عادي

مهرها جوادك

23:05 مساء
قراءة دقيقة واحدة
رغيد
رغيد جطل

رغيد جطل

خطب أعرابي ابنة عمه، ودفع مئة ناقة مهراً لها، فقال عمه: لا أريد مهراً إلا جوادك، فتردد، فنظرت إليه ابنة عمه وغمزته، فقال:

قَعْقَعةُ اللِّجامِ برأسِ مهري

أحبُّ إليَّ مما تغمزيني

وما هانَ الجوادُ عليَّ حتى

أجودَ بهِ ورمحي في يميني

أخاف إذا حللنا في مضيقٍ

وجدَّ الركضُ أن لا تحمليني

جيادُ الخيلِ إنْ أركبْها تُنجي

وإني إنْ صَحِبْتُكِ توقعيني

دعيني واذهبي يا بنتَ عمي

أفي غمزِ الجفونِ تراوديني

فمهما كنتُ في نعمٍ وعزٍّ

متى جارَ الزمانُ ستزدريني

وأخشى إنْ وقعتُ على فراشٍ

وطالتْ علَّتي لا ترحميني

فلما سمعت كلامه دمعت عيناها، وقالت:

معاذَ الله أفعلُ ما تقولُ

ولو قُطعت شمالي عن يميني

متى عاشرتني وعلمتَ طبعي

ستعلمُ أنني خيرُ القرينِ

فظُنَّ الخيرَ واتركْ سوءَ فكرٍ

وميِّز ذاكَ بالعقلِ الرزينِ

فحاشا من فعالِ النقصِ مثلي

وحاشاها الخيانةُ للأمينِ

فلما سمع أبوها ذلك علم أنها تريده فزوجهما.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5c4udf5p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"