إعداد: محمد عزالدين
أشار تقرير رسمي نشره مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بالتعاون مع إدارة الغذاء والداء الأمريكية، إلى ارتفاع نسبة التسمم بين الأطفال دون الخامسة، بسبب تعرضهم إلى دخان السجائر الإلكترونية، ثلاث مرات أكثر منذ عام 2018.
ونظر المركز وإدارة الغذاء والدواء في تقارير النظام الوطني لبيانات السموم، ووجدوا 6074 حالة تعرض للسجائر الإلكترونية بين الأطفال دون سن 5 سنوات، أُبلغ عنها عام 2023 مقارنة ب 1836 حالة تعرض في عام 2018.
ويأتي التعرض إلى دخان السجائر الإلكترونية عن طريق الاستنشاق بالفم والأنف في المرتبة الأولى، بينما يحل ابتلاع سائل النيكوتين الكثيف في المرتبة الثانية.
وتشير معدلات التورم لدى الأطفال، في حالات التسمم بدخان السجائر الإلكترونية؛ بسبب استنشاق وابتلاع الدخان وملامسة السائل النيكوتيني للجلد والعيون، إلى أن المستخدمين الأكبر سناً لا يولون تخزين سجائرهم الإلكترونية الاهتمام الكافي، أو يهملون مراقبة أطفالهم الصغار. وبلغت نسبة حالات التسمم المسجلة، 61% بسبب الاستنشاق، و40% بسبب الابتلاع، و3.5% لملامسة الجلد للنيكوتين في السجائر الإلكترونية، و1% لملامسة العين.
وذكر التقرير: «المراقبة المستمرة أمر بالغ الأهمية، لتوجيه الجهود الرامية إلى منع التعرض إلى التسمم المرتبط بالسجائر الإلكترونية، وخاصة بين الأطفال الصغار. ويجب على مستخدمي السجائر الإلكترونية البالغين، تخزين السجائر الإلكترونية وسوائلها بأمان لمنع وصول الأطفال الصغار إليها».
وفي أستراليا، وبحسب تقارير مراكز مكافحة السموم في نيو ساوث ويلز، قفز عدد الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 1-7 سنوات وتسمموا بأجهزة السجائر الإلكترونية من 42 في عام 2020 إلى 127 في عام 2021، بينما ارتفع عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-14 عاماً من 9 إلى 27 في الفترة نفسها.
وتوفي طفل أسترالي عام 2019 بعد تعرضه إلى مستويات سامة من النيكوتين السائل من سيجارة إلكترونية؛ إذ يكفي مليلتر فقط من تركيز النيكوتين السائل لقتل طفل، إذا تم تناوله أو استنشاقه أو ملامسته العين، بحسب ما أفاد الطبيب الشرعي.
