عادي

«الإعلام الجديد» تطلق «فارس المحتوى 4» ب65 موهبة

19:19 مساء
قراءة 5 دقائق
عالية الحمادي وحسين العتولي في صورة جماعية مع منتسبي الموسم الثالث لبرنامج فارس المحتوى خلال الكونجرس العالمي للإعلام
حسين العتولي متحدثاً في انطلاق الموسم الثالث لفارس المحتوى
جانب من حفل تخريج الموسم الثالث لبرنامج فارس المحتوى

* حسين العتولي: ملتزمون بدعم المواهب العربية المبدعة

أطلقت أكاديمية الإعلام الجديد الموسم الرابع من برنامج «فارس المحتوى»، بعد نجاح الموسم الثالث من البرنامج في تأهيل 48 صانع محتوى عربياً وتطوير مهاراتهم ومساعدتهم على ترك بصمة على المنصات الرقمية المحلية والعالمية ومنحهم فرصة رسم مسار مهني مستقل ومبتكر، وذلك في إطار رؤية الأكاديمية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» عام 2020، لدعم المواهب في المنطقة لابتكار محتوى متميز وإبداعي، والمساهمة في الارتقاء بالمحتوى الرقمي العربي بمضمونه ووسائله.

يجسد البرنامج الدور الرائد الذي تلعبه الدولة باعتبارها مركزاً لتوجهات المستقبل الرقمية، والنموذج لاقتصادات ومجتمعات المستقبل القائمة على المعرفة، والوجهة المؤثرة في تطوير المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت، وإثراء المصادر المفتوحة المتاحة للجمهور العربي في المنطقة والعالم.

واستقبل الموسم الرابع من البرنامج أكثر من 6800 طلب مشاركة جرى اختيار 65 صانع محتوى منهم من أصحاب المواهب الإبداعية في مجال كتابة السيناريو، والسرد القصصي، والتصوير، والتحرير.

قوة إيجابية

قال حسين العتولي، المدير التنفيذي للأكاديمية بالإنابة: «نؤمن بأن صناعة المحتوى العربي تمتلك إمكانات كبيرة تمكنها من أن تكون قوة إيجابية فاعلة، لكننا في حاجة إلى تطوير مهارات صناع المحتوى العرب لتعزيز حضورهم على المنصات الرقمية. ونحن ملتزمون بدعم المواهب العربية المبدعة لتطوير مهاراتهم وأدواتهم الإبداعية، وترسيخ حضورهم على المنصات الرقمية، الأمر الذي يعزز حصة حضور المحتوى العربي على الإنترنت».

وأضاف: يشكل برنامج «فارس المحتوى» قوة دافعة للابتكار في العالم الرقمي، فهو مشروع يتجاوز حدود الإعلام التقليدي، إلى العمل على تنمية مهارات وإبداع الشباب الطموح في مجال صناعة المحتوى، ومنذ إطلاقه شهد البرنامج تطوراً ملحوظاً وحقق نجاحات كبيرة في تأهيل وتدريب أكثر من 150 من صناع المحتوى ورسم لهم مساراً مهنياً مختلفاً ومبتكراً.

وتابع: في الموسم الرابع من «فارس المحتوى»، ستواصل الأكاديمية تطوير مهارات الشباب في كتابة النصوص، والتصوير، وإنتاج المحتوى وغيرها من المجالات الخاصة بصناعة المحتوى الرقمي، وسنقدم لهم الدعم الكامل والتوجيه اللازمين لتحويل أفكارهم إلى إنتاجات جذابة ومثيرة، وبما يضمن تعزيز وتنمية المهارات المتنوعة التي يحتاجها صانع المحتوى العربي لخوض مسيرة مهنية ناجحة في مجال الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى بدوام كامل.

وأشار إلى أن الأكاديمية تختار في كل نسخة من البرنامج مجموعة من المشاركين للانضمام إلى فريق صنّاع المحتوى الحصري في أكاديمية الإعلام الجديد، بعد اجتياز فترة تدريب تمتد 3 سنوات، وبدء مرحلة جديدة من التطور يتحول فيها المشترك إلى جزء من مجتمع صنّاع المحتوى العالمي.

معايير الاختيار

اعتمدت الأكاديمية عدداً من المعايير عند اختيار صناع المحتوى المشاركين في البرنامج، منها المهارة، حيث يجب أن يتمتع المتقدم بمهارة تميزه عن الآخرين وتمكنه من تحقيق دخل مستقبلي عن طريقها، بحيث تمكنه هذه المهارة من تقديم أفكار جديدة وإبداعية تميزه عن الآخرين وتجذب أكبر عدد من الجمهور.

وقيَّمت الأكاديمية مقدار الشغف لدى المشارك، لكونه سبباً للإبداع، واللبنة الأولى التي تساعد على تحقيق النجاح، ولامتلاك الموهبة دوراً كبيراً في عملية الاختيار، إذ يجب أن يعمل الراغب في المشاركة على تخصيص الوقت الكافي للعمل على تطوير نفسه، وأن تكون لديه القدرة على التأثير في الآخرين، وأن يمتلك القبول والقدرة على مواجهة الكاميرا أو التحدث خلف الميكرفون.

وراعت عند اختيار منتسبي البرنامج التخصص العلمي والمهني للمتقدم في مجالات (الطب والهندسة والثقافة والاقتصاد والبرمجة والاستدامة والمحاماة)، وغيرها من العلوم والتخصصات، الأمر الذي يسهم في إثراء الفضاء الرقمي العربي بمحتوى هادف ومثير ومشوق يحمل رسائل إيجابية، كما يجري تقييم مدى قدرة الموهبة الرقمية على بناء علاقات إيجابية مع جمهوره، والتفاعل معهم والاستجابة لتعليقاتهم ومقترحاتهم، بالإضافة إلى مدى قدرة الموهبة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعل معها بشكل فعّال لزيادة الوصول والتأثير، ومدى قدرته على جذب المشاهدين وقدرته على التعلم المستمر وتحسين مهاراته على مدار الوقت ومدى التزامه بالهوية الوطنية والأخلاقيات والقيم الإيجابية.

خبراء عالميون

يستمر البرنامج في موسمه الرابع 5 أسابيع، ويعمل على تطوير مهارات المنتسبين إليه في فن السرد وكتابة السيناريو الإبداعي، والتصوير والتحرير باستخدام الهاتف المحمول، والتصوير لوسائل التواصل الاجتماعي، والذكاء الاصطناعي ونموذج GPT في مراحل (قبل، أثناء، بعد) الإنتاج، والتسويق الرقمي، وتحسين التعامل مع محركات البحث، والعلاقات العامة عبر الإنترنت، فضلاً عن تنظيم جلسات منصات وسائل التواصل الاجتماعي في فيسبوك، وإنستغرام، وسناب شات، وتيك توك، ويوتيوب.

ويعمل على تدريب المشاركين في البرنامج خبراء من المنصات العالمية «ميتا، وسناب شات، وتيك توك، ويوتيوب، ونخبة من الخبراء وصناع المحتوى العالميين في أكاديمية الإعلام الجديد، منهم أحمد الغندور (الدحيح)، ولؤي ساهي، وناصر عقيل (بوكافيين)، والذين يتخطى عدد متابعيهم على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من 12 مليون متابع، حيث يعمل المدربون على توجيه المنتسبين لنوعية المحتوى المناسب للمنصات الإعلامية المختلفة، فضلاً عن أن البرنامج يتيح لمنتسبيه فرصة التواصل مع أهم المؤثرين في مجال المحتوى الرقمي بغرض تمكينهم من تنفيذ أفكارهم بمختلف مراحلها وإدارة المحتوى الخاص بهم بكل حرفية، الأمر الذي يساهم في تعزيز حضورهم على المنصات الرقمية المختلفة ويعرف الجمهور، فضلاً عن المؤسسات من القطاعات الحكومية والخاصة بما يقدمونه.

ورش عمل تفاعلية

يسهم البرنامج من خلال ورش العمل التفاعلية بين المشاركين والمدربين واللقاءات الأسبوعية للمشاركين داخل الأكاديمية وخارجها، في بناء شبكة مجتمعية مترابطة من الأشخاص الطموحين والموهوبين من أصحاب الاهتمامات نفسها، الأمر الذي يوفر بيئة مناسبة لازدهار صناعة المحتوى في المنطقة على أسس علمية ومنهجية قادرة على نشر رسائل إيجابية عن المنطقة عبر كافة منصات التواصل الاجتماعي بكل فاعلية وسلاسة لتصل إلى مختلف أنحاء العالم.

ويشهد الموسم الرابع عدداً من ورش العمل التفاعلية التي تعمل على تطوير مواهب المشاركين، ومنها ورشة في التفكير النقدي والتي تقدمها رشا حمزة الخبيرة في التفكير النقدي، وتستهدف تنمية مهارات المشاركين في التفكير النقدي والتحليلي وتقييم المعلومات والأخبار، بهدف تمكينهم من اتخاذ قرارات أكثر مسؤولية وصواباً في مختلف جوانب حياتهم الشخصية والمهنية.

وتشمل قائمة الورش، ورشة التمثيل أمام الكاميرا التي يقدمها المخرج المسرحي والخبير المختص في التمثيل والأداء منير السيروان، حيث تستهدف هذه الورشة تنمية القدرات التمثيلية للطلبة وتدريبهم على التعامل الصحيح مع الكاميرا والتحكم في انفعالاتهم الجسدية، والحركات، وتدريبهم على التواصل البصري، الأمر الذي يساعدهم على تقديم محتوى أكثر جاذبية وقوة، وبما يضمن إقناع الجمهور المستهدف.

وتضم قائمة الورش التي يقدمها البرنامج ورشة في كتابة السيناريو وفن السرد وتقدمها الخبيرة في كتابة النصوص والسرد القصصي هبة العيال، وتستهدف الورشة مساعدة الطلبة على تطوير مهاراتهم في فن كتابة السيناريو وتدريبيهم على كيفية تطوير الشخصيات، وبناء الأحداث، وخلق صراع درامي. كما تقدم الورشة للطلبة أفكاراً وتقنيات جديدة في كتابة السيناريو وتصوير الأحداث، الأمر الذي يساهم في إثراء مهاراتهم الإبداعية ويعزز من قدرتهم على سرد أفكارهم بطريقة تجذب الجمهور.

إنجازات

حقق برنامج «فارس المحتوى» إنجازات عدة خلال المواسم الثلاثة السابقة، حيث زاد عدد المتابعين لخريجي البرنامج بنسبة 52,949% إذ بلغ إجمالي المتابعين نحو 14 مليون متابع، وقد ساعد البرنامج عدداً من خريجي الدفعات السابقة على الانتقال إلى مرحلة احتراف صناعة المحتوى واختيار مسار مهني إبداعي مستقل، مثل عبدالله الرئيسي، سماح الهاجري، عمر الحلو، سيف الذهب وشهاب الهاشمي.

ونجح البرنامج خلال مواسمه الثلاثة السابقة في تدريب وتخريج أكثر من 150 مشاركاً من 12 جنسية مختلفة في 16 قطاعاً مختلفاً، الأمر الذي يرسخ دور البرنامج في رفد العالم الرقمي بكفاءات محترفة في صناعة المحتوى تلبي الطلب المتنامي على الوظائف الرقمية التي أصبحت ضرورة اليوم وفق متطلبات سوق عمل المستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/465haxnz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"