عادي
القصيدة العربية تكوين وجداني ومكاني

مهرجان الأقصر للشعر العربي يختتم فعالياته

00:39 صباحا
قراءة 3 دقائق
IMG-20221119-WA0023

الأقصر: «الخليج»

اختتمت في مكتبة مصر العامة في الأقصر (المسرح المكشوف) فعاليات الدورة ال 7 من مهرجان الأقصر للشعر العربي التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونظمتها دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية على مدى 4 أيام بمشاركة فاعلة ومميزة من شعراء ومثقفي وفناني وأدباء مصر.

حضر حفل الختام عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، ورئيس جامعة أسوان د. أيمن عثمان، ومدير مكتبة مصر العامة بالأقصر د. محمد حسّان. وعبّر المشاركون في المهرجان عن امتنانهم إلى صاحب السمو حاكم الشارقة «الحاضر دائماً في الوجدان المصري»، مؤكدين دور سموّه الكبير في دعم الحركة الثقافية المصرية والعربية، مشيرين إلى ما مثّلته مبادرة بيوت الشعر العربية منذ تأسيسها حتى اليوم، من ألق ووهج إبداعي للشعر والشعراء معاً.

وشرّع المهرجان، خلال أيامه الأربعة أبوابه للمبدعين القادمين من مختلف محافظات مصر، لتصبح الأقصر عاصمة الشعر العربي المصري خلال أيام المهرجان التي شهدت تراكماً شعرياً لافتاً لأكثر من 60 مبدعاً مصرياً.

وما يشار إليه أن بعض الشعراء المشاركين في المهرجان هم ممن فازوا بجائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار الأول) في دورات سابقة، وتميّزت مشاركتهم بقراءات شعرية مميزة.

في المسرح المكشوف المحاذي لطريق «الكباش»؛ كانت القصيدة تطوّق تلك الآثار التاريخية لتعكس صورة حضارية قوامها التناغم الوجداني والإبداع المكاني.

واحتضن المسرح أمسية ختامية قرأ فيها الشعراء: أحمد قنديل، وعبد الستار سليم، وعزت الطيري، ومسعود شومان، وقام بإدارتها الشاعر محمود مرعي.

واتشحت قصيدة الطيري بالندى، وهو العاشق الذي يبحث بين زحام الزهور عن وردة هجرت بستان قلبه في قصيدة مطلعها:

لماذا يعاندني الأقحوانُ/ ويهجر أعتابي السيسبانُ/ إذا ما بدأت القصيدة متشحاً بالندى/ ومغتبطاً بالذي هز قلبي فأينع في مرجه البيلسانُ

وتنقّلت القصائد الأخرى بين موضوعات شعرية عدة.

تحولات القصيدة

شهد ثاني أيام المهرجان زخماً كبيراً في الفعاليات بدأت بندوة «تحولات القصيدة العربية» وتحدث فيها النقّاد: د. يوسف نوفل، ود. أحمد عفيفي، د. أبو اليزيد الشرقاوي، وأدارها د. محمد أبو الفضل بدران.

وناقشت الندوة عوامل التحوّل والتجديد في القصيدة العربية عبر حقب زمنية عدة، وأبرزت أن الشاعر ما زال يدور في نفس فلك بحور الخليل، ونفس أوزان الشعر الجاهلي، وسلّطت الضوء على عدد من الشعراء المجددين في القصيدة.

أعقب الندوة جلسة شعرية بمشاركة: ابتسام أبو سعدة، أحمد عايد، جمال عطا، عبد العزيز الزراعي، مصطفى رجب، وأدارها الشاعر النوبي عبد الراضي.

ويخاطب الزراعي صاحبه مطالباً إياه أن يثق بقلبه وبالقصيدة، يقول:

سوف نشرق يا صاحبي ثق بقلبي وثق بالقصيدة

ثق بكل الذي خبّأته استعاراتنا في الكهوف البعيدة

وفي الفقرة المسائية من ذات اليوم عقدت أمسية جديدة بمشاركة: محمد أبو العزايم، محمد الحناطي، محمد المسلمي، محمد ملوك، وأدارها الشاعر بكري عبد الحميد.

وشكّلت الأمسية مزيجاً من القصائد التي تعبّر عن الحياة؛ بصورها الواقعية وما يدور في يوميات الحزن، أو الفرح، بلغة تتكئ على مجازات واستعارات شعرية لافتة.

لغة خاصة

شهد اليوم الثالث أمسية شعرية بمشاركة: حسن خلف الله، رحاب لطفي، رشال الفوال، عبد الرحمن مقلد، محمد المتيم، وأدارها محمود الكرشابي. وقدّمت القصائد لغة خاصة محمولة على مجازات شعرية مدهشة، وتمحورت حول موضوعات عدة كالهم الإنساني والوطني.

واحتضن بيت الشعر سادس أمسيات المهرجان بمشاركة الشعراء: محمد عرب صالح، فوزية شاهين، محمد أبو الفضل بدران، محمد العارف، ومحمد المصري، وأدارها الشاعر عبيد عباس.

على نحو جميل يقرأ محمد عرب صالح:

الذي لا يستطيع النوم نامْ ريشة بيضاء في عش الحمامْ

فكرة حمراء عنها أنبأتْ قطرةٌ جفَّت على رأس السهامْ

وأنهى الشاعر عبيد عباس (فائز بجائزة الشارقة للإبداع العربي) الأمسية بقراءة شعرية مميزة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc4u3stv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"