16 من مارس/ آذار عام 1932 أسست جمعية باسم الاتحاد النسائي المصري، بهدف رفع مستوى المرأة الأدبي والاجتماعي، للوصول بها إلى حد يجعلها أهلاً للاشتراك مع الرجال في جميع الحقوق والواجبات؛ ولذا سعت الجمعية بكل الوسائل المشروعة لتنال المرأة المصرية حقوقها السياسية والاجتماعية،
وحرصت شعراوي على صيانة المرأة من الظلم الواقع عليها، فطالبت برفع سن الزواج للفتاة إلى 16 سنة على الأقل، وقد تحقق لها ما أرادت في عام 1923، كما طالبت بفتح أبواب التعليم العالي للفتيات، وبإشراك النساء مع الرجال في حق الانتخاب.
واختيرت شعراوي، في مؤتمر الاتحاد النسائي الدولي العاشر في باريس عام 1926، عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد النسائي الدولي، وأصبحت الممثلة الوحيدة للمرأة في بلاد الشرق، كما انتخبت ضمن أعضاء اللجنة المعنية ببحث مسألة السلام الدولي.
وناضلت شعراوي من أجل إتاحة فرص التعليم العالي والجامعي للفتاة، فتحقق لها ما أرادت، وأنشأت أول مدرسة ثانوية للبنات في مصر، بعد مدرسة السنية التي كانت تقتصر على تخريج المعلمات.
وأصدرت مجلة المصرية سنة 1925 باللغتين الفرنسية والعربية؛ للتعريف بأحوال المرأة المصرية، وقامت بتطوير تلك المجلة التي تعدّ من أرقى المجلات النسائية في هذا العام.
وشاركت شعراوي، بفاعلية في تأسس الاتحاد النسائي العربي عام 1944 في مؤتمر بالقاهرة حضرته ممثلات من ست دول عربية.
وظلت شعراوي رئيسة الاتحاد النسائي المصري، منذ أن قامت بتأسيسه عام 1923، وحتى وفاتها عام 1947 أي بنحو ربع قرن.