أكد علماء المناخ أن الأمطار الموسمية ازدادت قوة وصارت أكثر تكراراً بسبب تغير المناخ، في حين لقي 58 شخصاً على الأقل مصرعهم في الهند، جراء هطول أمطار غزيرة أدت إلى فيضانات وانهيارات أرضية، وفق ما أعلنته السلطات أمس الاثنين، فيما أجلت السلطات اليابانية العديد من السكان، وألغت 259 رحلة جوية بسبب إعصار «لان»، بينما وبخ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون السلطات المحلية، ووصفها بأنها «غير مسؤولة»، لفشلها في تجنب الأضرار الناجمة عن العاصفة الاستوائية (خانون) التي اجتاحت شبه الجزيرة الكورية، وأفادت وزارة الطوارئ الروسية أن الفيضانات التي ضربت البلاد أجبرت أكثر من 2500 شخص على النزوح عن منازلهم، كما انهار جسر للسكك الحديد في جنوب النرويج إثر السيول. وألغيت كل الرحلات من مطار كاتانيا وإليه في صقلية أمس، بسبب ثوران بركان جبل إتنا الذي انتشر رماده في المجال الجوي، وفق ما أعلن المطار. فيما ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق هاواي إلى 100 قتيل وتسببت في تدمير2207 مبانٍ.
قضى 58 شخصاً على الأقل في الهند، وبات عشرات آخرون في عداد المفقودين بعد هطول أمطار غزيرة أدت إلى فيضانات وانهيارات أرضية، وفق ما أعلنته السلطات أمس الاثنين. وتسبب هطول الأمطار الغزيرة على مدى أيام في تدمير جسور ومبانٍ وجرف مركبات في ولايتي أوتاراخند وهيماشال براديش اللتين تقعان في شمال البلاد. ومن جانبه، قال سوخفيندر سينغ سوكو، رئيس وزراء ولاية هيماشال براديش الأكثر تضرراً «تعمل السلطات جاهدة لإزالة الأنقاض من أجل إنقاذ الأشخاص الذين قد يكونون عالقين تحتها». وناشد السكان البقاء في منازلهم وتجنب الاقتراب من الأنهر، وأضاف أن المدارس في الولاية قد تم إغلاقها.
أثّر إعصار يقترب من أراضي اليابان في السكان على طول سواحل البلاد المطلة على المحيط الهادئ، أمس الاثنين، حيث تساقطت أمطار غزيرة، ما دفع السلطات للتحذير من انزلاقات للتربة وفيضانات. ويتوقع بأن يضرب الإعصار «لان» جزيرة هونشو الرئيسية في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، وأمس بدأت بلدية في منطقة واكاياما دعوة المسنّين للتفكير في إخلاء منازلهم والتوجّه إلى ملاجئ عامة. كما أدى الإعصار إلى إلغاء خدمات النقل العامة المقررة الثلاثاء في ظل أسبوع السفر التقليدي. كما أعلنت الخطوط اليابانية إلغاء 259 رحلة. فيما خططت منافستها «خطوط اليابان الجوية» إلغاء رحلاتها.
والعاصفة الاستوائية «خانون» التي ضربت اليابان قبل أن تتجه إلى شبه الجزيرة الكورية، عبرت كوريا الشمالية الجمعة، وتسببت في هطول أمطار غزيرة في الجنوب. وتؤثر الكوارث الطبيعية بشكل أكبر في كوريا الشمالية، البلد المعزول والفقير، حيث البنية التحتية أقل مقاومة، ما جعل من إزالة الغابات أكثر عرضة للفيضانات. فيما اعتبر كيم جونغ أون أثناء زيارته للأراضي الزراعية التي غمرتها الفيضانات في مقاطعة أنبيون الشرقية، أن المنطقة تعرضت لأضرار أكثر من غيرها «بسبب السلوك السيئ للغاية وغير المسؤول للموظفين المحليين»، ونقلت الوكالة عن الزعيم الكوري الشمالي قوله إن «السلطات في هذه المنطقة لم تستجب للتدابير التي اتخذتها الدولة، ولم تتخذ أي إجراء».
واقتربت حصيلة حرائق الغابات في هاواي، وهي الأكثر فتكاً منذ أكثر من قرن في الولايات المتحدة، من مئة قتيل أمس الاثنين، ما أثار انتقادات للسلطات، بسبب إدارتها للمأساة. وأدت هذه الحرائق غير المسبوقة في شدتها وسرعة انتشارها إلى تدمير نحو 2207 مبانٍ، وأقر قائد شرطة ماوي جون بيليتيه «لا أحد منا يعرف بعد حجم الكارثة».
(وكالات)
