دبي: «الخليج»
كشف حي دبي للتصميم، وجهة الإبداع العالمية التابعة لمجموعة تيكوم، عن استضافته 5 أعمال فنية ضخمة احتفاءً بفنّ الخط، ضمن «بينالي دبي للخطّ» التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وتنظمها «دبي للثقافة»، حيث يسهم «البينالي» في تفعيل أكثر من 35 موقعاً تراثياً وثقافياً في دبي، إلى جانب تنظيم 19 معرضاً متنوعاً.
يعرض حيّ دبي للتصميم، 4 أعمال تحمل توقيع الإماراتي مطر بن لاحج، وعملاً فنياً تفاعلياً للنيجيري الأمريكي فيكتور إكبوك. إضافة إلى ورش متنوعة وثلاثة معارض: «تَعَارَفُوا بِالخَطّ» و«ملصقات: اللغة البصرية» و«أعمال تتعدّى حدود فنّ الخط».
وقام بن لاحج، بإنشاء 4 تركيبات فنية فولاذية لافتة، وزعها في أرجاء «دبي للتصميم». الأولى عبارة عن قطعة بعنوان: «الموسوعة القرآنية»، منحوتة بطول 15 متراً، وتسلط الضوء على عقيدة التوحيد، ويقدم العمل منظوراً بصرياً بطريقة فلسفية للمفاهيم الكونية. وعلى نفس القدر من الضخامة والبراعة، يظهر عمل «انبعاث اللغة» ويرمز إلى شخصيات روحية متناغمة، تمثل في الوقت نفسه ثراء اللغة العربية.
ويدل «الانصهار» على الوحدة في التنوع، حيث تم تصوير سورة الإخلاص كدائرة مجوفة متكاملة، بالتركيز على الانسجام الروحي والثقافي في عمل بن لاحج «المجرة»، وهو عبارة عن سلسلة واسعة ومترابطة من المنحوتات التي توحد المواهب الفردية، ويتردد عبرها صدى السرد الكوني للوجود الإنساني.
من جهته، ابتكر فيكتور إكبوك، والذي يقدّم أعماله الفنية للمرة الأولى في الشرق الأوسط كفنان مقيم في معرض «غاليري إيفي دبي»، تحفة فنية تُعرض في مكان عام وتغمر الزائرين بتجربة استثنائية لفنّ الخط ضمن مساحة تنبض ابتكاراً وإبداعاً. وتحمل هذه التحفة الفنية عنوان: «مَمَرٌ إلى الوعد» بطول 6 أمتار وعرض 4 أمتار، وهي استكمال لرحلة فيكتور إكبوك الطويلة لاستكشاف لغة التواصل «نسيبيدي»، وهو نظام خطي قديم مستخدم في جنوب نيجيريا وشمال غرب الكاميرون.
