القاهرة: «الخليج»
أعلنت وزارة الصحة المصرية، عن خطة تستهدف التوسع في مبادرة التشخيص الطبي عن بعد، بعد نجاح المرحلة الأولى من المبادرة، والتي شملت عدداً من المحافظات المصرية، بطاقة 150 وحدة تشخيصية، تقدم خدمات الاستشارات الطبية للمرضي إلكترونياً.
وأطلقت الوزارة قبل شهور، المرحلة الأولى من مبادرة الاستشارات الطبية عن بعد، أو ما يعرف بخدمة «التلي ميدسين»، بهدف تقديم خدمات طبية متقدمة، ذات جودة عالية للمواطنين القاطنين في المناطق النائية، عن طريق الربط الإلكتروني، للوحدات الصحية في تلك المناطق، بوحدات مركزية في المستشفيات الجامعية، لتمكين المرضى من الحصول على أفضل خدمة طبية، من كبار الأطباء الاستشاريين بهذه المستشفيات، دون تحمل عبء السفر اوالانتقال إلى المستشفيات الكبرى.
وقال د.هاني جميعة وكيل وزارة الصحة بمحافظة البحيرة، التي كانت من اوائل المحافظات المصرية، التي طبقت خدمة الاستشارات الطبية عن بعد، من خلال ثمانية مراكز طبية، إنها من أفضل الخدمات الطبية التي تم تطبيقها بالمحافظة، مشيراً إلى أن عدد الحالات المرضية التي تفاعلت مع هذه الخدمة بلغ نحو 10 آلاف حالة، بعد ربط المراكز الطبية الثمانية، بمستشفيات إيتاي البارود وكفر الدوار ورشيد وحميات دمنهور وأبو حمص والرحمانية وصدر دمنهور والنوبارية.
وتستهدف المبادرة تخفيف الأعباء عن المرضى البسطاء، حيث تعمل بواسطة أطباء متخصصين، في تشخيص الحالات المرضية، بمشاركة أساتذة الطب والاستشاريين في التخصصات الطبية المختلفة، من خلال ربط طبيب الوحدة بالطبيب الاستشاري، لوصف الحالة بشكل دقيق، قبل ان تتم مناظرة الحالات المرضية في تخصصات متعددة، من خلال المستشفيات الكبرى، والتواصل مباشرةً مع هيئات التدريس بالمستشفيات الجامعية الكبرى مثل كلية طب القصر العيني وجامعة عين شمس وجامعة المنصورة وغيرها.
وتعد مبادرة التشخيص عن بعد، واحدة من المبادرات التي تتضمنها خطة التحول الرقمي في مصر، وتفعيل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منظومة العمل الحكومي، لتوفير خدمات تكنولوجية متميزة للمواطنين في كافة ربوع البلاد، وخاصة المناطق النائية والمحرومة.
