عادي

سعود شرار: مكانة خاصة للشعر في قلوب الإماراتيين

23:12 مساء
قراءة دقيقتين

يعد الشاعر سعود راشد شرار من الأسماء الصاعدة بقوة لتحجز لها مكاناً بارزاً في ساحة الشعر الشعبي، فهو من الأصوات النبطية المميزة، خاصة في الأغراض الغزلية والاجتماعية؟.

يتمتع سعود بموهبة وإمكانيات برزت في العديد من المحافل التي شارك فيها، حيث استطاع أن يلفت أنظار الشعراء، وهو نجل الشاعر الكبير راشد شرار، وقد تأثر سعود منذ البدايات بتجربة والده، وبمجلس شعراء دبي، واتقدت موهبته الشعرية في سن مبكرة، حيث كتب أول بيت له وهو في سن الحادية عشرة، وفي هذه المساحة يتحدث سعود شرار لـ«الخليج»، عن تجربته.

في البداية يلفت سعود إلى أن مهرجان الشعـــر الشعبـــي ظل في تطور مستمر منذ أولى دوراته، حيث جاءت النسخة الحالية وهي تؤكد المكانة الكبيرة التي وصلت إليهــا هذه المنصة الشعرية، مشيراً إلى أن القاعة الكبيرة فــــي قصـــر الثقافة امتلأت تماماً بالجمهور وذلك مؤشر واضـــح على نجاح المهرجان، وعلى أن الشعـــر يكتسب مكـــانــة خاصة في قلوب الإمــــاراتيين، ولفـــت سعـــود إلـــى أن المهرجان أتاح لهم كشعراء في الدولة فرصة التعرف إلى مبدعين آخرين في مجال القصيد الشعبي والنبطي، وعلى تجـــارب الشعراء مـــن مختلف أنحاء العالم العربي، موضحاً أن ذلك التواصـــل مهــم ومن شأنه أن يحافظ على القصيدة النبطية ويطورها، مشيداً بالأجواء التي عايشها الحضور في المهرجان، حيث جاء التنظيم بصورة رائعة تشبه الشارقة ومكانتها الثقافية الكبيرة على مستوى العرب والعالم أجمع.

وذكر سعود، أن مشاركته في المهرجان كشاعر، هي الأولى له، لكنه ظل طوال السنوات الماضية يحضر فعاليات وأمسيات الدورات السابقة من مقاعد الجمهور، مشيراً إلى الكثير من الشعراء يحضرون المهرجان من كافة إمارات الدولة، حتى من غيرالمشاركين، من أجل الاستمتاع بقصائد الشعراء العرب، ومن أجل التواصل معهم، وقال سعود: «الشعر النبطي كان أحد أهم مصادر الحفاظ على التاريخ في منطقة الخليج، وتعلمنا من أجدادنا أن الشاعر له أدوار عديدة، فبخلاف الجانب الأدبي، هو صاحب دور في رواية الأحداث التاريخية ورصد المتغيرات والتحولات الاجتماعية».

وتحدث سعود عن بداياته الشعرية، وأشار إلى أنه تربى في بيئة تحتفي بالأدب وتنظم الشعر، لافتاً إلى أنه منذ أن تشكل وعيه الأول وجد نفسه يعشق القصيد، خاصة بتأثير والده راشد شرار، مؤكداً أن العائلة كلها كانت تهتم بالشعر وتكتبه وتتنفسه، فهو بالنسبة لها طريقة حياة وأسلوب عيش، وإلى جانب الوالد، أشار شرار إلى أن وجوده في تلك الأجواء مكنته من الاستماع والتعرف إلى العديد من الشعراء الكبار الذين كتبوا وتغنوا وعرفوا بالقصيدة النبطية، ضمن المجالس الأدبية في العائلة من أمثال خليفة الشامسي، وعبد الله بن ذيبان، موضحاً أنه كان يبلغ في ذلك الوقت 9 أعوام فقط، فكبر في داخله الحلم بأن يصبح شاعراً، فجاءت أولى محاولاته الشعرية في وقت مبكر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p887dvn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"