عادي

«التربية الإعلامية» لتجنب الممارسات المُستهجنة في مواقع التواصل

00:25 صباحا
قراءة دقيقتين

العين: منى البدوي

أشخاص بعضهم يدّعون التخصّص والخبرة، يطلون علينا من النوافذ الإلكترونية، لتقديم معلومات تتعلق بالصحة والاقتصاد والسياسة وعلم النفس والاجتماع وغيرها من العلوم، بهدف تحقيق نسب مشاهدة عالية وجني الأموال. وآخرون يستجدون الأموال بطريقة غير مباشرة، وتحت مسمى «الدعم»، تبدأ بعبارة «اضغط على الشاشة»، وإرسال الهدايا التي تتحول فيما بعد إلى دراهم في رصيد صاحب الحساب، عبر مواقع التواصل.

وأكد مختصون في الإعلام، أن طرح مادة التربية الإعلامية في المدارس والجامعات، يسهم إلى حد كبير في اختفاء هذه الظاهرة التي أخذت بالنمو الملحوظ، خلال الآونة الأخيرة.

وذكر الدكتور محمد رشاد، رئيس قسم الإعلام ب«كلية الخوارزمي الدولية»، أن اللهث خلف المادة وجني الأموال، بات لافتاً في مواقع التواصل الحديثة، ما أسهم في خلق نوع من الفوضى، وتجاوز ملحوظ لأخلاقيات الإعلام والمجتمع، بهدف تحقيق نسب مشاهدة عالية أو الدعم أو غيرها، من الأساليب التي تدر أموالاً على صاحب الحساب. وأكد أهمية إضافة مادة التربية الإعلامية للمناهج، في المدارس والجامعات بمختلف التخصصات، لتعليم الجميع وتثقيفهم بالأساليب والممارسات الإعلامية الصحيحة، لإنتاج المضمون الإعلامي في مواقع التواصل، ضمن إطار الأخلاقيات الإعلامية والاجتماعية.

وأضاف أنه عبر هذه المناهج، يجب تثقيف الأجيال بكيفية انتقاء المحتوى الإعلامي الذي يتعرّض له، والتأكد من مصادر المعلومة التي يستقبلها والضوابط المتعلقة بمواقع التواصل التي قد تعرّض المُنتج للمحتوى غير الملائم، أو الذي يتضمن شائعات، للمساءلة القانونية.

أداة لجمع الأموال

وقال الدكتور سعيد حامد، أستاذ الإعلام الجديد، إن بعض البرامج في مواقع التواصل الحديثة، جرفت عدداً كبيراً من أفراد المجتمع، ووضعتهم أمام منحنى آخر، حيث تحولت من برامج تستهدف نشر المعرفة والثقافة، وتبادل الآراء وتلاقي الأفكار، إلى أداة لجمع الأموال وتحقيق الربح. كما أنها شكلت لديهم سلوكات وممارسات لا تمت للعادات والتقاليد العربية بصلة، سواء بالألفاظ أوالتعبيرات الجسدية وغيرها. وأشار إلى صرامة القوانين الخاصة بمواقع التواصل الحديثة، المعمول بها في دولة الإمارات، ودورها في الحدّ من التجاوزات الأخلاقية في الفضاء الإلكتروني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/29acwu46

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"