دبي: زكية كردي
تعتبر مؤسسة فن جميل سباقة في التوعية بأزمة المناخ؛ حيث انضمت إلى 28 مؤسسة فنية في جميع أنحاء العالم لتأسيس شبكة الطقس العالمية، وفي جانب آخر كانت تركز على رعاية المستقبل بإطلاق «تجمع المهن الإبداعية»، إلى جانب العديد من ورش العمل والدورات التعليمية الهادفة، التي تخبرنا عنها أنطونيا كارفر، المديرة التنفيذية ل«فن جميل».
أوضحت «كارفر» أن مؤسسة فن جميل ارتأت أن شبكة الطقس العالمية مبادرة عالمية فريدة من نوعها بالفعل، وقالت: «نحن متحمسون لتمثيل العالم العربي في هذا الجهد التعاوني الذي يشمل 28 مؤسسة فنية من جميع أنحاء العالم، وتعتبر الاستدامة موضوعاً رئيسياً بالنسبة لنا؛ فهي حاضرة في برامجنا العامة مثل تكليفات حديقة الفنان، وصولاً إلى مهرجان «إلى الأرض» الأول في دولة الإمارات العربية المتحدة، للاحتفال بكل ما هو أخضر. علاوة على جهود البحث. ويرتكز عمل فن جميل على التعاون وتبادل المعارف والتركيز على معالجة النقاشات المعاصرة من خلال العمل مع الفنانين والكتاب والممارسين المبدعين».
وأضافت: «نعتقد أن النقاش المعاصر الأشد إلحاحاً حول أزمة المناخ، ويسعدنا العمل مع شركاء ملهمين يتشابهون معنا في الفكر والمنهج من خلال شبكة الطقس العالمية لاستحضار أصوات متنوعة من عالم الفن جنباً إلى جنب مع المعنيين بالبيئة والعلماء. وقد رأينا بالفعل فنانين من دولة الإمارات يشاركون في برامج دولية في إطار الشبكة العالمية للأراضي الرطبة WWN، وسنطلق المزيد من البرامج تحت هذا الشعار، محلياً وعالمياً، على مدار العام».
ولفتت كارفر إلى أن منطقة الجداف أصبحت مركزاً ثقافياً رئيسياً مع افتتاح مكتبة الشيخ محمد بن راشد، وقالت: «يسعدنا للغاية أن نكون في المنطقة التي تتواجد بها مكتبة الشيخ محمد بن راشد المفتتحة حديثاً، ما يجعل منطقة الجداف الجميلة وجهة ثقافية حقيقية؛ حيث تحتضن مكتبة ومتحف الفنون المعاصرة».
وتابعت: «نتطلع إلى مزيد من التعاون لإثراء المشهد الثقافي، ليس فقط لمجتمع الجداف ودبي، لكن ليشمل دولة الإمارات العربية المتحدة بأكملها. ولا يخفى أن المشهد الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة يتنامى بوتيرة متسارعة، ومع الوقت سينظر العالم إلى دولة الإمارات كوجهة تجارية وسياحية وثقافية أيضاً».
عن تجمع المهن الإبداعية المقبلة في مركز جميل للفنون، وكيفية إسهام هذه المبادرة في النهوض بمجال الوظائف الإبداعية، قالت: «متحمسون لمهرجان تجمع المهن الإبداعية في مركز جميل للفنون، وهي فعالية مبتكرة تقام على مدار يومين بغرض التعريف بالمواهب الإبداعية الشابة في دولة الإمارات وإلهامها ورعايتها، وتعريف اليافعين والطلاب في دولة الإمارات بمجموعة واسعة من الوظائف الممكنة في قطاع الثقافة والتوفيق بين الشباب والصناعات ومجالاتها ومعارفها وخبراتها». وأوضحت أن هذه الفعالية أقرب إلى معرض توظيف مع اختلاف النهج، تم تصميمها وإدارتها من قبل فرق التعليم والفعاليات المتخصصة في فن جميل، وتتميز بمساهمة تعاونية من مجموعة كبيرة من الكيانات الأكاديمية والفنية في دولة الإمارات ومن جميع الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات غير الربحية. وأضافت أنه حدث مجتمعي حقيقي، يشمل لقاءات مع المنظمات والجامعات الفنية الرائدة في دولة الإمارات؛ وجولات وراء الكواليس في المتحف؛ وحوارات وورش عمل ملهمة يقودها فنانون معروفون وقادة في هذا المجال؛ مع تقديم معلومات عن الإقامات الفنية المعززة للمسيرة المهنية وفرص التدريب والتطوع. وقد خصص اليوم الأول (الأحد 23 أكتوبر) ليكون يوماً مفتوحاً للشباب والطلاب وعائلاتهم؛ أما اليوم الثاني (الإثنين 24 أكتوبر) فهو مخصص للزيارات الجماعية للمدارس والكليات. عن جديد المركز لهذا الموسم الفني، قالت: «يقدم برنامج مركز جميل للفنون لصيف وخريف 2022 أكثر من 50 فناناً من 14 دولة، من خلال معارض جماعية ومنفردة وتكليفات رقمية تعرض في المركز، مصحوبة بمهرجان تجمع المهن الإبداعية الجديد وبرامج تعليمية، إضافة إلى إطلاق شبكة الطقس العالمية».
وأكدت أن التعليم يعتبر عنصراً أساسياً في مبادرات فن جميل الفكرية والتعاونية، وقالت: «يعتبر نهجنا للفنون بمثابة منظور للتعليم مدى الحياة مع البرامج التي تبدأ في المراحل الأولى وتستمر حتى مرحلة الدراسات العليا، إضافة إلى الفعاليات المجتمعية المفتوحة للجميع. وقد خصصنا مجموعة متنوعة من فرص المشاركة للأطفال والطلاب والمعلمين والمهنيين، بما في ذلك الورش الإبداعية والحوارات والمشاريع التجريبية والموارد المخصصة، علاوة على عدد كبير من الورش على مدار العام.
