عادي
بطل الإمارات في ال 100م يدق ناقوس الخطر

محمد النوبي: «حرب الأندية» دمرت ألعاب القوى

00:03 صباحا
قراءة 4 دقائق
العداء الإماراتي محمد النوبي خلال منافساته في أولمبياد طوكيو

* «أم الألعاب» أصبحت بيئة طاردة واللاعبون ينفرون منها

* أبلغوني بالمشاركة في الألعاب العربية قبل 20 يوماً

* لا أعرف ما هي استراتيجية الاتحاد للألعاب الآسيوية القادمة؟

متابعة: مسعد عبد الوهاب

كشف عداء منتخب الإمارات ونادي الشارقة لألعاب القوى، محمد النوبي، عن حقائق صادمة تتعلق بمسيرته في «أم الألعاب»، مؤكداً أن حلمه بصعود منصة التتويج في مشاركته الأخيرة في دورة الألعاب العربية ال 15 التي استضافتها الجزائر، تبدد بسبب عدم الإعداد الكافي مقارنة ببقية العدائين العرب الذين وصلوا معه إلى النهائي، وتم تجهيزهم في معسكرات طويلة خارج بلدانهم، علاوة على لعنة الإصابة التي لحقت به خلال مشاركته في نهائي مسابقة ركض 100 متر.

شدد النوبي أيضاً، على أنه شارك في الدورة العربية بلا إعداد كاف، حيث تم إبلاغه بالمشاركة من اتحاد اللعبة قبل انطلاق الدورة ب 20 يوماً فقط، كما كشف عن ظاهرة غاية في الخطورة، أسماها «حرب الأندية» التي لو استمرت ستلحق دماراً بأم الألعاب الإماراتية.

ودان اللاعب الطريقة التي يتم في ضوئها اختيار عناصر المنتخب بصورة يراها من وجهة نظره خاطئة، لكونها لا تتم من خلال أفضلية الأرقام المسجلة للعدائين في تخصصاتهم.

إعادة تأهيل

وأضاف اللاعب في تصريحات ل«الخليج الرياضي»، حيث يخضع حالياً لإعادة التأهيل من جراء الإصابة التي لحقت به في مشاركته في دورة الألعاب العربية بعد نجاحه في التأهل لنهائي مسابقة 100م، ضمن أفضل عدائي الوطن العربي: «خرجت من نصف السباق في النهائي، بعدما عاودتني الإصابة بالعضلة التي تفصل بين الأمامية والضامة، وكنت أشعر بالألم لكنني تحاملت على نفسي من أجل نيل شرف تمثيل بلادي حتى أصعد منصة التتويج، واستعملت حقن «البنج» لتخفيف الآلام، ووصلت إلى النهائي ضمن أفضل 9 عدائين في الوطن العربي، وكان ترتيبي الثامن، وهذا في حد ذاته إنجاز كبير مقارنة بالإعداد المثالي لجميع المنافسين في معسكرات خارجية لفترات تتراوح ما بين الشهرين والثلاثة، في حين أنني ذهبت بلا إعداد، والاتحاد أبلغني بمشاركتي قبل 20 يوماً فقط من الدورة.

وعن حالته بعد الإصابة التي استلزمت نحو شهر من العلاج قال: أنا الآن دخلت عملية إعادة التأهيل وأقوم بتمرينات تدريجية حتى أستعيد لياقتي تماماً للعودة إلى المنافسات.

مصير مجهول

وعن عودته إلى المضامير مجدداً قال: لا أعرف شيئاً عن مصيري في الاستحقاقات التي سيخوضها المنتخب في الفترة القادمة، ولا أعرف ما الاستراتيجية التي يمشون بها حتى الألعاب الآسيوية القادمة، لم يخطروني بأي شيء والبطولة التي تشارك فيها الإمارات كالعادة يخطروني بها قبل 10 أو 15 يوماً، ويقولون «اجهز ستشارك»، حلمي أن أشارك في الألعاب الآسيوية القادمة وكل البطولات لأنني أطمح دائماً إلى نيل شرف تمثيل بلادي وهذا شيء كبير بالنسبة إلي.

لا دعم

وتحدث النوبي بمرارة، مواصلاً سرد معاناته: لا يوجد أحد يدعمني، أشارك من دون معسكرات، ولم يتوافر لي أي شيء يتصل بتجهيزي للمشاركة في الدورة العربية مقابل المنافسين، فالاثنان الجزائريان اللذان تأهلا معي للنهائي استعدّا في معسكرين في تركيا وإيطاليا، والعمانيان عسكرا أيضاً شهرين في تركيا، والأردني والمغربي نفس الكلام، والبحريني يتحضر للمشاركات على اختلاف مستوياتها بمعسكرات منذ سنتين، أما أنا فدخلت الدورة بلا إعداد، وأبلغوني في الاتحاد قبل الدورة بعشرين يوماً، وقالوا «احتمال تروح»، وقلت لهم لا يوجد احتمال، فإما أشارك أو لاأشارك لأجهز نفسي، وفي اليوم التالي أخبروني بالمشاركة، وبكل أسف لم يتغير أي شيء، واللاعبون ينفرون من اللعبة، وأنا واحد منهم، ونصيب سالمين ومهدي سليمان تخصص السرعات توقفا عن اللعب بسبب عدم الدعم.

الحرب مستعرة

ودق النوبي أجراس الخطر بالكشف عمّا وصفه ب«حرب الأندية» بين بعضها بعضاً من أجل تحقيق النتائج، كاشفاً عن الظاهرة بقوله: «توجد حرب بين الأندية، وسأروي قصة، حيث كنا نتمرن أنا كلاعب في نادي الشارقة، ونصيب ومهدي من نادي النصر، على يد البلغاري فاسكو مدرب الشارقة، وفجأة نجد من يقول لنا من الناديين «لا تتدربوا مع بعض فهذا يؤثر في النادي ويضر بمصلحته»، والنادي يرى أنه يدفع راتباً للمدرب ومن حقه القول أنا أصرف وغيري يستفيد، ولا يلام على ذلك، لذلك يجب أن تنسق الأندية مع بعضها بعضاً، لتصل إلى توافق يخدم تطور مستوى اللاعبين بدلاً من الصراع على النتائج الذي لا يستطيع أحد إنكاره لأنه ظاهرة موجودة لكن يجب أن تتعاون الأندية لما فيه خدمة اللعبة».

دعم شرطة أبوظبي أثمر ذهبيتين وفضية

أثنى العداء محمد النوبي على الدعم الذي يلقاه من شرطة أبوظبي التي يلعب لفريقها بصفته موظفاً فيها، مؤكداً أن دعمها له يقف وراء الإنجازات التي حققها في بطولة العالم للشرطة الأخيرة، وقال: «شرطة أبوظبي غير مقصرة معي في كل ما أحتاج إليه، وألعب في منتخب الشرطة ولي الشرف في ذلك، وفي أغسطس من العام الماضي شاركت في بطولة العالم في هولندا وقادني هذا الدعم اللامحدود من شرطة أبوظبي لتحقيق ميداليتين ذهبيتين وميدالية فضية في بطولة العالم، وسأشارك في بطولة العالم للشرطة القادمة في كندا، وآمل استمرار الإنجازات فأنا في النهاية جندي تحت تصرف بلادي، وأنا فخور بتمثيلها في كل المحافل على كل المستويات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/294w5u4r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"