ألقت فرنسا، الأحد، باللوم على روسيا، بعد فشل مجموعة العشرين في الاتفاق على خارطة طريق لتقليص الاستخدام العالمي للوقود الأحفوري، خلال اجتماع لوزراء الطاقة في الهند.
والبيان الختامي بعد الاجتماع الذي عقد، السبت، لم يذكر حتى الفحم، وهو مساهم رئيسي في الاحتباس الحراري.
وفي تفسير للمأزق، قال وزير الطاقة الهندي راج كومار سينغ: «إن بعض الأعضاء أكدوا أهمية السعي إلى تقليص تدريجي للوقود الأحفوري، بما يتماشى مع الظروف الوطنية المختلفة».
وأضاف: «الآخرون اختلفوا في وجهات نظرهم بشأن إن كانت تقنيات المكافحة والإزالة ستعالج مثل هذه المخاوف».
اتهام روسيا
وأشارت وزيرة الانتقال في مجال الطاقة في فرنسا، الأحد، بإصبع اللوم إلى روسيا.
وقالت أغنيس بانييه روناتشر، لوكالة «فرانس برس»: «يؤسفني بشدة انه لم يكن هناك إعلان مشترك في نهاية هذا الاجتماع، ولا سيما بسبب روسيا».
وجاء فشل مجموعة العشرين في الاتفاق على خريطة الطريق، على الرغم من اتفاق قادة مجموعة السبع في هيروشيما في مايو/ أيار، على «تسريع التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بلا هوادة».
وحث تحالف من اقتصادات الاتحاد الأوروبي الرئيسية، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا، وبعض الدول الجزرية الأكثر ضعفاً، هذا الأسبوع، مجموعة العشرين على تسريع خططها للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية، والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، مضيفاً: «لا يمكن للبشرية تحمل التأخير».
لكن العديد من الاقتصادات النامية تجادل بأن الغرب المتقدم يجب أن يدفع أكثر، باعتباره ملوثاً قديماً ومساهماً في الاحتباس الحراري.
وتصرّ على أن «أي تحول يحتاج إلى رأسمال ضخم وتكنولوجيا جديدة، في حين أن التخلي عن الوقود الملوث من دون بدائل ميسورة سيحكم على سكانها بالفقر». (أ ف ب)
