عادي

حلم المونديال يحاصر رونالدو

20:10 مساء
قراءة دقيقتين
1

بغداد: زيدان الربيعي

أبدى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو سروره الكبير بضمان تأهل منتخب بلاده إلى دور ال 16 من مونديال قطر.

وقال كريستيانو رونالدو بعد نهاية مباراة منتخب بلاده ضد الأورغواي والتي انتهت لصالح البرتغال بهدفين دون مقابل: نحن في الدور الثاني من كأس العالم! عمل رائع يا فريق! في مواجهة خصم عظيم، جعلنا قوتنا وجودتنا مهمة. هيا نذهب! نحن في معركة وحلمنا لا يزال على قيد الحياة! هيا، البرتغال!

وبرغم محاولة رونالدو التأكيد بأن هدف المنتخب البرتغالي من نصيبه، إلا أن هذا الهدف سحب منه وسجل باسم زميله، ولكن الحقيقة لولا الحركة التي قام بها «الدون»أمام حارس مرمى الأوروغواي، فان الهدف لم يكن ليدخل.

المباراتان التي خاضهما رونالدو مع منتخب البرتغال ضد منتخبي غانا والأوروغواي، أكدتا بالدليل القاطع أن اللاعب الكبير في المستوى يستطيع العطاء وخدمة الفريق الذي يمثله، حتى لو تقدم به العمر، لذلك وعلى الرغم من المشاكل الكبيرة التي واجهت رونالدو خلال الأشهر الأخيرة مع فريقه السابق مانشستر يونايتد، إلا أن ما قدّمه في تلك المباراتين كان مثمراً، برغم أن مستواه الحالي قد تراجع بعض الشيء قياساً بما كان عليه في السنوات المنصرمة.

بعد تأهل منتخب البرتغال إلى الدور الثاني، أمام رونالدو فرصة عظيمة جداً لكتابة مجد جديد بضاف إلى الأمجاد الكبيرة التي سجلها في سجله الشخصي، فلو تمكن منتخب البرتغال من تجاوز دور ال 16، فأنه سيصل إلى دور الثمانية وربما يقع مع منتخب سهل مما يجعله يصل إلى دور الأربعة، وعند ذلك ستكون طموحات رونالدو ورفاقه كبيرة جداً للاقتراب من لقب المونديال، وهذا الطموح لا يقتصر فقط على رونالدو وزملائه، بل يتواجد عند الكثير من اللاعبين الآخرين، ولاسيما النجم الأرجنتيني المذهل ليونيل ميسي، الذي يتقاسم الطموحات المشتركة مع رونالدو، لأنهما وبسبب تقدم العمر ربما يكون مونديال قطر، هو الأخير لهما كلاعبين، وكل واحد منهما يريد أن تكون نهايته مطرزة بحمل لقب كأس العالم،لأنهما حققا كل شيء في عالم الكرة، إلا لقب المونديال.

وكحالة طبيعية في انقسام الجماهير بين النجوم الكبار، فأن ظاهرة التنافس المستمرة منذ سنوات بين رونالدو وميسي انتقلت إلى ملاعب قطر، إذ تجري الآن مساجلات بين محبي النجمين المذكورين، وكل طرف يتمنى أن يحصل نجمه المفضل على لقب المونديال، إلا أن الواقع يشير إلى صعوبة تحقيق هذا المسعى بسبب وجود منتخبات قوية جداً قد تقف حجر عثرة أمام تحقيق رونالدو وميسي لحلم عمرهما الكروي.

على كل حال سيبقى رونالدو ظاهرة كروية فريدة في الملاعب سواء حصل على لقب المونديال الحالي أو لم يحصل، والحال ذاته ينطبق على الأسطورة ميسي، فكلاهما تركا بصمة مؤثرة في أذهان الناس، وستبقى هذه البصمة عالقة في الأذهان لعقود مقبلة، وسيبقى اسميهما يترددان على ألسنة الناس لعقود طويلة، لأنهما ربما سيكونا آخر الأساطير الفذة التي شهدتها لعبة كرة القدم.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/42hb3j2x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"