ارتفعت أسعار النحاس إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهر، الاثنين، مدفوعة بآمال في مزيد من التحفيز من الصين، لكن بيانات التصنيع الضعيفة من أكبر مستهلكين، والمخاوف بشأن الطلب وارتفاع الدولار حد من المكاسب.
وارتفع تداول النحاس المعياري في بورصة لندن للمعادن (LME) بنسبة 0.1% عند 8670 دولاراً للطن المتري في الحلقات الرسمية من 8752.5 دولار في وقت سابق، وهو أعلى مستوى منذ 22 يونيو/ حزيران.
ويسير النحاس في بورصة لندن للمعادن في طريقه لتحقيق أفضل أداء شهري له منذ يناير/ كانون الثاني، عندما تم تعزيز التوقعات بانتعاش نشاط التصنيع والطلب القوي بنهاية سياسة الصين الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا.
ومع ذلك، انكمش قطاع التصنيع الصيني للشهر الرابع على التوالي، ما يشير إلى ضعف استهلاك المعادن.
مزيد من الحوافز الصينية
وقال تاجر نحاس: «تحاول السوق تجاوز البيانات. التصور هو أنه سيكون هناك المزيد من الحوافز الصينية، حتى لو كان ذلك فقط لدعم سوق العقارات»، مضيفًا أن «الدولار القوي كان بمثابة رياح معاكسة في الوقت الحالي».
وتجعل العملة الأمريكية المرتفعة السلع المقومة بالدولار أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، ما قد يؤدي إلى إخضاع الطلب والأسعار.
لكن الدولار يتجه نحو خسارة شهرية بسبب احتمالية أن تكون دورة رفع سعر الفائدة القوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المحرك الرئيسي لقوة الدولار، قد انتهت بزيادة الأسبوع الماضي بمقدار 25 نقطة أساس.
وقال متعامل في النحاس: «الدولار ليس سلبياً بقدر ما كان ويمكن أن يساعد المعادن الأساسية، لكن للحصول على نظرة مستقبلية صحية، نحتاج إلى تحسين الأساسيات الأساسية».
كما يؤثر ارتفاع أسعار النحاس في بورصة لندن للمعادن على ارتفاع المخزونات في المستودعات المعتمدة من بورصة لندن للمعادن، والتي ارتفعت عند 68350 طنًا بنسبة 26% منذ 12 يوليو/ تموز.
وفي معادن أخرى، ارتفع الألمنيوم 0.8% إلى 2240 دولاراً للطن المتري، وزاد الزنك 1.6% إلى 2538 دولاراً، وتراجع الرصاص 0.2% إلى 2154 دولاراً، وارتفع القصدير 0.1% إلى 28750 دولاراً، وانخفض النيكل 1.9% إلى 21900 دولار. (رويترز)
