عادي
يوفر بيئة داعمة لتفعيل الدور الحيوي للإمارات

«مجمّع الشارقة للابتكار» يطلق أنشطة داعمة لأهداف «COP28»

19:47 مساء
قراءة 4 دقائق
مجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار

الشارقة:«الخليج»

في الوقت الذي تستعد فيه دولة الإمارات، لاستضافة مؤتمر «COP28» في نوفمبر المقبل، يسعى مجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار جاهداً لتعزيز ودعم جهود الدولة الرامية لتفعيل الدور الحيوي، الذي تحتاج منطقتنا للقيام به في التحول العالمي إلى الاستدامة والعمل المناخي الفعال، يعمل المجمع على إطلاق برنامجه الخاص بالمؤتمر، عبر الأنشطة والمبادرات المتعلقة بأهدافه ومخرجاته المتوقعة.

ويلتزم المجمع بتطوير بيئة داعمة للابتكارات والشركات الكبيرة والناشئة التي تسعى لإيجاد حلول صديقة للبيئة والاستدامة، ليكون أحد الداعمين النشيطين لأنشطة هذا الحدث العالمي وأهدافه، للحدّ من الانبعاثات والتخفيف من تأثيرات تغير المناخ، وتماشياً مع الأهداف الإنمائية لألفية الأمم المتحدة بضمان الاستدامة البيئية.

الحدّ من الانبعاثات

وتتمحور أهداف «COP28»، في تسريع الجهود العالمية للحد من الانبعاثات بنسبة 43%، بحلول عام 2030، وهذا الهدف هو جوهر المهام التي يعمل المجمع عليها، عبر تعزيز وتمويل الشركات الناشئة، التي تلتزم بابتكارات صديقة للبيئة، وقد أصبحت الإمارات أول دولة في المنطقة تلتزم بتقليل الانبعاثات، بحلول عام 2030، بإطلاق المسار الوطني للصفر الصافي، بحلول عام 2050، الذي يحدد الإطار الزمني والآليات لتنفيذ المبادرة الاستراتيجية للإمارات صفر الانبعاثات بحلول العام نفسه.

وفي الوقت الذي يهدف فيه المؤتمر، إلى إحداث نقلة نوعية لتسريع العمل المناخي، والوفاء بالالتزامات التي قطعها العالم، تتبنّى دولة الإمارات رؤية مستقبلية رائدة تركز على المناخ، حيث تستثمر في مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات المتطورة التي تتمحور حول الابتكارات المستدامة.

شراكة ابتكارية

وبوصفه مركزاً للابتكار واختبار وتطوير التكنولوجيا المتقدمة، يعمل المجمّع مع شركائه، من مختلف أرجاء العالم، على تحقيق تلك الرؤيا للدولة باستقطاب ابتكاراتهم واستثماراتهم في التقنيات المتقدمة في مجالات رئيسية عدة، مثل الطاقة والنقل المستدام.

ويشارك حالياً، في عدد من المشاريع الهادفة إلى تقليل الأثر البيئي وتطوير البنية التحتية المستدامة، وتشمل المبادرات المتعلقة بالهيدروجين، بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في الشارقة، في الطاقة الهيدروجينية الخضراء، ودعم تطوير المركبات التي تعمل بالطاقة الشمسية، وعدد مشاريع الطاقة النظيفة الأخرى، بالتعاون مع عدد من الشركاء والشركات العالمية الرائدة.

ويروّج المجمّع لمجموعة من المشاريع البيئية التي تمثل الوجهة الرئيسية للابتكار، فمشروع «Usky» للقطارات المعلقة، الذي يمثل الجيل الجديد من تقنيات التنقل الحديث، وصل إلى مراحل متقدمة من التجارب والاختبار، ويهدف إلى توفير وسيلة نقل صديقة للبيئة. كما يضم مشاريع في توليد الطاقة الخضراء ذات التكنولوجيا المتقدمة، والتصنيع المضاف (الطباعة الثلاثية، ومشاريع الواقع الافتراضي والمعزّز القائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما أنشأ المجمّع شراكة مع إحدى الشركات المتخصصة، لتطوير أول سيارة تعمل بالطاقة الشمسية، لتكون جاهزة للإنتاج، وسيارة السباق ميغالوكس الهنغارية المصممة بالطاقة الشمسية.

شركة ناشئة

كما يستضيف المجمّع، شركة ناشئة تستعد للكشف عن مجموعة جديدة من الدراجات الكهربائية، التي صُممت وأنتجت في مختبرات الشارقة المفتوحة للابتكار «سويلاب»، وسيكشف النقاب عنها، خلال الشهر الجاري، ما يتوافق مع التزامه بتوفير حلول للنقل المستدام، الذي أنشأ مختبر الشارقة للابتكار المفتوح (SOILAB)، وهو حاضنة للشركات الناشئة والمبتكرة لتصنيع النماذج الأولية، ومركزاً للتصنيع بالطباعة الثلاثية.

وقد أحدثت مسابقة المجمّع الموجهة للشركات الناشئة بدورتها الرابعة – التي يطلق عليها مسرّع الشارقة للصناعة المتقدمة (SAIA)- هذا العام استجابة كبيرة من نحو 3500 طلب من 40 دولة، حيث تعمل معظمها في مشاريع مستدامة وفي مجالات الحلول الرقمية وتقنيات الطاقة والنقل واللوجستيات وتحليل البيئة وتقنيات المياه والإنتاج والتصميم.

واستطاع المجمع استقطاب كثير من المشاريع الصديقة للبيئة؛ فهناك إحدى الشركات الناشئة التي تعمل على تطوير تقنية الهيدروجين الممنوحة ببراءة الاختراع لتجديد محركات الاحتراق وتقليل الانبعاثات، وتنتج شركة أخرى رافعات شوكية ذاتية القيادة طورها خريجو جامعة لودز للتكنولوجيا في بولندا. وشركة ناشئة تطور أحذية مخصصة عبر تقنيات التصنيع المضاف، لتكون النموذج التطبيقي لفوائد التصنيع الرقمي المستدام باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

تصنيع روبوتات

كما تصنّع شركة أخرى الروبوتات التي تعمل على تنظيف المحطات الشمسية بطريقة أسرع وكلفة أقل، وتحول شركة ناشئة في المجمع المركبات القائمة حالياً على الوقود الأحفوري إلى كهربائية، فيما طورت شركة نظام دفع أخضر يوفر حلاً مخصصاً لكل مشكلة محددة، كما تختص شركة محلية في تكنولوجيا التصنيع الإضافي، من خلال الاستخدام الذكي للطباعة ثلاثية الأبعاد.

وينظم المجمع مخيمات تقنية صيفية للطلبة من مختلف الأعمار، بهدف تمكين الشباب ليكونوا قادة مستقبليين في مواجهة التغير المناخي.

شبكة المستثمرين

من بين الفعاليات المتوقعة، اجتماعات لشبكة المستثمرين وروّاد الأعمال الداعمين للشركات والمشاريع التقنية الناشئة، حيث سيعرض فرصاً استثمارية واعدة في الابتكار البيئي والتكنولوجيا النظيفة. ويوفر منصّة للشركات الناشئة لتقديم مشاريعها واستعراض احتياجاتها التمويلية أمام المستثمرين المهتمين، ليسهم في تعزيز التعاون والتبادل بين الشركات الناشئة والمستثمرين.

ويقول حسين المحمودي، المدير التنفيذي للمجمّع «نعتقد أن COP 28 يمثل نقطة تحول مهمة، حيث سيتمكن العالم من رؤية الإنجازات الكبيرة لدولة الإمارات في الاستدامة والاقتصاد الأخضر، ونفخر في المجمع بدعم هذا الحدث العالمي الضخم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5cuxswrx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"