الشارقة: «الخليج»
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، أمسية شعرية بعنوان «مطر برسم الحب» بمشاركة الشاعرين: الإماراتية نجاة الظاهري وأحمد عبدالغني من مصر، وأدارها الإعلامي محمود العيساوي.
واستهلت نجاة الظاهري قراءاتها بقصيدة «رياح أبي»، واتخذت فيها من الرياح رمزاً مجازياً لصورة البنت المحببة إلى والدها.
ومن قصيدة (رياح أبي) تقول:
وكان أبي يمشّطُ بالأغاني
رياحاً قبّلتْ قدميهِ عصرا
يداعبها ببسمته، وفيها
يرى ما لا يُرى.. سكَناً وشِعراتُموّجُ بين لحيتهِ يديها
وترفعُ ثوبه الفضفاض شبرا
كأنّ الريحَ بنتُ أبي، لهذا
عليها مدَّ في الإنصاتِ صبراوبدوره قرأ عبدالغني عدة قصائد، تميزت بغنى لغتها وشفافية عباراتها وإيقاعاتها ومدلولاتها المجازية؛ إذ يقول في واحدة من قصائده بعنوان «تجرد»:
أحتاجُ / ما تَحتاج / شمسٌ في «المَسا..» / أنْ تغفوَ الأفراحُ / في حضنِ الأسى / أحتاجُ قلباً كالرغيفِ / وموجةً كالحبِّ / تَحملُ باتِجاهيَ نورَسا
وفماً / يَبوسُ جَبينَ منْ جَرحوا الكلامَ / فكلُّ جرحٍ فيَّ صارَ مُقدَّسا / أحتاجُ / ما تحتاجهُ صبارةٌ / قَصَّتْ أظافرها لتحضِنَ نرجِسا
