عادي
بحضور عدد من القيادات والمؤسسات

«جائزة الشارقة للعمل التطوعي» تناقش «استدامة التطوع»

17:27 مساء
قراءة 4 دقائق
الشارقة:
«الخليج»


نظمت جائزة الشارقة للعمل التطوعي، ملتقى الشارقة للعمل التطوعي (الرابع)، تحت شعار «استدامة التطوع»، في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار.
وتخلل الملتقى عرض فيديو عن فعالية الملتقى، وتكريم عدد من الشخصيات والشركاء والقيادات، وعقد ثلاث جلسات نقاشية، شارك فيها ضرار بالهول الفلاسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، ووزارة تنمية المجتمع، ومجلس الشارقة للتعليم، ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ومركز الشارقة للعمل التطوعي، فضلاً عن الباحثين والخبراء الذين كان لهم أثر كبير في إثراء الملتقى.

إثراء بمعلومات وخبرات قيمة

وخلال كلمتها الافتتاحية؛ ثمنت فاطمة البلوشي، المديرة التنفيذية للجائزة، ورئيسة لجنة التنظيم، جهود المشاركين في الملتقى من القيادات الوطنية والخبراء والجهات الحكومية والباحثين من الأكاديميين من ذوي الكفاءة والخبرة في الدراسات التطوعية، الذين أثروا الملتقى بمعلومات وخبرات قيّمة تسهم في تعزيز نهج الجائزة نحو خطط العمل التطوعي المستدام.
وأشارت إلى أن الملتقى يعد واحداً من سلسلة الفعاليات التي تنظمها «الجائزة» لغرس قيم العمل التطوعي وتجسيدها ونشرها، مجتمعياً ومؤسسياً.
كما أعربت عن شكرها لمختلف المشاركين والحاضرين.

الجلسات والمشاركات

وناقشت الجلسة الأولى «دور السياسات في استدامة التطوع» بمشاركة ضرار بالهول الفلاسي، الذي أكد أهمية تعزيز مكانة العمل التطوعي والمشاركة والمسؤولية المجتمعية لدى أفراد ومؤسسات الدولة للوصول إلى أفضل الممارسات والنتائج العالمية المستهدفة في هذا المجال، والذي يعدّ من الأهداف الرئيسية لمؤسسة وطني الإمارات. مشيراً إلى أن العمل التطوعي ينهض بمنظومة القيم والثوابت الوطنية والإنسانية للدولة التي جعلت منه عملاً مؤسسياً، وقيمة راسخة في ضمير الفرد والمجتمع، باستنادها إلى مفهوم العمل التطوعي فلسفة في الخير وفلسفة في العطاء، يرسخها إرث قيمي أخلاقي ومجتمعي وديني ثابت في الروح والعقل، في الفكر والسلوك والعمل.
استدامة التطوع ورسم المستقبل
ناصر الزعابي، المسشار في وزارة تنمية المجتمع، تناول دور السياسات في استدامة التطوع ورسم المستقبل، مستعرضاً 6 محاور تشير إلى جعل التجربة التطوعية ثرية وذات طابع مهني ومعرفي للمتطوع. كما له الأثر العميق في السيرة المسيرة التطوعية، فضلاً عن أن الخطاب الناجح أول مؤشرات النجاح، الخطاب التطوعي الذي يستهدف المتطوعين، إلى جانب تعزيز السهولة والمرونة والتنوع في العمل التطوعي.
بنك الساعات التطوعية
واستعرضت حصة الحمادي، مديرة إدارة التلاحم المجتمعي، أثر الأصول التقنية في استدامة التطوع، وهو برنامج تقني بنكي لحفظ الساعات التطوعية وتدوينها، لضمان سهولة ومرونة توفير البيانات، وهذا البرنامج يعد أحد أهداف مركز الشارقة للعمل التطوعي في مواكبة رؤية إمارة الشارقة وريادتها في العمل التطوعي.
التطوع المدرسي والجامعي
الدكتورة أمينة المعمري، من مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، تطرقت إلى جهود المؤسسة في غرس القيم التطوعية لدى طلبة المدارس والجامعات، فلدى طلبة المدارس الحكومية، شمل المجلات والقيادة والإنشاد والغناء والشعر والإلقاء والكتابة والتكنولوجيا المتقدمة والبرمجة والتصميم والرسم. ولدى طلبة الجامعات، مسارات العطاء والتطوع الإعلامي والتحكيم والتدريب، بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والعالميين.
وقدم مجلس الشارقة للتعليم، ضمن دور المؤسسات التعليمية في استدامة التطوع، خططه التي يعمل بها للنهوض بالعمل التطوعي في المجلس، وإبراز دور المؤسسات الحكومية في نشر ثقافة التطوع عبر إشراك فئات المجتمع كافة.
استخدام مواقع التواصل في التطوع
وناقشت الدكتورة نورة الهوتي، الأستاذة بجامعة الشارقة من كلية الاتصال: مدى استخدام الشباب لمواقع التواصل في المجال التطوعي بدولة الإمارات.
وأشارت إلى ارتفاع كثافة استخدام الشباب الإماراتي لمواقع التواصل بنسبة 73.5%، وارتفاع مستوى دوافع تعرضهم لصفحات العمل التطوعي عبر مواقع التواصل، بنسبة 74%، حيث يتعرضون لها بدوافع نفعية أكثر من دوافع طقوسية، وأوضحت النتائج أن مواقع «واتس أب» و«إنستغرام» و«سناب شات» من أهم مواقع التواصل التي يعتمد عليها الشباب الإماراتي في البحث عن المجال التطوعي.
غرس قيم التطوع لدى الأطفال
واستعرض الدكتور علي أحمد البركات، من جامعة الشارقة، ممارسات التربية الوالدية في غرس قيم العمل التطوعي لدى أطفال إمارة الشارقة، متطرقاً إلى عدد من المحاور المتمثلة في مظاهر قيم العمل التطوعي في دولة الإمارات، التي تعد قيماً تطوعية دينية ووطنية وإنسانية واجتماعية، وتعليمية وبيئية ورياضية وثقافية وتراثية.
وعرضت الدكتورة مريم الجعيدي، من إدارة مركز التنمية الأسرية بالشارقة، اتجاهات أفراد المجتمع نحو دور العمل التطوعي في تعزيز الأمن المجتمعي، وأجرت دراستها على عيّنة عشوائية قوامها 120 من مواطني مدينة الشارقة، لتضيء على وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين متوسط ساعات قضاء العمل التطوعي من جهة، ودور العمل التطوعي في حماية أمن المجتمع، من جهة أخرى، وكشفت نتائج التحليل الإحصائي وجود علاقة بين ممارسة العمل التطوعي من جهة، ومحاور قوة تماسك المجتمع، وبناء شخصية المتطوعين الإماراتيين، وحماية أمن المجتمع، وبين متغير ممارسة العمل التطوعي، من جهة، ومقياس قوة تماسك المجتمع الإماراتي من جهة أخرى.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/34cp28u2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"