عادي

لليوم الثاني.. مهرجان الوراقين يستقبل زواره بنفائسِ الكتب

20:14 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: مها عادل

  • ماجد بن سلطان القاسمي: لا تنتهي صلاحية الكتاب

تواصلت لليوم الثاني، فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الوراقين للكتاب المستعمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حتى الرابع من فبراير/شباط في حديقة النخيل على ضفاف بحيرة خالد في الشارقة بمشاركة متميزة لجمعيات النفع العام، الجهات والمدارس الحكومية والخاصة، والجامعات والبعثات الدبلوماسية، ومؤسسات المجتمع وفئاته، وأفراده.

وأكد الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، أن التطور الذي يشهده «الوراقين للكتاب المستعمل» في كل دورة واضح وملموس، وأن احتضانه لهذا القدر من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة مؤشر مهم على حرص المدينة أن يكون مهرجاناً لجميع أبناء المجتمع.

وأشاد بجهود المتطوعين في أداء مهامهم، وبالمشاركة المهمة للفنانين من ذوي الإعاقة، سواء من خلال اللوحات المؤثرة والمتميزة أو عبر العروض المسرحية، مشيراً إلى أن المستوى الذي يقدمه منتسبو مركز الفن للجميع «فلج» التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية دليل واضح على الاهتمام الكبير الذي توليه المدينة لمواهب وقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة ومدى الجدية التي تعمل من خلالها على تطوير هذه المواهب بشكل مستمر.

وقال رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى: «الكتاب ليس سلعة تنتهي صلاحيتها بمجرد قراءته، فكم من كتاب أنهينا قراءته وعدنا بعد مدة إلى قراءته من جديد، وكم من كتاب كان السبب في إحداث فارق إيجابي في حياة إنسان ما، نتيجة الأفكار القيمة التي يضمها، ندرك الأهمية الكبيرة لدور الكتاب في حياة الشعوب والأمم، والدور المجتمعي والثقافي الكبير لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي تنظم المهرجان منذ عام 2006، وتحرص على استدامته واستمرارية عطائه».

ومن الورش الفنية التي شهدها اليوم الثاني للمهرجان، ورشة طباعة المانديلا، وتشكيل بالخرز الحراري التي نظمها فرع مدرسة الوفاء لتنمية القدرات في الرملة، إضافة إلى تقديم مسرحية من حقي أن أتعلم والفقرة الغنائية أنا إنسان، في حين قدم المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ورشة التصوير والإعلام للأطفال، إضافة إلى غيرها من الورش والفقرات الفنية التي قدمتها لجنة الفعاليات والأنشطة، ولجنة استقطاب الجهات الحكومية والمؤسسات والمراكز والجمعيات ذات النفع العام والجاليات، والمؤسسات والمدارس المشاركة في المهرجان.

1
مريم الحوسني

وتستمر الفعاليات الفنية في معرض اللوحات الذي ينظمه مركز الفن للجميع «فلج»، حيث يمكن لزوار المهرجان أن يشاهدوا الفنانة الإماراتية المتميزة «موزة عبدالله» خلال وضعها للمساتها الفنية على لوحتها الجديدة، حيث استطاعت أن توظف أصابع قدميها كي تبدع لوحاتها، وتقدم رسومات رائعة تعبر عن الحلم والطموح والذات، وتشارك من خلالها في العديد من المعارض.

وتعرض منتجات المشاريع الإنتاجية في قسم مسارات التابع لمركز مسارات للتطوير والتمكين التابع للمدينة، صنعت بأيدي ذوي الإعاقة، ومن أبرزها أعمال النسيج «زولية» المصنوعة في فرع المدينة بالذيد، ومنتجات النحاس «عتيق»، و«فن الدرزة» في فرع المدينة بخورفكان، ومنتجات مخبز دانات من فرع المدينة بخورفكان أيضاً.

1
ياسمين ياسر

دور محوري

قال سعيد بطي حديد، تنفيذي علاقات مؤسسية بالمدينة، ورئيس لجنة المتطوعين بالمهرجان: "التطوع عماد المهرجان، حيث يعتمد العمل به على الفرق التطوعية، وبدأ العمل والتعاون مع هذه الفرق منذ انتهاء الدورة السابقة للمهرجان، لتجهيز سوق الوراقين الشهري بالمدينة، وتم تكثيف العمل استعداداً للدورة الثامنة للمهرجان منذ أكتوبر الماضي، وكانت الأعداد التي شاركت في عمليات الفرز والتصنيف والتسعير منذ أكتوبر ما يقارب 400 متطوع من كل الجهات المشاركة، ومع اقتراب موعد المهرجان تم التواصل مع مجموعة من الجهات التطوعية مثل فريق فخر الوطن التطوعي، وطلبة قسم العلاج الطبيعي بجامعة الشارقة وجوالة جامعة الشارقة، كما تمت الاستعانة إلى جانب موظفي المدينة بفرق تطوعية من خارج الدولة، حيث تمت الاستعانة بفريق قافلة شعاع الخير من مصر.

وتتحدث المتطوعة مريم الحوسني، طالبة بالصف الثاني عشر عن تجربتها بالمهرجان: «هذه هي المرة الأولى التي أتطوع فيها في مشروع أو فعالية، وفي الواقع اكتشفت أنها تجربة ثرية وممتعة على جميع المستويات، استفدت خبرة وتعزيزاً لشعوري بالمسؤولية نحو المجتمع، وسعيدة بدوري في خدمة المجتمع وذوي الإعاقة، فالمنفعة متبادلة بيننا، وعلى الرغم من أن هذه هي تجربتي الأولى، فبالتأكيد لن تكون الأخيرة، وسأحرص على ممارسة هذا النشاط المفيد قدر المستطاع».

وتقول صديقتها المتطوعة ياسمين ياسر: «صديقتي مريم شجعتني على الحضور والتطوع للمرة الأولى وفور علمي بالفعالية وأهميتها لنشر الثقافة وخدمة ذوي الإعاقة تحمست للمشاركة، وسعدت بالتجربة، وأسهمت في تنظيم الكتب وتصنيفها والتحضير للمهرجان، وعلى المستوى الشخصي استفدت الكثير من الخبرات والتعارف مع باقي المتطوعين والمنظمين واكتسبت ثقة في النفس وقدرة على الإنجاز والشعور بالمسؤولية نحو المجتمع بجميع فئاته».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2kj46t7e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"