لواندا - (أ ف ب)
أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الأربعاء، من لواندا، أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الجيوش «التي يقودها مدنيون» في إفريقيا، منتقداً العسكريين الذين «أطاحوا إرادة الشعوب» في القارة، عبر انقلابات.
وأثناء زيارة إلى عاصمة أنغولا، قال أوستن في خطاب حول الشراكات الأمنية للولايات المتحدة في إفريقيا «عندما يطيح الجنرالات إرادة الشعب ويضعون طموحاتهم فوق دولة القانون، يتدهور الوضع الأمني وتموت الديمقراطية».
وأكد وزير الدفاع التزام الولايات المتحدة «دعم السياسات الحكومية التي تعزّز السلام والأمن والحكم الديمقراطي معاً»، مشدداً على أن هذه «العناصر لا يمكن فصلها».
وأضاف «تحتاج إفريقيا إلى جيوش تخدم مواطنيها، وليس العكس».
وتشكل زيارة أوستن إلى أنغولا، وهي الأولى لوزير دفاع أمريكي، المحطة الثالثة والأخيرة في جولته الإفريقية، بعد جيبوتي وكينيا.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي الاثنين من نيروبي، أن الولايات المتحدة ستقَيّم خياراتها المختلفة بشأن مستقبل وجودها العسكري في النيجر، غداة إعلان فرنسا سحب قواتها من البلاد.
وللولايات المتحدة نحو 1100 جندي يتمركزون في النيجر، بهدف قتال الجماعات الإرهابية النشطة في هذه المنطقة.
والنيجر واحدة من 5 دول إفريقية إلى جانب الغابون وبوركينا فاسو ومالي وغينيا، استولى العسكر فيها على السلطة بالقوة في السنوات الثلاث الماضية.
ودفع المجلس العسكري في مالي القوة الفرنسية لمكافحة الإرهاب إلى الخروج في 2022 وبعثة الأمم المتحدة في 2023، وتحوّل سياسياً وعسكرياً نحو روسيا.
وقال أوستن «إن إفريقيا تستحق أفضل من أجانب يحاولون إحكام قبضتهم على هذه القارة».
وتقيم أنغولا الغنية بالنفط منذ فترة طويلة علاقات وثيقة مع الصين وروسيا.
لكن الرئيس الحالي جواو لورينسو تقارب منذ العام 2017 مع واشنطن التي ستمول جزئياً تجديد خط للسكك الحديد يربط مناطق التعدين الكونغولية بميناء لوبيتو الأنغولي، على المحيط الأطلسي.
وقال أوستن «في الأعوام الأخيرة، حققت العلاقة بين الولايات المتحدة وأنغولا تقدّماً هائلاً».
