عادي

مصر.. ماسبيرو «المبنى التاريخي» باقٍ مكانه

19:42 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

نفت الهيئة الوطنية للإعلام في مصر، ما تداولته مواقع وصحف إلكترونية من أنباء، حول نية الحكومة المصرية، نقل مبنى ماسبيرو التاريخي، إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وتحويل المبنى القائم حالياً إلى فندق سياحي.

وقالت الهيئة في بيان لها إن تلك الأنباء غير صحيحة على الإطلاق، مشيرة إلى أن المقر الحالي لمبنى ماسبيرو، قائم كما هو، ومستمر في تقديم كافة خدماته الإعلامية بشكل طبيعي باعتباره رمزاً حضارياً وتراثياً.

وقالت الهيئة الوطنية للإعلام، إنها تملك مقراً في العاصمة الإدارية الجديدة، شأنها في ذلك شأن كافة المؤسسات الحكومية، حتى تتمكن من القيام بممارسة أعمالها، من تغطيات إعلامية ونقل مباشر لكافة الأحداث والفعاليات، التي ستشهدها العاصمة الإدارية، وناشدت الهيئة وسائل الإعلام المختلفة، ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، ضرورة توخي الدقة قبل نشر مثل هذه الأخبار، والتي قد تؤدي إلى بلبلة الرأي العام والتأثير على سير العمل في تلك المؤسسة المهمة.

ويعد مبني ماسبيرو واحداً من أشهر معالم القاهرة، وقد تم تشييد المبنى في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حيث بدء البناء في أغسطس عام 1959، وتم الانتهاء منه في 21 يوليو عام 1960، مع الاحتفال بالعيد الثامن لثورة يوليو، وبلغت تكلفة إنشائه حينذاك نحو 108 آلاف جنيه مصري، ويشغل المبنى مساحة تزيد على 12 ألف متر مربع على كورنيش النيل، ومن إحدى طوابقه انطلق أول بث للتليفزيون العربي، الذي يصنف باعتباره أقدم التليفزيونات الحكومية في الشرق الأوسط وإفريقيا، بعد تلفزيون العراق.

وترجع تسمية المبنى إلى عالم المصريات الفرنسي الشهير جاستون كاميل شارل ماسبيرو، الذي شغل منصب مدير مصلحة الآثار المصرية، عام 1881 خلفاً لأستاذه ماربيت، وخلال فترة عمله في مصر، أقام ماسبيرو أول مطبعة هيروغليفية وعربية في البلاد، قبل أن يعمل أميناً للمتحف المصري للآثار في بولاق، وكان عمره حينها 34 عاماً، وهي المهمة التي نجح فيها بجدارة ما دفع الخديوي عباس حلمي الثاني، إلى إصدار فرمان يقضي بتعيينه مديراً لعموم المتاحف المصرية ومدير عموم الآثار التاريخية.

ينسب الفضل لماسبيرو في استكمال حفريات منطقة سقارة، وإنشاء المعهد الفرنسي للآثار الشرقية في القاهرة، بالإضافة إلى مواصلة الحفائر التي بدأها أستاذه مارييت في معبدي إدفو وأبيدوس، وإزالة الرمال عن أبو الهول، وقد عاش ماسبيرو خلال فترة وجوده في مصر، في إحدى العوامات النيلية في المنطقة المواجهة لمبنى الإذاعة والتليفزيون، قبل أن يُتوفَّى عام 1916، عن عمر ناهز 70 عاماً، لتطلق الحكومة المصرية اسمه على الشارع والمبنى، تكريماً لأعماله الجليلة ومساهمته في البحث عن الآثار المصرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9zbx4r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"