عادي
شارك في أربعة أعمال درامية هذا الموسم

محمد الحوسني: حلمي تحقق في «45 يوم فراغ»

23:14 مساء
قراءة 3 دقائق
محمد الحوسني في كواليس أحد الأعمال

الشارقة: زكية كردي
من دور الأب في «بيت القصيد»، إلى الشرير في «الجذوع»، هو نفسه رئيس نادٍ في مسلسل «بوخطين»، ومحام في مسلسل «طوق الحرير»، تجربة درامية مكثفة وغنية، إماراتية وخليجية، خاضها الفنان الإماراتي الشاب محمد الحوسني، في فترة زمنية قصيرة، متنقلاً بين كادر تصوير وآخر، وبين بيئة عمل وأخرى، متقمصاً شخصية تلو أخرى، مدفوعاً بشغفه بالتمثيل وحرصه على اقتناص الفرصة التي سنحت بعد ظهوره في أول مشهد له على التلفزيون بداية الشهر الكريم.

1
محمد الحوسني

45 يوم فراغ، صنعت بداية فنان امتلك أدواته كممثل، والكثير من التجارب والخبرات التي كانت كالبذور تنمو تحت الأرض لتدفعه مرة واحدة لخوض هذه التجربة التي يصفها بأنها أشبه بالحلم الذي تحقق، ويقول: «أردت أن أستغل إجازتي في عمل شيء أحبه، وأحلم به منذ زمن، وجاءت الفرصة عندما رشحني الفنان علي الشحي للظهور في مسلسل «الجذوع»، هو والمنتج علي بن محمد الشحي، قابلني وقتها وأعطاني الدور، قصوا شعري ومنحوني مظهراً مختلفاً لأتقمص الشخصية، فأحببت الحالة والتجربة ككل، وبعدها رشحوني لدور آخر، وبعد ظهوري في مشهد في مسلسل «بيت القصيد» الذي يعرض على قناة سما دبي، جاءتني أدوار أخرى، وهذا أسعدني لأن المشهد لفت انتباه المشاهدين والعاملين في المجال الفني تحديداً، وهكذا جاءت فرص المشاركة في أعمال أخرى».

وأضاف أن الظهور على الشاشة في شهر رمضان كان فرصة عظيمة لأن الناس يتابعون الدراما في هذا الشهر، ويترقبون الأعمال الخليجية والمحلية.

لم تكن هذه البداية الأولى للحوسني أمام الكاميرا، فالبداية تعود إلى عام 2017 حيث دخل مجال الفن عن طريق الفنان والمخرج الإماراتي عبدالله الجنيبي، الذي شجعه ودعمه، وأكد أنه فنان يتمتع بموهبة فنية، ولا بد أن يستغلها جيداً، ثم رشَّحه للمشاركة في دور مميز في فيلم «كيمرة» الذي حصل على المركز الأول في مهرجان دبي السينمائي في عام 2017، ومن بعدها توالت الأعمال السينمائية القصيرة والفعاليات المختلفة، والمشاركة في «التجربة الفنية الإماراتية» للبحث عن أفضل ممثل، وكان مسؤولاً عنها الفنان عبدالله بن حيدر، والفنان حبيب غلوم، وهي تجربة لاكتشاف المواهب الإماراتية والبحث عن وجوه شابة، ويقول عنها: «كانت هذه التجربة أشبه بفترة تدريب مكثفة، وهي مشروع جديد أطلقته إمارة الشارقة للبحث عن المواهب الشابة، وقد اكتسبت الكثير من الخبرات والتحقت بالعديد من ورش العمل المتخصصة في هذه التجربة، تعلمت كل شيء من موسيقى تصويرية، وإخراج، وتصوير، وشاركت في ورش عمل مع الفنان مصطفى الحلواني، واستفدت منه كثيراً في هذا المجال، إلى جانب ورشة تصوير سينمائي مع مدير التصوير هاني السعداوي، وورش لآليات وتقنيات كتابة السيناريو».

وعن تجربة المشاركة مع فنانين كبار والوقوف أمامهم أمام الكاميرا، قال الحوسني: «هذا حلم تحقق لي، قلت ذلك للفنان علي جمال في الاستراحة قبل التصوير، وقتها أخبرته أنني منذ كنت صغيراً كنت أشاهد المسلسلات، وأحلم بأن أمثل مع فنانين كبار، مثل سميرة أحمد، حبيب غلوم، جابر نغموش، شيماء سيف، وغيرهم، واليوم أنا أعيش هذا الحلم خلال فترة قصيرة، وقتها قدم لي الكثير من النصائح التي يقدمها فنان حقيقي حريص على دعم الفنانين الشباب وتقديم خبراته لهم بكل كرم».

وأكد الحوسني أنه استفاد من هذه التجربة على مستويات عدة، أبرزها تعزيز ثقته بنفسه كفنان، والإيمان بالقدرة على تحقيق الأحلام.

ردود الأفعال التي جاءت بعد الظهور على الشاشة كانت إيجابية وجميلة على المستوى الاجتماعي المحيط، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويقول: «سعدت بانتشار المشاهد بين الناس، وسعدت أكثر بإطرائهم، خاصة أن معظم المتابعين لدي على مواقع التواصل الاجتماعي من الوسط الفني، وكنت أطلب منهم أن يعطوني رأيهم بتجرد بعيداً عن المجاملة، فوجدت التشجيع والإطراءات تنهال علي من الجميع، وهذا عزز ثقتي بنفسي، وشعوري بأنني في الطريق الصحيح، وأيضاً في المحيط الاجتماعي، وجدت الحفاوة والإعجاب من الأهل والأصدقاء، وشعرت بمحبة الناس في الدوائر الأبعد، وهذا أمر جميل وطيب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/48ek8ax3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"