عادي
مشاعر فرحة وسعادة تحت مظلة الإمارات

«رمضان».. تجلي المحبة الصادقة

23:33 مساء
قراءة 3 دقائق

تحقيق: راندا جرجس
تتجلي في شهر رمضان المبارك أعمق معاني المحبة والإنسانية من خلال قنوات التواصل المتبادل والعلاقات الاجتماعية الوثيقة، خصوصاً تحت مظلة دولة الإمارات التي تجمع تحت سمائها العديد من الجنسيات من مختلف الديانات والحضارات والخلفيات الثقافية، ويُعد هذا الوقت أفضل شهور العام، حيث تنتشر فيه مشاعر الفرحة والسعادة، وتظهر المحبة الصادقة في أوضح وأجمل وأروع صورها، ويخلق حالة من السرور والبهجة التي تكتسي بها الشوارع والميادين والساحات، كما تكون فرصة رائعة للقاء الأصدقاء والاستمتاع بالفعاليات التي تقام في الأماكن المتفرقة في دولة الإمارات.

1
عماد شكري

يقول عماد شكري، مهندس مصري: «أنتظر شهر رمضان بقدر ما ينتظره المسلمون، وهو فرصة المشاركة في تقاليده وعاداته الاجتماعية المحببة والمألوفة، كتبادل الزيارات، وإحياء السهرات مع أصدقاء العمر والعشرة الطيبة، وتذوق المأكولات والمشروبات، وتناول ما لذ وطاب من الحلويات الشهيرة والمميزة والمرتبطة بشكل خاص بهذا الشهر، كما يختص بذكريات ومواقف لا تُنسى وخصوصاً وقت الاستعداد قبل قدوم رمضان عند تجمع شباب المنطقة لعمل الفانوس وتعليق الزينة».

ويضيف: «يتسم شهر رمضان في الإمارات بطابع خاص، حيث تلاقي الجنسيات والديانات، والمشاركة في الطقوس والاحتفالات ومظاهر الفرحة والبهجة التي يتسم بها الشهر الفضيل والتي تكتسي بها الشوارع والميادين والساحات، حيث الوجود البشرى المتواصل حتى مطلع الفجر، كما أحرص على شراء الفانوس ووضعه في المنزل، كما نفعل أنا وأسرتي في أيام الكريسماس ونزين شجرة الميلاد، كما أشجع أولادي على تقديم الفانوس كهدية لزملائهم وأصدقائهم في المدرسة».

1
أونيكريشنان

مشاركة إنسانية

من وجهة نظره يرى أونيكريشنان، أخصائي اتصالات من الهند، أن رمضان من أوقات السنة المميزة بالنسبة له، سواء في دولة الإمارات أو في الهند، حيث إن هذا الشهر الكريم يجلب معه إحساساً بالتجديد الروحي، والتطهير، ونكران الذات، تقديم المساعدة والمشاركة الإنسانية وفرصة للتفكير في تعزيز روح السلام والعطاء، وأحرص على أن أصوم من حين لآخر في أيام رمضان، وأصبحت أقدر التأثير الإيجابي المذهل الذي يتركه الصيام على ذهني وجسدي.

ويؤكد أن شهر رمضان وقت الاحتفالات والأضواء والسهر مع لمة الأصدقاء، ما يزيد من جمال هذا الشهر مقارنة بباقي الشهور الأخرى المزدحمة، كما تتيح دعوات الإفطار والسحور اللقاء بين المعارف والأحباب، حيث إن هذه الحفلات تجمع الأشخاص من مختلف الديانات والجنسيات، وتظهر انسجاماً في العطاء والمشاركة ووقت خاص لجمع ذكريات جديدة مع زملائي وأصدقائي.

موسم العطاء

تقول الروسية إليونورا بوريسوفا، موسيقية: «أعيش في دولة الإمارات منذ ما يقرب من 9 سنوات، وأهتم بمراقبة التقاليد والعادات الإسلامية التي تُقام في هذا الشهر عن كثب، حيث يتسم هذا الوقت من كل عام بأجواء فريدة ومجسمات رائعة تملأ الشوارع والميادين ومراكز التسوق والبيوت، وأسعد كثيراً بدعوات أصدقائي وزملائي المسلمين للمشاركة في الإفطار أو السحور».

وتلفت إلى أن شهر رمضان ليس وقتاً للصوم أو مجرد قيود على التغذية فحسب، ولكنه فرصة لتعزيز الشعور بالرحمة وصنع الخير، ويعزز المشاركة المجتمعية والبحث عن الأسر المحرومة من الطعام والمنتجات، والتجمع على الإفطار في مائدة واحدة ما يعطي للمغتربين شعوراً جميلاً بالاتحاد والفرحة.

الصورة

مٌفعم بالحيوية

تتفق معها الفلبينية كاثلين أميل، مشرفة، وتقول: إن «شهر رمضان هو موسم العطاء وأعمال الخير، والذي يعلمنا أن نتعاطف مع الفقراء والمساكين ونقدم لهم وجبات الطعام والملابس، كما يتسم هذا الشهر الفضيل بالاحتفالات المفعمة بالحيوية، كما تكتسي جميع الأماكن بالزخارف الإسلامية المُلهمة والجميلة».

تلاقي الأصدقاء

تقول ايرينا ستريلكوفا، موظفة من أوزبكستان، وتعيش في دولة الإمارات من خمسة عشر عاماً: «شهر رمضان الفضيل من المناسبات المباركة التي أنتظر قدومها في كل عام، حيث تحمل أيامه فرحة وبهجة خاصة، وتكون فرصة للتلاقي الاجتماعي في الإفطار والسحور، كما يحرص أصدقائي المسلمون على دعوتي إلى منازلهم لتناول الطعام معهم ثم نقضي الليل كله معاً، ويُعد هذا الوقت من أسعد أوقات السنة، حيث نجمع فيها الكثير من الذكريات الجميلة، كما تكون هذه التجمعات بمثابة محاربة للوحدة التي نشعر بها ونحن بعيداً عن أوطاننا، كما نحتفل سوياً بعيد الفطر والخروج للتسوق لشراء الملابس الجديدة وتبادل الهدايا، وخاصة مع فرحة الصغار عندم يلتقون وقضاء الوقت في المرح واللهو».

وتضيف: إن «أروع ما في دولة الإمارات، هو تجمع الجنسيات والديانات والثقافات المختلفة من كل دول العالم بمحبة ومودة خالصة، وفي شهر رمضان تظهر هذه المشاركات بشكل واضح، كما تخلق روح المشاركة في هذه الطقوس جيلاً واعياً ومتسامحاً مع الآخر مهما كانت جنسيته أو ديانته».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2khdj8mn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"