أبوظبي: آية الديب
شهدت فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في يومه الخامس، إقبالاً جماهيرياً كثيفاً، منذ عصر أمس الجمعة، بالتزامن مع بدء عطلة نهاية الأسبوع، حيث شهدت كل أجنحة المعرض إقبالا كثيفاً من مختلف الزوار، ولاسيما هواة الصيد من المواطنين الذين حرصوا على شراء الأسلحة النارية والهوائية بعد الحصول على التراخيص اللازمة.
وأكدت اللجنة الأمنية للمعرض أنه يمكن لمواطني دولة الإمارات شراء الأسلحة النارية والهوائية من المعرض، موضحة أنه يحق لكل شخص شراء 3 أسلحة نارية، كحد أقصى، وألا يقل عمر المشتري عن 21 عاماً، وأن يحصل على موافقة من سلطة الترخيص المختصة.
وأوضحت اللجنة أن هناك 6 أنواع من أسلحة الصيد مسموح بيعها في المعرض، وهي: بنادق الصيد، المسدسات لغاية عيار 9 ملم، والسيوف والخناجر التراثية، وسكاكين الصيد، ووحدات الرماية الخشبية والبلاستيكية، إضافة إلى الأسلحة الهوائية، لافتة إلى أن شراء الأسلحة الهوائية التي تقل عن 8 جول لا تحتاج إلى ترخيص وتطبق عليها إجراءات التسجيل فقط، بينما تتطلب الأسلحة الهوائية التي تزيد على 8 جول الحصول على ترخيص مسبق، وتخصم من حصة المواطن في الرخصة، وأن من هم دون السن القانوني يمكنهم شراء الأسلحة الهوائية التي تقل عن 8 جول بموافقة ولي الأمر، أو الوصي.
خمسة إجراءات لشراء البنادق
وبينت اللجنة أن هناك 5 إجراءات خاصة بشراء بنادق الصيد والمسدسات والأسلحة الهوائية، تبدأ بالتسجيل والتقدم بطلب تصريح شراء سلاح عبر زيارة البوابة الإلكترونية لوزارة الداخلية، وبعد وصول إشعار الموافقة يراجع المواطن مكتب ترخيص الأسلحة في المعرض لاستلام التصريح، ومن ثم يختار الراغب في الشراء قطعة السلاح ويقوم بتعبئة نموذج طلب الشراء المتوفر في منصات الشراء المشاركة في المعرض.
وأوضحت اللجنة أن الإجراءات تستكمل من خلال تقديم نموذج طلب الشراء مع الأوراق الثبوتية للمشتري لمكتب ترخيص الأسلحة للاعتماد، ثم يتم استكمال إجراءات الترخيص النهائية وتسليم المشتري قطعة السلاح من نقطة تسليم السلاح المحددة من قبل مكتب ترخيص الأسلحة في المعرض.
حسومات
وأعلنت كثير من الشركات المشاركة في قطاع «مُعدّات صيد الأسماك والرياضات البحرية» حسومات من أجل الترويج لخدماتها وتوسيع قاعدة عملائها في منطقة الخليج العربي والعالم، حيث تراوحت الحسومات التي قدمتها الشركات ما بين 15 إلى 25% من أسعار البيع خارج المعرض.
صقور نادرة
وشهد الطلب على شراء الصقور بشكل عام، وعلى نوعية «جير شاهين» بشكل خاص، إقبالاً كبيراً خلال الأيام الخمسة الأولى للمعرض
وأشار خالد بن سيفان، مسؤول مزادات الصقور في المعرض، إلى أن المعرض يشهد مزاداً يومياً على الصقور يضم عشرات الصقور المتميزة، موضحاً أن متوسط بيع أجنحة بعض الصقارين يتراوح من 15 إلى 25 طيراً في اليوم، إضافة إلى الصقور التي تدخل المزاد يومياً.
وقال: يشهد اليوم الأخير للمعرض السحب مجاناً على 19 صقراً، إضافة إلى المزايدة على 3 صقور نادرة، منها صقران سوبر وايت، وصقر إلترا وايت، لافتاً إلى أنه يحق لكل الزوار التسجيل للدخول في القرعة والسحب المجاني للفوز بصقر، من خلال التسجيل على موقع المعرض الدولي للصيد والفروسية من خانة (تسجيل صقر).
فيل منقرض
يستعرض جناح هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، ثاني أكبر محمية في المملكة العربية السعودية، هيكلاً عظمياً شبه كامل يعود لفيل ضخم تم اكتشافه وتجميعه، وهو يعود لحيوان الباليولوكسودون ريكي أو إيلفاس ريكي، وهو نوع منقرض من الفيلة العملاقة عاشت في شبه الجزيرة العربية قبل نحو 500 ألف عام.
ويعرض جناح المحمية كذلك جزءاً من جمجمة سعدان الحجاز المنقرض منذ 29 مليون سنة، الذي اكتشف بالقرب من مدينة الجموم بمكة المكرمة، إضافة إلى قطع أثرية تعود للعصر العباسي.
طائرات «الدرونز»
وباعتبار أن الطائرات الموجهة عن بعد «الدرون» أصبحت من لوازم تدريب الصقور على الصيد تتضمن أجنحة المعرض عشرات الأنواع من طائرات الدرونز، يبدأ سعرها من 500 درهم، وتصل إلى 20 ألف درهم، والتي تمكن الصقار من تتبع ومراقبة كل شيء من سرعة التحليق إلى الارتفاع، وغيرهما.
وتعرض شركة «سواروفسكي أوبتك النمساوية» تلسكوباً حديث يعرض لأول مرة في الأسواق العالمية وفي الإمارات تحديداً، تحت مسمى ATC، ويتميز بتقنيات بصرية عالية، وألوان مذهلة، وإمكانية ربطه بالهواتف الذكية لالتقاط صور عالية الجودة.
وتعرض شركة «إيه آر بي الإمارات» ضمن جناحها في المعرض ابتكاراً يتضمن «تطبيق للهواتف» يمكن من خلاله لقائد المركبة أن يتحكم في تعبئة الهواء، أو تفريغه من إطار مركبته.
وقال وليد يوسف مدير الشركة لـ «الخليج» يتم الاتصال بين التطبيق وماكينة تعبئة الهواء، ومن ثم يتحكم قائد المركبة عبر هاتفه في عمليتي تعبئة وإفراغ الهواء لإطار المركبة، ما يوفر الراحة لقائدي المركبات خلال القيام بذلك، ولاسيما خلال ساعات النهار وارتفاع درجات الحرارة.
تراث الإمارات
قدم نادي تراث الإمارات عدداً من الفعاليات التراثية والثقافية والفنية خلال مشاركته في المعرض، حيث نظم المعرض فعاليات تراثية تعلق بالصيد والفروسية.
واستضاف جناح النادي قراءة في مخطوطة «كتاب الخيل والبيطرة والفروسية» لابن أخي حزام، قدمها الباحث بمركز الجواد العربي «بيت العرب» بدولة الكويت يحيى عبدالله الكندري، كما نظم النادي أمسية شعرية شارك فيها مساعد بن طعساس الحارثي، وسعيد بن دري الفلاحي، وضيف الله العتيبي، وقدمها الشاعر عبيد بن قذلان المزروعي، وشهد جناح النادي كذلك محاضرات أخرى كمحاضرة «الطير في أساليب شعراء النبط الإماراتيين»، ومحاضرة «الخنجر الإماراتي تراث وهوية».
محمية المرزوم
يشهد ركن محمية المرزوم للصيد، ضمن جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2022، إقبالاً كبيراً من هواة الصيد التقليدي للتعرف إلى الأنشطة والخدمات التي تقدمها المحمية خلال موسمها المقبل.
وقال أحمد بن هياي المنصوري، مدير المحمية، إن محمية المرزوم تنطلق هذا العام بموسمها الثامن لتستقبل الصقارين وهواة الصيد التقليدي مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، إذ تقدم كعادتها مقناص حبارى وأرانب وظبي، والتي يتم صيدها بالطرق التقليدية (بالصقور أو السلوقي)، ولكافة الفئات العمرية، وتضم المحمية مخيمات خاصة لكبار الشخصيات، ومخيمات عادية.
بيع 12 خيلاً عربية بـ 313 ألف درهم
شهدت ساحة العروض في معرض أبوظبي للصيد والفروسية أمس مزاداً للخيول العربية - سباقات السرعة - نظمته جمعية الإمارات للخيول العربية بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، وخلال المزاد تم عرض 16 خيلاً جرت المزايد عليها من قبل مربي وملاك الخيل العربية والمُهتمّين باقتناء خيل من نخبة خيول سباقات السرعة.
واستمر المزاد لقرابة ساعتين وانتهى ببيع 12 خيلاً عربياً بمبلغ 313 ألف درهم، ووصل أعلى سعر بيع إلى 45 ألف درهم بينما بلغ أقل سعر بيع 5 آلاف درهم.
وبعد الانتهاء من المزايدة تم السحب من بين أسماء المشترين وتم اختيار عشوائي لأحد الأسماء، وبعد اختيار الاسم العشوائي من المشترين تم اهداؤه خيلاً إضافياً هدية.
