متابعة: عصام هجو
أصبحت سيطرة نادي الشارقة على منصات التتويج في كرة اليد من صغيرها إلى كبيرها أمراً عادياً وطبيعياً، لكن غير العادي أن ينافس «الملك» نفسه، وهذا ما حصل في نهائي كأس الإمارات للصغار الذي جمع فريقي الشارقة أ و ب.
أما المفاجأة الثانية التي حفل بها النهائي فهي الحزن والبكاء وذرف الدموع من قبل لاعبي الفريق الخاسر (الشارقة ب) رغم أن الفائز هو فريق من ناديهم، ويعتبر هذا أمراً إيجابياً يؤكد أن النادي يغرس ثقافة الفوز والتنافس في نفوس لاعبيه الصغار.
ونجح الشارقة «أ» في إحراز كأس الإمارات بعد فوزه في النهائي على فريق الشارقة «ب» 25-23، ليتمكن «صغار الملك» من حصد الكأس الثالثة على التوالي والرابعة في تاريخ النادي، كما جمع الشارقة بين درع الدوري ب«العلامة الكاملة» وبطولة الكأس.
وقام فيصل حسين الطواش عضو مجلس إدارة اتحاد كرة اليد رئيس لجنة المدربين ولجنة المنتخبات الوطنية، بتتويج لاعبي الشارقة أبطال ووصيف الكأس بالميداليات الذهبية والفضية، بحضور عيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، ومحمد عبيد الحصان، عضو مجلس إدارة نادي الشارقة رئيس إدارة الألعاب الجماعية، وجاسم محمد عضو إدارة الألعاب الجماعية مشرف كرة اليد، ويوسف أحمد، مشرف المراحل السنية بقلعة «الملك» الشرقاوي، وعلي المرزوقي مدير فريق رجال الشارقة لكرة اليد.
10 بطولات
وتمكنت اليد الشرقاوية حتى الآن من حسم 10 بطولات في الموسم الحالي من أصل 14 مسابقة، بواقع 3 ألقاب لفريق الرجال ولقبين للشباب ومثلهما للناشئين والصغار، بالإضافة إلى دوري الأشبال.
وكان عيسى هلال الحزامي سعيداً وهو يشاهد الشارقة ينافس نفسه، واعتبر ما يحدث أمامه عبارة عن مهرجان نجاح لإدارة الشارقة في رعاية ومتابعة وتكوين الفرق السنية. وقال عيسى هلال: لا بد من ذكر أحمد الفردان صاحب الفكرة الإيجابية في تقسيم الفرق إلى أ و ب، وقد تكون هناك فرق أ و ب في الأندية الأخرى، ولكن أن تصل إل النهائي بفريقين من نفس النادي فهذه لم يفعلها إلا نادي الشارقة عبر فريق الناشئين عام 2009، والآن عبر الصغار.
وكان عيسى هلال قام بجمع لاعبي فريقي الشارقة أ و ب، وقال لهم: أنتم فريق واحد ونتمنى أن تجسدوا رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة على أرض الواقع برفع علم الإمارات في المحافل الدولية وأن الفوز بالبطولات المحلية يعتبر وسيلة لغايات أكبر.
وأعلن رئيس مجلس الشارقة الرياضي عن توحيد المكافأة للفريقين البطل والوصيف، وختم تصريحاته بالقول: يسعدني أن أعلن عبركم في «الخليج الرياضي» أننا بدأنا في التجهيزات الخاصة بصقل وتنمية مهارات الموهوبين في كل الألعاب بأندية الشارقة ثم سفرهم إلى أوروبا خلال الفترة الصيفية لاجل اكتساب المزيد من الخبرات، والعمل جار بصورة ممتازة في هذا الصدد ونتمنى أن تحقق مواهبنا الاستفادة القصوى من الصقل واللعب والمشاركة في البطولات والتدريبات مع الأندية الأوروبية.
