عادي
بحيرة إسبانية تدفع ثمن التغير المناخي بجفافها لمدة سنتين

مليار طن من الكربون انبعاثات حرائق كندا.. وطوارئ بروسيا إثر «خانون»

00:35 صباحا
قراءة 3 دقائق
تصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان بكثافة بسبب حرائق الغابات في كندا. (رويترز)
تصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان بكثافة بسبب حرائق الغابات في كندا. (رويترز)
آثار الدمار الذي خلفه الانهيار الطيني في مدينة شيان شمال الصين. (أ ب)

تسببت حرائق الغابات التاريخية في كندا هذا العام، بانبعاث ما يعادل أكثر من مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو مستوى غير مسبوق، وفق تقديرات السلطات الكندية، فيما أعلنت روسيا حالة الطوارئ في أجزاء من الشرق الأقصى للبلاد بسبب إعصار «خانون»، بينما فتح القضاء الأمريكي تحقيقاً في إدارة الحريق المروع الذي أودى بحياة 80 شخصاً في ولاية هاواي، كما لقي شخصان مصرعهم وفُقد آخرون إثر سيول ضربت شمال الصين، ومن جهة أخرى، باتت بحيرة سانتا أولالا الشاطئية أرضاً بيضاء متصدّعة بعدما كانت تضم حياة مائية وفيرة وتستقطب مستعمرات كبيرة من الطيور المهاجرة في متنزّه دونيانا الوطني في جنوب إسبانيا. وللسنة الثانية على التوالي، جفّت هذه البحيرة بصورة كاملة، بسبب التأثيرات الناجمة عن التغير المناخي.

قال مايكل نورتن، المدير العام لهيئة إدارة الغابات الكندية: «تحوّل هذا الصيف إلى ماراثون حقيقي»، في وقت يتحضّر غربي البلاد لموجة حرّ جديدة. وأضاف: «تشير تقديراتنا الأولية، إلى أن انبعاثات الموسم الحالي تجاوزت مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون». وهذا يساوي تقريباً الانبعاثات السنوية لليابان (ما يعادل 1,12 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون عام 2021)، خامس أكبر ملوث في العالم، ويتجاوز الانبعاثات السنوية لقطاع الطيران العالمي في عام 2022 (نحو 0,8 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون). وتوقع نورتن أن تبقى أخطار اندلاع حرائق «أعلى من المعتاد» حتى سبتمبر. وأتت الحرائق حتى الآن على 13,5 مليون هكتار، أي ضعف المساحة المحترقة القياسية في عام 1989، والبالغة 7,3 مليون هكتار، وفقاً لمركز حرائق الغابات الكندي المشترك.

ذكرت السلطات الروسية، أن حالة الطوارئ أعلنت، وصدرت أوامر بالإخلاء، في بعض أنحاء الشرق الأقصى في روسيا، أمس السبت، بعد هطول أمطار غزيرة على قرى، في أعقاب الإعصار خانون الذي ضرب اليابان الأسبوع الماضي. وبعد أن اجتاح جنوب اليابان، تراجعت قوة خانون إلى منخفض مداري في أثناء مروره عبر كوريا الشمالية، الجمعة، من كوريا الجنوبية. وأعلنت السلطات في منطقة بريموري الواقعة في الشرق الأقصى الروسي، وهي المنطقة الواقعة في أقصى شرق روسيا وقارة آسيا، أن 32 منطقة سكنية انعزلت وغمرت المياه 543 منزلاً ومساحات شاسعة من الطرق بحلول صباح أمس السبت.

فتح القضاء الأمريكي تحقيقاً في إدارة الحريق المروع الذي أودى ب (80 شخصاً) على الأقل في جزيرة ماوي وأثار تساؤلات في أرخبيل هاواي، حيث فوجئ بعض السكان بأن صفارات الإنذار لم تُطلق لتحذيرهم. وقالت مقاطعة ماوي في تعداد جديد إن «عدد القتلى 80»، موضحة أنه تم إجلاء نحو 1418 شخصاً إلى ملاجئ. وفي لاهاينا، العاصمة السابقة لمملكة هاواي والتي أتت النيران عليها تقريباً، بدأ الناجون بالعودة وإلقاء اللوم بعد رؤية مدينتهم التي استحالت رماداً. وتناقل السكان الأخبار والشائعات، وفق ما ذكر وليام هاري لوكالة فرانس برس. وقال آخر بدا منزعجاً ولم يرغب في كشف اسمه «أين الحكومة؟ أين هم؟». وشهدت ماوي انقطاعات عديدة للتيار الكهربائي خلال الأزمة وتوقف رقم الطوارئ عن الخدمة في أجزاء من الجزيرة. كما أدى اندلاع حرائق متزامنة إلى تقسيم جهود رجال الإطفاء، ففي لاهاينا فوجئ السكان لدرجة أن العشرات منهم ألقوا بأنفسهم في البحر بعدما حاصرتهم النيران، وفقًا لخفر السواحل.

قضى شخصان وفُقد أثر 16 شخصاً في سيول وحلية نجمت عن أمطار غزيرة قرب مدينة شيان شمال الصين، حسبما أعلنت وسائل إعلام رسمية أمس السبت. وضربت الصين فيضانات قاتلة وأمطار قياسية في الأسابيع القليلة الماضية وبلغت حصيلة الوفيات التي سببتها عواصف في المناطق الشمالية للبلاد 78 قتيلاً على الأقل. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdhjtrd8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"