عادي
بالشراكة مع "التربية" و«مؤسسة الإمارات» و«التعليم والمعرفة»

مدارس أبوظبي تنضم إلى مبادرة «هيئة البيئة» للمدارس المستدامة

13:22 مساء
قراءة 4 دقائق
أحمد باهارون
آمنة الضحاك الشامسي
اليازية الحوسني تتحدث بالنيابة عن خلود الظاهري

أبوظبي «الخليج»

في إطار مبادرات «عام الاستدامة» في دولة الإمارات، أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي، بالتعاون مع وزارة التريية والتعليم ومؤسَّسة الإمارات للتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، التزام جميع المدارس في الإمارة، بتقليل بصمتها البيئية بانضمامها إلى مبادرة الهيئة للمدراس المستدامة المعترف بها دولياً، في خطوة رائدة تهدف إلى تعزيز ثقافة الاستدامة والممارسات الصديقة للبيئة في مدارس دولة الإمارات، ومساعدة الأجيال المقبلة على تطوير فكر يسهم في تحقيق مستقبل مشرق ومستدام.

وأعلنت «دائرة التعليم» هذا الإنجاز، خلال استضافتها فعالية «اليوم المفتوح لمديري المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية» التي نظَّمتها الهيئة بهدف زيادة الوعي بين مديري المدارس الخاصة بشأن مبادرة المدارس الخاصة، وتشجيعهم على توجيه طلابهم لتبنّي أنشطة وأنماط سلوكية صديقة للبيئة في حياتهم اليومية، وإلهام الشباب ليكونوا قادة التغيير، وتمكينهم من تحمُّل المسؤولية المجتمعية في المستقبل، وهو ما يندرج في إطار سعي الهيئة وشركائها لتعزيز مفهوم الاستدامة البيئية بالمناهج التعليمية، ودعم جهود الإمارات في تطبيق أفضل الممارسات العالمية، للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتحقيق استدامتها للأجيال المقبلة.

ويأتي تنظيم الفعالية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الهيئة، و«التربية والتعليم»، و«دائرة التعليم» لمواءمة النظام البيئي التعليمي مع الأولويات الوطنية والقضايا البيئية، مع استعداد الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف «كوب 28»، حيث سيكون للشباب دور رئيسي بصفتهم قادة المستقبل في خلق وعيٍ وتقديم حلول لمكافحة التغيُّر المناخي.

وللمرة الأولى سيتضمن المؤتمر جناحاً خاصاً للتعليم يوفِّر منصة لعرض ممارسات التعليم الأخضر المتميزة في العالم، والدور القيادي لدولة الإمارات في هذا المجال.

وكانت «وزارة التربية» أعلنت هذا العام خريطة طريق شراكة التعليم الأخضر، استعداداً لاستضافة الدولة «كوب 28» لتعزيز دور التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتضمين خطة المناخ في المنظومة التعليمية في الدولة بالتزامها بتحقيق أهداف شراكة التعليم الأخضر التي تركُّز على أربعة محاور: التعليم الأخضر، والمدارس الخضراء، وبناء القدرات الخضراء، والمجتمعات الخضراء.

وقال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في «الهيئة»: «نؤمن بأنَّ الأجيال المقبلة سيكون لها دور كبير في تغيير العالم نحو تحقيق مستقبل أكثر استدامة. لذلك، نرى أننا بحاجة إلى التوجُّه إليهم في أوائل مراحلهم التعليمية في المدارس لننقل لهم المعرفة ليتمكَّنوا من الإسهام في الجهود المبذولة لحماية البيئة ومواجهة التغيُّر المناخي وحماية الموارد الطبيعية في العالم. ونحن في الهيئة نطبِّق هذه النهج منذ سنوات عبر مبادرة المدارس المستدامة التي أطلقناها عام 2009، ووضعنا هدفًا آخر يتمثَّل في ضم 700 مدرسة من جميع أنحاء الدولة إلى مبادرة المدارس المستدامة بحلول نهاية هذا العام».

وخلال الفعالية، قدَّم باهارون، عرضاً تفصيلياً عن مبادرة المدارس المستدامة التي تنفِّذها الهيئة، التي حصلت في عام 2015 على اعتراف برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) بأنها نموذج مبتكر للتعليم في مجال التنمية المستدامة، إذ أوصى البرنامج بتطبيق المبادرة في جميع أنحاء العالم.

وأضاء باهارون على المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية، الذي ستستضيفه الهيئة في يناير 2024، ودعا المدارس إلى المشاركة في المؤتمر وتقديم خبراتها لتؤدي دوراً حيوياً في نجاح هذه الفعالية العالمية.

وقالت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيلة المساعدة لقطاع الرعاية وبناء القدرات في «وزارة التربية»: «دمج التعليم المناخي في المناهج التعليمية، بصفته ركيزة أساسية من ركائز التعليم، عنصر أساسي من رؤية عميقة متمحورة حول تطوير المعارف الشاملة للطلاب، لتمكينهم من وضع برامج اجتماعية وبيئية تخدم مجتمعاتهم وحياتهم، ونحن في وزارة التربية والتعليم نواصل العمل على تعميق دور التعليم في معالجة أزمة المناخ لنواكب تقدُّم دولة الإمارات في هذا المجال. ».

وشرحت لمديري المدارس خريطة طريق «شراكة التعليم الأخضر» التي أُعلِنَت استعداداً لاستضافة الدولة لمؤتمر «كوب 28»، التي تلتزم بأن تكون 50% من المدارس والجامعات في الدولة خضراء مع انطلاق القمة، ما يعني تسجيل 35% من المدارس بحلول نهاية عام 2023.

وقدَّمت الشامسي الركائز الأربع وتشمل: التعليم الأخضر الذي يركِّز على اعتماد نهج التعلُّم مدى الحياة، ويدمج التعليم المناخي في المناهج التعليمية، وتطوير مهارات الطلاب اللازمة لسوق العمل. وتعزيز القدرات بشأن التعليم الأخضر، حيث تعمل «وزارة التربية» بأنشطة وطنية وإقليمية ودولية على بناء واقع مشترك للشباب بتعزيز معارفهم ومهاراتهم لإلهام جيل المستقبل. والمدارس الخضراء التي توفّر إطار عمل للمدارس والجامعات، لتصبح أكثر صداقة للبيئة لتقليل تأثيرها في البيئة. وأخيراً، المجتمعات الخضراء، التي تسعى إلى جعل المدارس في قلب المجتمع مع إشراك جميع شرائح المجتمع في تحقيق التعليم الأخضر.

وقالت خلود الظاهري، المديرة التنفيذية لقطاع الشراكات التعليمية في «دائرة التعليم»: «لا يمكن النظر للتعليم اليوم بصفته وسيلةً لنقل المعارف، بل هو قناة فعّالة لترسيخ القيم والمهارات التي تسهم في بناء عالم أفضل، وتمثِّل الاستدامة قيمة راسخة في إرث الأب المؤسِّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وحجر أساس بناء مستقبل مستدام للأجيال المقبلة. ويتيح لنا دورنا في قطاع التعليم فرصة فريدة لوضع نماذج الممارسات المستدامة والاستراتيجيات المرتبطة بالتغيُّر المناخي وتعزيزها ضمن المجتمع المدرسي وخارجه، ما يسهم في إعداد جيل مجهَّز بالمعارف والمهارات، ومستعد لقيادة جهود حماية البيئة في المستقبل».

واختُتِمَ اليوم المفتوح بتنظيم جلسة للتواصل شارك فيها مديرو المدارس، وتبادلوا المعارف والخبرات وأفكارهم الإبداعية، لتحقيق الاستدامة في مدارس دولة الإمارات بنجاح وبأقصى تأثير ممكن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yeyf8kah

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"