بهدف الاطلاع على البرامج والأنشطة التي تُقدِّمها مدينة الشارقة للخدماتِ الإنسانية لطلابها من ذوي الإعاقة، والاستفادة من تجربتها، وبحث سبل التعاون، استقبلت المدينة على مدار ثلاثة أيام وفداً من الوكالة الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة في جمهورية جيبوتي.
ضم الوفد عبد القادر علي عبدي، مسؤول عن العلاقات العامة في العالم العربي، ومنى عبدي موسى، منسقة العلاقات العامة في العالم العربي.
وقدّمت منى عبد الكريم اليافعي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، للوفدِ الزائرِ شرحاً وافياً عن أقسامها وفروعها، وما تقدّمهُ لذوي الإعاقة منذ تأسيسها عام 1979، بهدف احتوائهم ومناصرتهم وتمكينهم ودمجهم في المجتمع، وفقَ أفضل الممارسات العالمية.
وقالت: انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيس المدينة، نعمل دائماً على تنمية وتعزيز التعاون مع المؤسسات المحلية والعربية والعالمية، ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والجامعات، بهدف الاستمرار في تقديم الخدمات وتطويرها، بما ينسجمُ مع أحدثِ المُمارسات.
زار الوفد مدرسة الوفاء لتنمية القدرات بفرعيها في منطقتي اليرموك والرملة، وتحدثت د. سامية محمد صالح، مديرة المدرسة، عن أهم الخدمات المُقدَّمة كالتشخيص والتقييم وفق أحدث المناهج والمقاييس والاختبارات، وخدمات التدريب والتعليم بأحدث البرامج التربوية الفردية، بالإضافة إلى الخدمات العلاجية، والأنشطة المساندة، وبرنامج الدمج، وخدمات التدريب للكادر الفني على المستويين الداخلي والمحلي، والتوعية المجتمعية، وخدمات الإرشاد الأسري.
وأوضحت د.سهام الحميمات، مدير مركز الشارقة للتوحد، خلال استقبال الوفد أن المركز رائد في مجال تعليم وتأهيل الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد، وأنه يُسهم في تغيير حياة الكثيرين منهم وتعزيز مستقبلهم، وتمكن من توفير بيئة تعليمية ملائمة لهم، وتطوير برامج متكاملة لتلبية احتياجاتهم الفردية وتحسين قدراتهم الحياتية، والتدريب والدعم لأولياء الأمور والاختصاصيين في هذا المجال.
وفي مدرسة وروضة الأمل للصم، رحبت مديرتها عفاف الهريدي بالوفد، وقدمت تعريفاً شاملاً عن الخدمات والأنشطة التي تقدمها للطلبة الصم من حيث التعليم والتأهيل والتمكين لمختلف المراحل العمرية من الحضانة إلى التعليم الجامعي.
وأكد محمد فوزي، مدير مركز التدخل المبكر، أنه الأول من نوعه في المنطقة، وجاء نتيجة لدراسة معمقة لاحتياجات المجتمع، ومواكباً للتطور العالمي في مجال التربية الخاصة. وأوضح أن برامج التدخل المبكر تعمل على تقليل العبء الاقتصادي على المجتمع، وتقلل الضغط النفسي والاجتماعي والمالي على الأسر على المدى البعيد، وتُسهم في اندماج الأشخاص بشكل فاعل في وقت مبكر، وتقلل من فترة الحاجة للخدمات الخاصة.
وخلال زيارة وفد الوكالة التي انتهت الخميس، اطلع أيضاً على الخدمات التي يقدمها مركز الإعاقات الشديدة، ومن أبرزها الرياضة المعدلة، أنشطة التدبير المنزلي، وجلسات العلاج بالموسيقى، واطلع على خدمات مركز التقنيات المساندة، ومركز مسارات للتطوير والتمكين.
وأكد عبد القادر علي عبدي ومنى عبدي موسى أن الوكالة الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة في جمهورية جيبوتي، والتي تأسست عام 2018، تعملُ على تقديم الدعم والدمج، وضمان تمتعهم بالمساواة في الحقوق الأساسية والفرص، وحمايتهم، وتوفير برامج التدريب المناسبة والمساهمة في توفير الوظائف لهم، بالإضافة إلى الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، وتعزيز التعاون مع الجهات والمؤسسات المعنية.
وأشادا بريادة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والمستوى العالمي الذي وصلت إليه، وحرصها على تحسين جودة حياة ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم في مختلف المجالات. وأشارا إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الوكالة والمدينة، والاستفادة من الخبرات والخدمات والبرامج والأنشطة التي تقدمها لطلابها وتجربتها المتميزة، والعمل على تبادل الخبرات مستقبلاً.
