عادي
أكد أن «شمس» ترعى مجتمعاً حيوياً من المبدعين

محمد حسن: «حكاية» نموذج استثنائي في عالم الكتابة

23:26 مساء
قراءة 4 دقائق

الشارقة: زكية كردي
تشكلت حكاية – غرفة الكتابة من قبل مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، ومن ضمن توجهاتها النهوض بصناعة المحتوى، والعمل على كل أبعاده الإبداعية والمهنية بشكل محترف، بحيث تقوم الأهداف على تقديم الورش المتكاملة في كتابة السيناريو والمحتوى، ومن خلاله يتم تدريب الكتّاب وتأهيلهم بشكل كامل قبل الدخول إلى سوق العمل وصناعة المحتوى في المنطقة كما يخبرنا السيناريست الإماراتي محمد حسن أحمد الذي يعمل وفريق عمله على تقويم وتحويل أفكار المواهب إلى سيناريوهات جاهزة.

يقول محمد حسن أحمد: «مع تأسيس مشروع «حكاية – غرفة الكتابة» ساهمت مدينة الشارقة للإعلام «شمس» في تقديم نموذج استثنائي في المنطقة من خلال أعمال ممتدة ومستدامة تتشكل من خلال أجندة سنوية واضحة وبوجود أسماء حصلت على فرص الدخول في الورش المتخصصة بما يتجاوز 100 متدرب، وتم اختيار عشرات الكتاب الجدد في عملية التدريب المكثفة، ودخل في سوق العمل عشرات الكتّاب الجدد بفضل هذا المشروع، وأصبح لديهم كيان وحضور وعقود عمل بعد تدريبهم وتأهيلهم».

عن برنامج العمل لهذا المشروع، يقول أحمد: «تم بناء منظومة التدريب في مشروع حكاية – غرفة الكتابة مع فريق العمل في مدينة الشارقة للإعلام «شمس» بطريقة استثنائية، ومع تقديم كل المتطلبات من منطقة العمل والتدريب وتوفير كل الخصائص والشروط التي تدعم الكتّاب الشباب من الجنسين وضعنا خطة عمل سنوية وأجندة ذات أبعاد تتخذ من صناعة المحتوى من كل الجوانب».

تأهيل المتدربين

تابع أحمد: «يتم العمل في المشروع ضمن مسارين هما المسار الإبداعي والمسار المهني، وهذا الدور تم تأكيده من خلال إدارة مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، بحيث يتم تأهيل المتدربين للدخول إلى سوق العمل بعد التدريب والتأهيل، وهذا الهدف السامي كان بمنزلة قرار ملهم من الإدارة، وهذا ما حدث بالفعل مع العديد من الكتاب الإماراتيين والعرب، ونحن الآن في السنة الثانية من المشروع بعد نجاح أهداف السنة الأولى، ونعمل حالياً على مواصفات فنية أعلى، وتأهيل أكبر عدد من الكتاب ودخولهم سوق العمل.

أشار أحمد إلى أن الفكرة كانت ضمن ورش شخصية قدّمها بصفته كاتباً له حضور في سوق العمل وأعمال على الشاشة التلفزيونية والسينما، ومع أولى اللقاءات مع إدارة مدينة الشارقة للإعلام وبتوجيهات د.خالد المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، وشهاب الحمادي مدير الهيئة، وفجر قاسم علي مدير إدارة تطوير قطاع الإعلام، وتبنيهم للمشروع وإعطائه حضوراً ملهماً، وتشكيل الأهداف الكبيرة فيه أصبح له كيان وحضور واضح من البداية.

وأضاف: «تم منحي الثقة الكاملة كسيناريست إماراتي ومستشار فني، وهذا ربما لن يحدث في أي موقع أو مؤسسة أخرى، وبهذا الشكل الاحترافي والتقدير، ومضينا في المشروع بأهداف واضحة وحقيقية شكلت مع الوقت نتائج استثنائية بتأهيل العديد من الكتّاب ودخول العدد الأكبر إلى سوق العمل الدرامي وصناعة المحتوى».

سوق الدراما

أوضح أن الجميع ينادي بالحاجة للنصوص في سوق الدراما، أما السبب فيعود إلى كون النص هو العمود الفقري للعمل الدرامي والسينمائي، وهو الركيزة الأساسية في تشكيل الحكاية والقصة وتقديم الشخصيات وحضورها الدرامي داخل العمل.

وأفاد بأن الكتابة في المنطقة متشكلة من خلال الفرد المبدع، لهذا كان من أهداف المشروع تشكيل مجتمع للكتّاب يجدون فيه ما يؤهل حضورهم الفني والمهني.

وأكد أحمد أن الربط بين ما تم كتابته من فكرة وقصة في البداية مع سوق العمل يعتبر من أهم أهداف مشروع حكاية – غرفة الكتابة، «نبدأ في المشروع بالتعاون مع الموزعين والمنتجين في تشكيل صلة واضحة ورابط قوي، ومنها ننطلق إلى ما بعد كتابة السيناريو وبناء الشخصيات والمعالجة الدرامية وكتابة الحوارات، ليكون النص جاهزاً أمام المنتجين والموزعين، وهذا الثقل الفني نصنعه مع الكتاب من خلال الورش الأولى والتدريب وجلسات العصف الذهني».

وأشار إلى «تأهيل كل كاتب على آليات صناعة ملف التقديم للسوق، ولدينا مع الكتّاب فريق عمل محترف يعمل على الجداول والتنسيق وأيضاً التصاميم المختصة، وتذهب إلى عمليات مونتاج وتصميم وتعديل، إلى أن نصل إلى خلاصة الأعمال، وهذا ما يجعل حضورنا له تأثيره الكامل».

وقال: «بقي الكاتب أو المنطقة الإبداعية ذات حضور غير متشكل، ومنها وجدنا بأن أكثر منطقة تحتاج إلى التأهيل هي منطقة كتابة المحتوى، ولأننا أمام صناعة واضحة وكبيرة ومتطورة ويمكننا أن نعرف بأن الأموال المدفوعة سنوياً في مجال صناعة الدراما في الخليج فقط تتعدى المليار، فما هو نصيب السيناريو، أظن بشكل واضح 10% وهو بعد حقيقي ومهم، ويجب أن نؤهل كتابنا في هذا البعد ليكونوا جزءاً من هذا السوق الضخم وهذا الدور الحيوي الذي تلعبه مدينة الشارقة للإعلام في صناعة المحتوى».

أبعاد مستقبلية

عن أبعاد مشروع «حكاية» المستقبلية، وتصوره لمسار تطور هذه التجربة الأكاديمية، وإمكانية أن تحدث نقلة في مسيرة الدراما والسينما الإماراتية، قال محمد حسن أحمد: «نعمل على هذا التشكيل منذ البداية، ونعرف أهدافنا ونرسم أهدافنا كفريق واحد، ولدينا أجندة واضحة ونشكل قيمنا ونبتكرها مع كل سنة حسب المعطيات الموجودة في السوق».

وتابع: «سواء بالنسبة للدراما الإماراتية أو الخليجية والعربية، نحن أمام صناعة متكاملة بدأت تأخذ حيزاً يصل بها إلى أن تكون صناعة متكاملة في المستقبل بعد ظهور المنصات. وبالتأكيد مدينة الشارقة للإعلام «شمس» تعمل على تطوير هذه الفكرة وأفكار أخرى لإثراء السوق في المجالات الإعلامية المختلفة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4cj9unkz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"