عادي

حرب السودان تخلّف مليون نازح و300 ألف لاجئ

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين
1

أعلنت منظمة الهجرة الدولية أمس الاربعاء، أن الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل ألف شخص، وأكثر من مليون نازح، وما يفوق 300 ألف لاجئ إلى الدول المجاورة، فيما قالت منظمة دولية إن القتال تسبب في تدمير ونهب معظم المستشفيات، في حين كشفت الانباء الواردة من دارفور عن عمليات نهب وسلب وانقطاع لسلاسل الغذاء وسط الاقليم.

وكشفت منظمة الهجرة الدولية في تقرير لها أمس الاربعاء أن في «السودان الآن أكثر من مليون شخص نزحوا داخلياً منذ اندلاع أعمال العنف في 15 نيسان، إضافة إلى 319000 آخرين عبروا الحدود إلى دول مجاورة، والذين لم يتمكنوا من الفرار يعتاشون على القليل من الإمدادات، حيث لا يزال 25 مليون شخص بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة، التي أشارت إلى أن ولايات غرب دارفور والنيل الأبيض ونهر النيل والولاية الشمالية استقبلت العدد الأكبر من النازحين. وقال خبير الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن البلد برمته بات رهينة.

من جانبه، قال جان نيكولا ارمسترونغ من منظمة «أطباء بلا حدود» غير الحكومية في بيان أمس الاربعاء «عقب تعرض أحد مستودعاتنا الطبية للنهب في الخرطوم، قُطع التيار الكهربائي عن الثلاجات وأُخذت الأدوية». وتابع «تدمرت سلسلة التبريد بأكملها، ففسدت الأدوية وباتت غير صالحة لعلاج أي مريض». 

وأضاف ارمسترونغ. «نشهد خرقاً للمبادئ الإنسانية، والحيز الإنساني المتاح آخذ بالتقلص بشكل لم أشهده إلا نادرًا». كذلك، أعرب عاملو الإغاثة الطبية عن قلقهم بشأن النقص الحاد في الموارد، إذ تسبب القتال في تدمير ونهب معظم المستشفيات، خاصة في الخرطوم ودارفور.

من جانبه قال رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور امس الاربعاء إن سلاسل الإمداد الغذائي انقطعت تماماً عن مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور غرب السودان. وإن المنطقة تعيش حالة من الانفلات والقتل والسلب والنهب والتعدي على ممتلكات المواطنين. ووصف تمبور الوضع بوسط دارفور بالكارثي. 

وقال تمبور «إن المنطقة شهدت جرائم نهب وسلب وقتل واختطاف، خلفت عدداً من القتلى والجرحى جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع. وأن أغلب الأسر داخل مدينة زالنجي بدأت تعاني من نفاد الإمداد الغذائي والطبي، في ظل استمرار حالات التعدي على ممتلكات المواطنين من قبل جماعات متفلتة وسرقة المنازل، وتزايد النزوح وسرقة مقار بعض المنظمات في المدينة إلى جانب خروج مستشفى زالنجي عن الخدمة. وأفاد شهود عيان بتعرض مختلف البنوك التجارية والمؤسسات الرسمية الى عمليات نهب وسلب.

 وفي نفس السياق، حذر الخبير بالشأن السوداني أليكس دي وال من أن مسار انهيار الدولة يهدد الآن بتحويل السودان كله، بما في ذلك الخرطوم، إلى ما يشبه دارفور قبل 10 أو 15 عاماً. وقال: هذه هي البيئة التي يحدد المال والرصاص فيها كل شيء.. وهذا هو مستقبل السودان إذا استمرت الحرب.

وكانت وتيرة المعارك في إقليم دارفور غربيّ البلاد شديدة للغاية، إذ أفادت الأمم المتحدة بأن أعمال العنف الأخيرة التي اندلعت في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور دفعت 85 ألف شخص إلى النزوح، وأدت إلى إحراق جميع مراكز استقبال النازحين البالغ عددها 86 بالكامل. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/pek5vma5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"