عادي
أكد امتلاك الإمارات أفضل مهاجم صاعد في آسيا

دينيس: التأهل إلى باريس حلم المنتخب الأولمبي

23:42 مساء
قراءة 6 دقائق
فرحة لاعبي الأولمبي بالتأهل إلى كأس آسيا

حوار: علي نجم

أكد الإسباني دينيس المدير الفني لمنتخب الإمارات الأولمبي لـ«الخليج الرياضي»، أن التأهل إلى أولمبياد باريس 2024 هو حلم الجيل الحالي من اللاعبين الذين يتطلعون إلى تحقيق النجاح، والظهور في المسرح العالمي الكبير.

وأعلن المدرب الإسباني، برنامج إعداد وتحضير واعداً لمنتخبنا الأولمبي قبل المشاركة في نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة التي ستقام في قطر العام المقبل.

اعتبر المدرب الإسباني أن التأهل إلى النهائيات القارية كان مصدر فخر بالنسبة له كمدرب للمنتخب، خاصة أن العديد من المراقبين شكك في قدرة الفريق على التأهل، بعد النتائج السلبية التي قدمها في بطولة غرب آسيا.

دينيس تحدث عن كثير من الأمور في حوار هنا نصه:

* هل كان تأهل المنتخب الأولمبي إلى نهائيات كأس آسيا سهلاً وما هي أسبابه؟

- التأهل من الصين وعلى حساب منتخبها لم يكن سهلاً، خاصة أن المنافس كان يعد العدة من أجل التأهل بعد برنامج الإعداد الذي خضع له لأكثر من 9 أشهر. ومنتخب الإمارات كذلك خضع لبرنامج إعداد طويل المدى، سواء من حيث المعسكرات أو عدد المباريات التي لعبناها والتي كان أصعبها اللعب في بطولة غرب آسيا التي حقق خلالها المنتخب الحصاد الأسوأ، والآن تحقق الأهم، مع بلوغ النهائيات الآسيوية، والتي جاءت بعد سلسلة من التحضيرات التي اشتملت على عدد من المباريات التي كانت أمام أبرز المنتخبات الآسيوية.

تقييم سليم

* في بطولة غرب آسيا لم تلعبوا بشكل جيد حتى إنه صدرت مطالب بإقالتك؟

- «شبح الإقالة» كان يحوم حولي بعد النتائج التي حققها المنتخب في بطولة غرب آسيا، خاصة أن بعضهم ركز على حصاد الفريق في هذه البطولة، بينما كانت الصورة الشاملة بخلاف ذلك، لذلك كنت أؤمن بأن بعد كل الفترات التي مررنا بها، لم نكن نستحق أن يتم تقييم ما قمنا به بناء على مباراتين. وأنا سعيد لأن اتحاد الكرة قام بالتقييم السليم، وجدد الثقة بالجهاز الفني واللاعبين، حتى بات اليوم الهدف الكبير يتمثل في التأهل إلى نهائيات دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في باريس عام 2024.

إيقاع المباريات

* بعضهم يقول إن مباريات التصفيات الآسيوية كانت سهلة؟

- لا، التصفيات كانت صعبة، لكن الإمارات تملك منتخباً أولمبياً جيداً، وخاض المنتخب المنافسات بالعناصر التي كان يعول عليها، سواء من اللاعبين الذين ظهروا في فترات الإعداد، أو الذين لعبوا مع المنتخب الأول كحارب عبدالله وسلطان عادل والعطاس. كانت فلسفة المنتخب في التصفيات ألا نخسر المباراة الأولى أمام الصين، خاصة أننا كنا ندرك أنه المنافس الأبرز، لعبنا مباراة دون أخطاء دفاعية، بينما كانت نقطة التحول في رأيي تدخل الحارس راكان في لعبة تعرض على أثرها للإصابة، لننجح بعدها في صناعة بعض الفرص الحقيقية، وإن لم ننجح في ترجمتها. وفي المباراة الثانية، لعبنا المباراة الأفضل لنا على كل المستويات، لكن للأسف هذه المباراة لم تبث عبر شاشة التلفاز، ولم يحضرها جمهور الإمارات.

برنامج الإعداد

* ما هي أبرز فقرات برنامج الإعداد لنهائيات كأس آسيا؟

- سيكون هناك 4 تجمعات، قررنا أن يكون هناك فترة راحة للاعبين خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، خاصة أن بعض اللاعبين سيظهرون مع المنتخب الأول. وأتمنى أن يتم اختيار أكبر عدد ممكن من «الأولمبي» إلى المنتخب الأول، لأن ظهروا في المعسكرات، وخوضهم التدريبات والمباريات الودية سيساعد على الارتقاء بمستواهم، لأننا وإن كنا نهدف إلى التأهل للأولمبياد، فإن تصعيد 4 أو 5 أو 6 إلى المنتخب الأول سيكون أمراً جيداً. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، سيكون هناك تجمع مع خوض مباريات ودية أمام منتخبات أوروبية، نريد أن نضع المنتخب الأولمبي في مواجهات مع المنتخبات الأفضل، لأن هذه المواجهات، سنمتلك بها ثقة أكثر أمام المنتخبات الآسيوية، ويمكن أن يكون التجمع خارج مدينة دبي، لأننا نسعى للحضور في أكثر من مدينة وفي أجواء متنوعة، كما نأمل أن يجد الفريق الدعم المعنوي والجماهيري، بل وحتى الإعلامي أيضاً. وسيكون لدينا بطولة كأس دبي الدولية التي ستلعب في يناير/كانون الثاني المقبل، في وقت مشاركة المنتخب الأول في نهائيات أمم آسيا في الدوحة، والبطولة الدولية باتت شبه ثابتة في أجندة المنتخبات الأولمبية باعتبارها أفضل فرص الإعداد والتحضير، كما أنها بطولة مجمعة وتلعب كشكل النهائيات في دور المجموعات. أما التجمع الثالث فسيكون في مارس/آذار، وهناك مقترح بالتوجه إلى أوروبا، ومواجهة منتخبات من العيار الثقيل حتى نمنح اللاعبين أفضل فرص إعداد وتجهيز، قبل العودة إلى الإمارات ومن ثم التوجه إلى الدوحة وخوض النهائيات الآسيوية في إبريل/ نيسان المقبل، ونأمل من خلال برنامج الإعداد أن نحظى بفرصة خوض 10 مباريات ودية مع منتخبات من مدارس متنوعة ومن مستويات عالية في التصنيف الدولي.

ترقب القرعة

* ستكون القرعة مهمة لمعرفة المنتخبات التي سيواجهها منتخب الإمارات في كأس آسيا؟

- نعم، الترقب هو سيد المشهد، بانتظار ما ستسفر عنه القرعة في 27 من الشهر المقبل، حتى نتعرف إلى مجموعتنا وهوية المنتخبات التي سنواجهها، وإن كنا ندرك أننا لن نكون أمام طريق مفروش بالورود، خاصة أننا سنكون في المستوى الثالث بالقرعة، لكن الثقة باللاعبين كبيرة، وبالنجاح في هذه المسابقة. بغد بلوغ نهائيات الدوحة، سيكون الطموح والتعامل مباراة تلو الأخرى، الهدف الكبير بالنسبة إلى المنتخب ولكل إماراتي الوجود في الأولمبياد، لكن في غمار المنافسات، سنتعامل مع المباريات بالقطعة، وسيكون الهدف الأول والأقرب تجاوز دور المجموعات، عندها نكون قد قطعنا الخطوة الأهم.

مشاكل

* ما هي الصعوبات والمشاكل التي واجهتها في قيادة المنتخب؟

- لا أرغب في قول كلمة مشاكل، بل هي تحديات وظروف، يعانيها كل مدربي المنتخبات الأولمبية، ومنها على سبيل المثال، وجود بعض لاعبي الأولمبي في المنتخب الأول، وهذا يعد أمراً أكثر من إيجابي للاعب، أضف إلى ذلك أن برامج التحضير باتت تتزامن مع التوقفات الدولية، خاصة أنه في عصر الاحتراف لم يعد يمكن أن تتجمع أو تخوض تجارب ودية أثناء فترات لعب المسابقات الرسمية.

مواهب

* هل يوجد مواهب في ملاعب الإمارات؟

- هذا سؤال غاية في الأهمية، وكعنوان عام، دعني أقول لا أوافق على مقولة أن كرة الإمارات تفتقد إلى المواهب. هناك لاعبون واعدون، وهناك مواهب وقدرات فنية، وبعض اللاعبين يمتلكون قدرات بدنية عالية، وسأقول لك معلومة، إن الإمارات تمتلك مهاجماً هو الأفضل في القارة الآسيوية على مستوى اللاعبين الشباب وهو عيسى خلفان، وأشدد على أنه الأفضل في آسيا في هذه الفئة، من خلال متابعتي لكافة منتخبات القارة، لكن الأهم أن يحظى اللاعبون الصاعدون من المراحل السنية بثقة مدربي فرق الرجال وبمنحهم فرصة اللعب، وهنا تكمن المشكلة الأساسية. وهناك عناصر واعدة أخرى، لن أدخل في لعبة الأسماء وفي تعدادها، لكن الأمر الإيجابي أن هذه العناصر تحظى باهتمام على مستوى المنتخبات على صعيد المراحل السنية، وبوضعها تحت مجهر المدرب البرتغالي بينتو مدرب المنتخب الوطني.

* ماذا عن العلاقة مع بينتو، وهل هناك من تنسيق خاصة أنك ستفتقد بعض العناصر بسبب وجودها مع المنتخب الأول في النهائيات القارية؟

- لدينا علاقة جيدة مع المدرب بينتو، وقد حضر أحد أفراد طاقم التدريب للمنتخب الأول (ريكاردو) معنا في معسكر النمسا وحتى في الصين، وهو يتولى مسؤولية الربط والتقييم وتقديم التقارير للمدير الفني بينتو، لذا نعتبر الأمور أكثر من إيجابية، وسعادتنا يجب أن تكون كبيرة في كل مرة يتم فيها تصعيد لاعب من المنتخب الأولمبي إلى الأول، لأن المنتخب الوطني هو المرآة والواجهة الأساس بالنسبة إلى كرة الإمارات.

ردود سريعة

* رسالتي إلى اللاعبين، حاول التمسك بكل فرصة تسنح لك في الفريق الأول، قاتل من أجلها، واثبت جدارتك بالتواجد في التشكيل الأساسي.

* قائمة المنتخب في النهائيات الآسيوية، لن تشهد تغييرات كبيرة عن تلك التي خاضت التصفيات، وآمل ببروز لاعبين وتطوير مستواهم من خلال المسابقات المحلية.

* الحارس راكان سيعود قريباً، وآمل تواجده في المعسكرات التدريبية، كما أني سعيد بعودة بعض المصابين، وآمل أن تكون قائمتنا بالعناصر الأفضل عند الذهاب الى الدوحة.

* علاقتي مع الإداري جمال بوهندي أكثر من أخوية، فهو من الكفاءات التي أعتز بالعمل معها، قياساً إلى الخبرة التي يمتلكها، وحسن التجاوب مع اللاعبين ودوره وتأثيره أكثر من إيجابي.

* هناك فارق كبير بين دوري 21 ودوري المحترفين، ويجب التفكير كيف نطور هذه المسابقة، حتى تكون أكثر تنافسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ty6dxd8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"