الشارقة: عصام هجو
أكد الروماني كوزمين أولاريو كوزمين، مدرب الشارقة، أن فوز السعودية على الأرجنتين 2-1، والتنظيم الرائع لقطر لمونديال 2022 نقطة انطلاق لكرة القدم العربية عموماً، والخليجية نحو العالمية.
كوزمين، صاحب الخبرة الكبيرة في ملاعب الإمارات والسعودية وقطر والصين، كان ضيف«الخليج الرياضي»، وسأل بداية: ماذا تريدون أن تعرفون عن المونديال؟ قلنا له سؤالنا إن كل الجماهير في العالم متفقة على أنه مونديال مختلف مقارنة بالبطولات السابقة، فردّ قائلاً: صحيح أن كل الناس في العالم يرونه مختلفاً عن السابق، ولكن بالنسبة إلي كأس العالم هو نفسه، ولا أشعر باختلاف عن النسخ السابقة، وقد يكون إحساس الجمهور بالاختلاف من حيث تقلب موازين القوة، وحدوث بعض المفاجآت في النتائج والمستويات، وما أشاهده أن هناك أفضلية نوعية لعدد من المنتخبات، ونشاهد مباريات جميلة، والأداء عموماً يتسم بالتوازن، والتقارب في المستويات أيضاً حاضر بقوة، وتكاد تكون كل المنتخبات في مستوى واحد من حيث الأداء، باستثناء منتخبات قليلة مستواها أقل.
وتابع كوزمين: سعادتي كبيرة جداً بالظهور العربي المشرف في المونديال، وبصمة وتميز العرب كانت واضحة في التنظيم والاستضافة الرائعين من دولة قطر، واللعب الجميل والظهور اللافت في المستطيل الأخضر عبر منتخب السعودية، وما شاهدناه يعتبر خطوة إلى الأمام للكرة العربية، والخليجية، لأجل بلوغ العالمية، ومثل هذه الأمور الجيدة ستفيد الكرة الخليجية بصفة خاصة، وتعتبر خطوة إيجابية إلى الأمام من خلال استضافة قطر وفوز السعودية على الأرجنتين.
مباراة كبيرة
وعلّق كوزمين على فوز الأخضر على الأرجنتين، وقال: المنتخب السعودي قدم مباراة كبيرة جداً واستحق الفوز عن جدارة، وكان الأفضل في الملعب، وفاجأ العالم بعمل كبير، وثقة كبيرة بالنفس أمام أفضل فريق.
وأضاف: نتيجة المباراة تعتبر مفاجأة إيجابية للكرة السعودية والخليجية والعربية، وفي كرة القدم يكون من مصلحتك أن تحصل على أهم عامل في اللعبة، وهو الفوز، وإذا توقفنا مع قطر فقد تألقت في الافتتاح والتنظيم، وما زالت تواصل التألق، ومنتخب قطر لعب مباراتين وكان واضحاً أنه يلعب بعزيمة وإرادة قوية، ولكن الأداء القطري تأثر بالحماس، وما قدمته قطر يعتبر بداية للمنتخب العنابي، واعتبرها بداية جيدة ونقطة انطلاق للكرة العربية عموماً، والخليجية خصوصاً، نحو العالمية، والوصول إلى كل أهدافها في المستقبل القريب وحان الوقت لأن نقول إن الكرة العربية فرضت نفسها في العالم.
تأثير التطور
وتابع: تأثيرات التألق العربي يجب أن تمتد بصورة إيجابية للتأثير إيجاباً في كل منتخبات المنطقة، وعلى رأسها منتخب الإمارات من حيث الطموح الذي يجب أن يتحول مباشرة إلى المشاركة في كأس العالم القادمة، ومن اليوم، يمكن أن تكون الخطوات محسوبة بدقة لبلوغ المونديال، ليس من الإمارات وحدها، بل إن هذا الإحساس يجب أن يكون متوفراً ومسيطراً على كل المنتخبات العربية.
وعن الأربعة الكبار حتى الآن، قال كوزمين: البرازيل تأتي في المقدمة من خلال العرض والنتيجة في المباراة الأولى أمام صربيا، فقد ظهرت البرازيل بشكل إيجابي كبير، وبعدها مباشرة تأتي إسبانيا ثم إنجلترا، والأرجنتين وألمانيا هما من كبار المونديال أيضاً، وربما تتغير خريطة الأربعة الكبار فلا ثابت في كرة القدم التي تتغير ثوابتها خلال لحظات، ودقائق، وثوان معدودات.
