الرحمة في (رحيم)

إيمان الهاشمي
أن تحب يعني أن تمنح أحداً «ظهرك»، ثم تنتظر آملاً ألاّ تصبح من اللافقاريات! ولذلك عليك أن تشكر «عمودك الفقري»، وتخلص له ولا تنسَ ما بينكما من ذكريات! وقبل كل شيء تذكر أن تحمد الله على كل شيء، فمن القسوة أن تكون الأمور الأكثر أهمية تحت رحمة الأمور الأقل أهمية، كأن نؤمن بكل قسوة بأن قمة الرحمة أن نفقد من نحبهم بالموت على أن نفقدهم وهم أحياء، لذلك من الجميل أن تنتبه إلى ما أنت مقتنع به، وأن تنصت جيداً لما تقوله لنفسك وبما تُحدِّثها عنه، فأنت من يحدد أخلاقك ومدى اندماجك، وليس ظروفك أو وضعك أو مزاجك!

أعلن الملحن المصري القدير محمد رحيم، عن مفاجأة سارة إلى جمهوره الكريم، وذلك باختياره كأحد أفضل 10 ملحنين كتبت أسماؤهم في قائمة الموسيقيين العالميين، وهذا ضمن الموسوعة العالمية السنوية، فقد تم ترشيحه في سنة 2017 من قبل جمعية Sacem الدولية، إلى أن تسلَّم الجائزة في باريس العاصمة الفرنسية، كما حصل عن جدارة على عضوية الملحنين الذهبية. والجدير بالذكر أن أحداً لم يحصل عليها من جمهورية مصر، سوى الفنان الراحل محمد عبدالوهاب موسيقار العصر، ومنذ ذلك الحين أصبح رحيم «رمزاً من رموز عالم التلحين، خاصة بعد تعاونه مع كبار صناع الموسيقى والفنانين، بل قد أصبح اليوم عضواً من أعضاء اللجنة التحضرية، أي اللجنة المعنية بمهرجان الموسيقى العربية، حيث يمتلك رحيم ميزة عالية في اكتشاف المواهب الغنائية في كل حين، ولهذا يعود الفضل له في صناعة نجومية العديد من المطربين الحاليين، ومن أبرزهم الفنان تامر حسني ومحمد حماقي وهيثم شاكر وآخرون، وكذلك تعاونه المميز مع»الهضبة» عمرو دياب ومصطفى قمر وإيهاب توفيق وإليسا ومحمد منير، وأيضاً هشام عباس وحميد الشاعري ومحمد فؤاد ونوال الزغبي وشيرين وغيرهم الكثير. هكذا تعاون رحيم مع أباطرة الغناء في عالم العرب، فحلّق عالياً بين النجوم بل من الشمس اقترب.

في الحقيقة يبدو أن رحيم ليس رحيماً أبداً مع من يسرق ألحانه، فهو على خلافات حادة وطويلة وقضايا طاحنة ومستمرة مع أغلب أقرانه، وإن كانوا من معارفه أو من المقربين إليه أو حتى من أعوانه، ولكن لا بد وأن يظهر الحق يوماً، وإن تأخر أوانه، أليس كذلك؟
الاسم: محمد رحيم
Muhammad Raheem
التاريخ:
1979 – إلى اليوم 42 سنة
الجنسية: مصري
النشاط: موسيقي
من أعماله: اغمرني