دبي: محمد ياسين
خطفت عصابة آسيوية، مكونة من 4 أشخاص، امرأة من ذات جنسيتهم، بعد الاعتداء عليها وتجريدها من ملابسها وسرقة 42 ألف درهم، عبر تحويلها لعملة رقمية، فدانتهم محكمة أول درجة، وقضت بسجنهم جميعاً 3 سنوات وتغريمهم بالتضامن المال محل الجريمة، وإبعادهم عن الدولة بعد قضاء محكوميتهم، وخففت محكمة الاستئناف عقوبة السجن من 3 أعوام إلى عامين وأيدت الغرامة والإبعاد.
وتعود تفاصيل القضية إلى أغسطس/آب الماضي، حين تقدمت آسيوية ببلاغ يفيد بتعرضها للخطف والاعتداء وسرقة أموالها، وحسب إفادة المجني عليها بأن أحد أفراد العصابة تواصل معها لشراء عملة رقمية، واتفق معها على مكان لتنفيذ الصفقة.
وتابعت المجني عليها في التحقيقات، أنها عند وصولها إلى الموقع المحدد في حي دبي للاستثمار، أبصرت أحد أفراد العصابة يحضر إلى مركبتها تبعه 3 آخرون، من بينهم سائق كان يعمل في السابق بشركة تمتلكها، حيث قام أفراد العصابة بالاعتداء عليها ومطالبتها بتحويل ما لديها من أموال على حساب في دولتهم.
وأضافت أن أحد المتهمين استولى على هاتفها، وفتح تطبيق تداول العملة الرقمية الخاص بها، وحول أموال بحسابات تخصهم، ومن ثم فتح تطبيق تواصل اجتماعي، وطلب من أحد عملائها تحويل 100 ألف من العملة الرقمية إلى حسابها، إلا أن الأخير طلب مهلة لتحويل العملة الرقمية إلى حسابها.
وأفادت في التحقيقات، أن أفراد العصابة واصلوا الاعتداء عليها وصعقها بالكهرباء وتجريدها من ملابسها وتصوريها لابتزازها، وبعد عدة ساعات قاموا بتركها على جانب أحد الشوارع، بعد تكبيل يديها ووضع كيس بلاستيك على وجهها، فتمكنت من فك يديها وأبلغت الشرطة.
وحسب إفادة شرطي في التحقيقات، تمكن فريق من التحريات من التعرف إلى أفراد العصابة بعد جمع الاستدلالات وتفريغ كاميرات المراقبة في موقع الجريمة، فتم القبض عليهم وبعد تفتيش مساكنهم، عثر على صاعق كهربائي استخدم في الجريمة، ومقاطع فيديو تظهر فيها المرأة مجردة من الملابس ويظهر عليها أثر التعذيب والاعتداء.
واعترف أحد المتهمين أنه كان يعمل سائقاً عند المرأة، ويعلم أنها تستثمر في العملة الرقمية، فاتفق مع باقي المتهمين على استدراجها بصفقة وهمية لشراء العملة الرقمية، وأقر باقي أفراد العصابة باشتراكهم في الجريمة، فدانتهم المحكمة وقضت بحكمها المتقدم ذكره.
