عادي
أطلقتها «أبوظبي للثقافة والفنون» وبدأت من باريس

«الفنون في السفارات».. مبادرة الدبلوماسية الثقافية

20:00 مساء
قراءة 3 دقائق
من الفعالية
  • هند العتيبة: فرص عديدة لازدهار العلاقات الثنائية
  • هدى الخميس: تعزيز الحضور الإماراتي دولياً

برعاية فخرية من سموّ الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، أطلقت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ضمن برنامج المهرجان الذي ينعقد تحت رعاية سموّ الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد سموّ رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للشؤون النسائية، رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا، مبادرة «الفنون في السفارات» والتي استهلت فعالياتها بندوة حوارية جرى تنظيمها في سفارة الإمارات في العاصمة الفرنسية باريس، تحت عنوان «تطور المشهد الفني الإماراتي» بمشاركة كل من القيّمة الفنية مايا الخليل والكاتبة ميليسا جرونلوند، والفنانة التشكيلية الإماراتية ميثاء عبد الله. وسلطت الندوة، الضوء على الرحلة الاستثنائية لقطاع الفنون في الإمارات على مدى 50 عاماً، واستعرضوا نمو وتطور ومساهمة مشهد الفنون الوطني ومساهماته في تعزيز مشهد الفنون عالمياً، وبما ينسجم مع التزام المجموعة في الترويج للتبادل الثقافي ورعاية المواهب المتخصصة في قطاع الفنون.

وشكلت الندوة الحوارية منصة لتبادل النقاشات البناءة، وأتاحت الفرصة لتعزيز معرفة الحضور حول مشهد الفن الإماراتي النابض بالحياة، وأثره الممتد إلى مجتمع الفنون الدولي، كما جاءت الندوة لتؤكد أهمية الدبلوماسية الثقافية والحوار بين الثقافات.

وقالت هند العتيبة، سفيرة الإمارات لدى فرنسا، في الكلمة الافتتاحية: «تُشكل الفنون والثقافة محوراً رئيسياً من مهام سفارة الإمارات في باريس، وتوفر فرصاً عديدة لازدهار العلاقات الثنائية مع فرنسا..لا سيما أن الثقافة والفنون تعد ركناً أساسياً في مجتمعينا، مما يبرز دورها المحوري في الدبلوماسية الفرنسية الإماراتية.. لقد قامت «أدماف» بالخيار الأمثل عندما اختارت فرنسا وجهةً لإطلاق برنامجها».

القوة الملهمة

عبّرت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، عن عميق الاعتزاز بتقديم «الفنون في السفارات»، مبادرة الدبلوماسية الثقافية الأبرز ضمن أحدث مبادرات المجموعة في إطار شراكتها مع وزارة الخارجية الإماراتية، بالتعاون مع سفارة الدولة في فرنسا، مؤكدةً أنّ المبادرة الجديدة، تعكس التزام المجموعة بتعزيز الحضور الإماراتي على المستوى الدولي، وتوطيد العلاقات الثقافية الثنائية بين الإمارات والعالم من خلال القوة الملهمة للفنون.

وتابعت: تسعى مبادرة الفنون في السفارات إلى تعزيز التبادل الثقافي من خلال عرض أعمال الفنانين الإماراتيين الرواد في المنطقة والعالم، وتحفيز جهود الدبلوماسية الثقافية من خلال الحوار بين الثقافات والتعريف بمنجز الفنون والصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارات.

وأضافت: يسعدنا أن نفتتح المبادرة في باريس بندوة حوارية، تسلط الضوء على النشأة والتطوّر والازدهار المذهل لمنجز التشكيل الإماراتي خلال الخمسين عاماً الماضية، بمشاركة الفنانة التشكيلية الإماراتية المبدعة ميثاء عبد الله، والقيّمة الفنية مايا الخليل والكاتبة ميليسا جرونلوند، اللتين لعبتا دوراً محورياً في إنجاز الكتابين التاريخيين من إصدارات المجموعة المتخصصة في مجال التشكيل وتأريخ الفنون، كتاب «إمارات الرؤى 2» وكتاب «الفن في الإمارات 2»، للنقاش حول كيف يمكّننا الفن من استكشاف أعماق إنسانيتنا المشتركة والاحتفاء بثراء وتنوع حضاراتنا، بما يشمل جوهر مبادرة «الفنون في السفارات» التي تسعى إلى تعزيز الحوار الجاد والخلّاق وتبادل الأفكار ووجهات النظر والتجارب العالمية المشتركة.

علاقات ممتدة

تمتد العلاقات الثقافية بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وفرنسا عبر السنوات؛ إذ تم إطلاق الكثير من المبادرات المشتركة، وتم عقد العديد من الشراكات الثنائية. ففي عام 2016، احتفى مهرجان أبوظبي التابع للمجموعة بفرنسا كضيف شرف، وشهد تنظيم حفلات موسيقية لأوركسترا «دي باريس» بمشاركة عازف التشيللو كزافييه فيليبس وعازف «الأورغن» تييري إسكايش، إضافة إلى العرض العالمي الأول لحفل أوركسترالي عن الأدب الفرنسي بعنوان «الأمير الصغير»، وتم إطلاق الإنتاج المشترك (الولادة من جديد) بالتعاون مع مهرجان دي آيكس إن بروفانسو، إلى جانب مشاركة نجمة الأوبرا جويس دي دوناتو، وإخراج الفرنسية الشهيرة ماري لامبرت لو بيهان.

واستقطبت العروض الفنية الاستثنائية التي قدمها مهرجان أبوظبي، الجمهور من مختلف أنحاء العالم، وأسهمت في تعزيز التنوع الثقافي، ورسخت الحوار البناء بين الشعوب، كما احتفت تلك العروض في إحدى الدورات السابقة بالفنانين الفرنسيين، بمن في ذلك مؤدية الباليه الشهيرة سيلفي جيلم، والمؤلف الموسيقي غابرييل يارد، ومصمم الجرافيك فيليب أبيلويج.

وتلتزم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بتعزيز التبادل الثقافي على المستوى العالمي عبر جولاتها الثقافية الدولية الناجحة؛ إذ جذبت العروض التي قدمها طارق يماني والموسيقي منعم عدوان في فرنسا الجماهير من مختلف أنحاء العالم، وسلطت الضوء على التراث الثقافي الغني على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط.

وتواصل المجموعة جهودها من خلال مبادرة «الفنون في السفارات» نحو تعزيز الحوار الفني والتبادل الثقافي من أجل إلهام المبدعين، وللاحتفاء بمشهد الفنون المحلي والدولي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/pp8d2fv4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"