عادي

«نور».. رضيعة بين النفايات تعيد صعوبات التبنّي بتونس للواجهة

22:27 مساء
قراءة دقيقتين

ما زالت قصة الشاب طارق العويني تثير إعجاب التونسيين، بعد أن نجح منذ أيام في إنقاذ حياة رضيعة عثر عليها داخل «كيس» في مكبّ للقمامة أثناء مروره بأحد الأحياء الشعبية بالعاصمة، وأصر على الاحتفاظ بها وتبنّيها، بعد أن أطلق عليها اسم «نور» استبشاراً بنجاحه في «إنقاذ حياتها وإخراجها من ظلمة كيس القمامة إلى نور الحياة».

وكان طارق العويني قد وثق بالصور والفيديو حادثة عثوره على رضيعة تبلغ من العمر أقل من ساعة، في مكبّ للقمامة، قبل أن يقوم بإبلاغ السلطات الأمنية وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للرضيعة.

وتحدث الشاب البالغ من العمر 30 عاماً، لموقع «سكاي نيوز عربية»، عن تفاصيل الواقعة، موضحاً أنه «كان في طريقه للحديقة العامة القريبة من المكان الذي ألقيت فيه الرضيعة، حين تناهى إلى سمعه أصوات اعتقد أنها لقطط حديثة الولادة ملقاة في النفايات».

وأضاف: «اقتربت للتأكد من حقيقة الأصوات، وعندما فتحت الكيس أخرجت الرضيعة يدها وسمعت أنينها، وكأنها كانت تخاطبني (أرجوك احملني ولا تتركني). لقد كانت عارية باردة الأطراف وسط كيس مملوء بفضلات الأكل، وعليها آثار دم الولادة، وحتى الحبل السري لم يقطع بعد».

وتابع: «سارعت بمناداة جارتي التي كانت في مكان قريب، لتصوير الحادثة، وقمت على الفور بتغطيتها بملابسي لحمايتها من البرد، وحملتها للمستشفى بعد أن أبلغت السلطات الأمنية، التي سهلت وصولي للمستشفى سريعاً وإسعافها في الوقت المناسب».

وعبّر الشاب التونسي عن صدمته من المشهد، قائلاً: «ما زالت أحس بالاضطراب والصدمة رغم إنقاذ حياة الملاك الصغير. أحسست أنها تعرضت لمؤامرة من الأم التي أنجبتها، ومن الشخص الذي ألقى بها في القمامة. إنها جريمة تجاه رضيعة بريئة».

وفي الوقت نفسه، أكد العويني أن «التفاعل الكبير لأصحاب القلوب الرحيمة، جعله يشعر بالتفاؤل»، مضيفاً: «الكثير عبّروا عن رغبتهم في مساعدة الطفلة، وهي اليوم في صحة جيدة. أنا أزورها بشكل مستمر ولا أرغب في التخلي عنها».

تجدر الإشارة إلى أن السلطات الأمنية بدأت التحقيق لمعرفة هوية الرضيعة التي عثر عليها بعد أقل من ساعة من ولادتها، وفقاً لما أكدته الفحوص الطبية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3w5byuj8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"