عادي
للاستفادة من ريادة الدولة العالمية

الجمعية الإسلامية لتصنيع الأغذية تنقل مقرها إلى دبي

17:00 مساء
قراءة 3 دقائق
مريم المهيري خلال الإعلان عن افتتاح مقر المنظمة في دبي
دبي: حمدي سعد

أعلنت الجمعية الإسلامية الدولية لتصنيع الأغذية، التابعة للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي نقل مقرها من كازاخستان إلى دبي؛ بهدف الاستفادة من موقع الدولة الاستراتيجي والبنية التحتية والإطار التنظيمي المتقدم والريادة العالمية في قطاع الأغذية الذي تتميز به في المنطقة وإفريقيا.
وأعلنت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، عن افتتاح المقر الجديد للجمعية خلال مؤتمر صحفي في دبي، بحضور أسامة عبد الرحمن قيسي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، وممثلين عن الدول الأعضاء ورجال الأعمال.
وأكدت المهيري، أن دولة الإمارات تعمل من خلال نهج من الشراكة مع مختلف دول العالم والمنظمات والأطراف المعنية من أجل تحقيق أهدافها الاستراتيجية والتي من بينها تعزيز أمنها الغذائي القائم على الابتكار.
وقالت: إن افتتاح مقر الجمعية الإسلامية الدولية لتصنيع الأغذية في دبي، يعكس دور دولة الإمارات المحوري في تعزيز العلاقات التجارية القوية داخل منظمة التعاون الإسلامي، لا سيما في تطوير صناعة الأغذية.
مريم المهيري: الدولة تتمتع بموقع استراتيجي وبنية قوية للقطاع

وأضافت، أن التعاون هو ما ينبغي أن نعمل على ترسيخه من أجل تعزيز أمننا الغذائي المشترك وفق أسس مستدامة تسهم أيضاً في مواجهة التغيرات المناخية، وهو ما سوف يحدث من خلال تبني تقنيات وحلول مبتكرة في كامل سلسلة القيمة الغذائية. وفي إطار عام الاستدامة في دولة الإمارات، واقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف «COP28» في الدولة بنهاية العام الجاري، نحرص على تسريع العمل على تبني حلول الزراعة والغذاء الحديثة محلياً وعالمياً.
وأشارت الوزيرة في هذا الصدد إلى مبادرة «الابتكار الزراعي للمناخ» المشتركة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، ونمو تعهدات الدول المشاركة في المبادرة إلى 13 مليار دولار، لتنفيذ مشاريع زراعية ذكية مناخياً في مختلف دول العالم.
وتابعت المهيري: ملتزمون بتعزيز التعاون وبناء القدرات بين دول منظمة التعاون الإسلامي، ونعمل معها من أجل تعزيز قدرات الدول الأعضاء في مجالي الأمن الغذائي والتغير المناخي.
*********
عجز تجاري كبير
*************
وينفق أكثر من 25% من سكان دول منظمة التعاون الإسلامي نحو 15% من إجمالي الإنفاق العالمي البالغ نحو 8 تريليونات دولار على الغذاء سنوياً، ومع ذلك يوجد عجز تجاري كبير في الصادرات؛ حيث تعتمد الكثير من دول المنظمة البالغ عددها 57 دولة على استيراد المواد الغذائية الأساسية.
وتشمل أهداف «الجمعية» القضاء على العجز التجاري، وتسهيل الشراكات الخاصة والتجارة بين دول منظمة التعاون الإسلامي، لضمان الأمن الغذائي وسلاسل الإنتاج والتوريد المستدامة.
وتعد الجمعية الإسلامية الدولية لتصنيع الأغذية، شركة تابعة للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي التي أنشأها الأعضاء المؤسسون لمنظمة التعاون الإسلامي (OIC) في ديسمبر/ كانون الأول 2020 كواحد من 16 برنامجاً للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، وتم تسجيلها آنذاك في مركز أستانا المالي في العاصمة الكازاخستانية، أستانا.
من جانبه، قال البروفيسور يرلان بايدوليت، المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي ورئيس الجمعية الإسلامية الدولية لتصنيع الأغذية خلال المؤتمر: ستعمل دولة الإمارات على تهيئة بيئة للنمو والبحث والتطوير الزراعي والاستثمار ونقل التكنولوجيا وسلاسل التوريد المستدامة، ونظراً لكون دبي تعد مركزاً لتجارة الأغذية، سنعمل على معالجة التحديات واستغلال الإمكانات الكبيرة التي توفرها دبي.
*********
صالح لوتاه: تعزيز صناعة وتجارة الأغذية بين دول المنظمة
************
بدوره قال صالح لوتاه، الرئيس التنفيذي للجمعية الإسلامية الدولية لتصنيع الأغذية ورئيس مجلس إدارة مجموعة تصنيع الأغذية والمشروبات في الإمارات في تصريحات على هامش المؤتمر: إن دولة الإمارات تمتلك مقومات وقدرات كبيرة للعمل كمحور مهم لتعزيز صناعة وتجارة الأغذية بين دول المنظمة المكونة من 57 عضواً، من حيث العمل على تجميع نقاط القوة وزيادة الطاقة الإنتاجية ورفع الكفاءة.
وأضاف لوتاه أن قطاع الأغذية في دول المنظمة ضخم جداً، ويمتلك إمكانات واعدة تؤهله للعب دور استراتيجي كبير في حركة التجارة البينية، وأن تمويل المشاريع الغذائية والإعفاءات الجمركية ممكن وسهل طالما توفرت الأفكار الاستراتيجية أمام صنّاع القرار بالدول الأعضاء بالمنظمة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y2d76avm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"