بيروت - «الخليج»- وكالات:
فشل البرلمان اللبناني، أمس الخميس، مرة أخرى، في انتخاب رئيس جديد للبلاد، في ظل انقسامات عميقة تثير مخاوف من فراغ في سدة الرئاسة بعد انقضاء ولاية الرئيس، ميشال عون، نهاية الشهر الجاري، وكانت الورقة البيضاء نجمة الجلسة، ما دفع رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، إلى تحديد موعد جديد، يوم الاثنين المقبل، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن الأفق مسدود في وجه انتخاب رئيس للجمهورية، وكشف عن نيته الدعوة إلى جلسات متقاربة، في وقت تكثفت فيه الاتصالات على خط التأليف الحكومي وسط تفاؤل بإمكانية التشكيل الأسبوع المقبل بعد تغيير 6 وزراء فقط، من حكومة تصريف الأعمال، فيما عقد المجلس الدستوري جلسة للبت في الطعون النيابية ال 15 المقدمة قبيل انتهاء المهلة المعطاة له في 31 الجاري، وعمد إلى رد 5 طعون، على أن يبت في الباقي خلال الأيام المقبلة.
ولم تسفر الجلسة النيابية التي عقدت، أمس الخميس، عن انتخاب رئيس رغم تأمين النصاب الدستوري المطلوب، وهو 86 نائباً، بعدما حضر 119 نائباً،
وحظي النائب ميشال معوض، المدعوم من القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع، وكتل أخرى بينها كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، ب42 صوتاً، في حين يحتاج إلى 86 صوتاً للفوز من الجولة الأولى، فيما قدمت 55 ورقة بيضاء، وورقة واحدة «لأجل لبنان»، وورقة واحدة ل «سياسي إنقاذي إصلاحي»، 17 ورقة ل «لبنان الجديد»، وورقة واحدة باسم «دكتاتور عادل»، وأخرى للمرشح ميلاد بوملهب. ولدى انطلاق الجولة الثانية، انسحب نواب 8 آذار تباعاً، وطيّروا النصاب، وأعلن بري عن جلسة جديدة، الاثنين المقبل. وسبق لبري أن أكد، في حديث صحفي، انسداد الأفق في وجه انتخاب رئيس للجمهورية، وقال إن المساعي للوصول إلى رئيس توافقي «متوقفة».
من جهة أخرى، تكثفت الاتصالات في الساعات الأخيرة في محاولة لتحقيق خرق في جدار التشكيل الحكومي وسط توقعات بأن تسفر هذه المشاورات عن تفاهم يقضي بتعويم حكومة تصريف الأعمال بعد تغيير 6 وزراء منها، في وقت لا تزال وساطة مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، سارية المفعول، وقد زار السراي الحكومي، والتقى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، لهذه الغاية.
في غضون ذلك، عقد المجلس الدستوري جلسة برئاسة طنوس مشلب، للبت في الطعون النيابية ال 15 ضد 18 نائباً، قبل نهاية المهلة القانونية في 31 أكتوبر الجاري. وأعلن القاضي مشلب بعد الجلسة عن ردّ 5 طعون نيابيّة بالإجماع، على أن يستكمل بقية الطعون في الأيام العشرة الباقية، وقال إن التكهنات لم تكن في مكانها، ولم يسألني شخص عن أي ملف، أو يُمارس أي ضغط عليّ.
إلى ذلك، كشف وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، عن «إنجاز جديد للأجهزة الأمنية في إطار مكافحة تهريب المخدرات، فتمكّنت شعبة مكافحة المخدرات في إدارة الجمارك، من ضبط كمية كبيرة من الكبتاغون في مرفأ بيروت، معدّة للتصدير إلى السودان كوجهة أولى». وأوضح، في تصريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنه «على الأثر، أوقفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي المتورط الرئيسي الذي استخدم هوية مزورة في إتمام معاملات الشحنة»، مشيراً إلى أنه «بعد تفتيش محتوى الشحنة المذكورة، عُثر بداخلها على 165 كيلوغراماً من الكبتاغون، أي ما يعادل مليون حبة».
