«الخدمات الإنسانية» تنظم دبلوم التربية الشامل لتطوير المهارات

تنظم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بالتعاون مع جامعة عجمان، دبلوم التربية الخاصة الشامل، الذي بدأ 17 أكتوبر، ويستمر حتى 18 يناير، بهدف تنمية مهارات المُعلّمين وأولياء الأمور، وتطوير خبرتهم الميدانية في مجال التربية الخاصة.
يشمل الدبلوم تخصصات الإعاقة الذهنية، واضطراب طيف التوحد، والتدخل المبكر، والتعليم الدامج، والتقنيات المساندة، إضافة إلى مساقين جديدين يُقدَّمان لأول مرة هما التربية البدنية المُعدّلة، والقراءة المبسطة.
شهدَ الدبلوم منذ العام 2019، مشاركة 110 أشخاص من داخل الدولة وخارجها، ويشاركُ فيه هذا العام ما يقارب الـ30 شخصاً، بهدف تعزيز التجربة التدريبية التي يتلقونها، ورفع مستوى المهارات وتعزيز التخصصات، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات المهنية التي توفرها المدينة.
مؤسسة رائدة
أكدت منى عبدالكريم اليافعي مدير عام المدينة أن «الخدمات الإنسانية» من المؤسسات الإماراتية الرائدة التي طرحت برامج تدريبية متخصصة للعاملين مع الأشخاص ذوي الإعاقة، داخلياً وخارجياً، وتم تعزيز هذه البرامج من خلال ورشة إعداد معلم التربية الخاصة، والتي تبلورت إلى برنامج دبلوم متخصص بالتعاون مع جامعة عجمان. ومع تزايد الحاجة المهنية لهذا النوع من البرامج وتطور الاحتياجات التدريبية، يأتي دبلوم التربية الخاصة الشامل كخطوة جديدة في هذا الاتجاه.
وأوضحت أبرز شروط المشاركة في الدبلوم، وهي أن يكون المتدرب متقناً للغة العربية قراءة وكتابة، وأن يكون حاصلاً على الشهادة الثانوية كحد أدنى، وأن يكون من أصحاب الاهتمام بالتربية الخاصة أو عاملاً ضمن مجالها، وتتاح المشاركة لكافة المتقدمين من مختلف الدول العربية، في حين تقدم المدينة التسهيلات اللازمة للمتدربين الراغبين باستكمال التدريب المهني، لكنها لا تتحمل أي تكلفة تتعلق بالإقامة أو السفر أو التأشيرات اللازمة.

* مساقان جديدان للتربية البدنية المُعدّلة والقراءة المبسطة

يشمل البرنامج «مدخل إلى التربية الخاصة»، التعريف بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، التعرف إلى حقوق ذوي الإعاقة، التعريف بالتربية الخاصة وأهدافها والإعاقات التي تتناولها، مقدمة عن الإعاقة الذهنية، مقدمة عن اضطراب طيف التوحد، مدخل إلى التدخل المبكر، مدخل إلى التعليم الدامج، التقنيات المساندة، التربية البدنية المعدلة، والقراءة المبسطة، حيث تم تصميم البرنامج ليكون شاملاً في التربية الخاصة بمختلف جوانبها مع مدربين ذوي خبرة طويلة في المجال.
ولأول مرة، هذا العام، يشهد الدبلوم مساقين إضافيين هما: «التربية البدنية المعدلة»، التي تختصُّ بتلبية الاحتياجات المميزة للطلاب ذوي الإعاقة بصورة فردية، والذين لا يستطيعون الاستفادة من دروس التربية الرياضية العامة أو يحتاجون الى الخدمات الإضافية للتربية الرياضية المُعدَّلة، ويقدم المساق الأستاذ مصطفى الضويني معلم التربية الخاصة في مركز الشارقة للتوحد.
والمساق الثاني الجديد هو «القراءة المبسطة»، ويقدمه مسؤول العمليات الفنية محمد النابلسي، وفيه سيتم التعريف بالقراءة المبسطة كنوع من أنواع القراءة الميسرة وهي طريقة لتقديم المعلومات للأشخاص من ذوي صعوبات التعلم وذوي الإعاقة الذهنية عبر استخدام مفردات بسيطة غير معقدة، واستخدام صور بيانية مناسبة تساعد القارئ على فهم مضمون كل فقرة، والتصميم الواضح. كما سيشمل المساق أنواع الوثائق التي تستخدم في القراءة المبسطة، والمعايير العربية للقراءة المبسطة، وعرض نماذج منها.
مسؤولية مجتمعية
أوضحت د.سامية محمد صالح، مدير مدرسة الوفاء لتنمية القدرات أن أهمية إعداد دبلوم التربية الخاصة الشامل تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية، والتي من ضمنها تدريب المعنيين بالعمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، على العديد من المواضيع المتخصصة في مجال الإعاقة ومن أبرزها التشخيص والتقييم ووضع البرامج التربوية الفردية وإدارة السلوك والإرشاد الأسري إضافة إلى كيفية تدريب الأشخاص من ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة والمتلازمات النادرة.
أدوات التشخيص
أكدت د.سهام الحميمات، مدير مركز الشارقة للتوحد، أن برنامج الدبلوم يسلط الضوء على مجموعة من المحاور الأساسية في مجال اضطراب طيف التوحد مثل تشخص وتقييم الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد وأهم أدوات التشخيص وطرق استخدامها، إضافة إلى عرض التوجهات الحديثة في مجال البرامج العلاجية والتأهيلية في تعليم الأشخاص ذوي التوحد وكيفية إعداد البرنامج التربوي الفردي للطفل والمجالات التي يتضمنها البرنامج للوصول بالطفل إلى أفضل مستوى، وماهي أحدث الممارسات في مجال النطق واللغة والمعالجة الحسية.
التدخل المبكر
أشار محمد فوزي، مدير مركز التدخل المبكر إلى أن الهدف بشكل رئيسي من البرنامج تعميق الاختصاص والارتقاء بالخدمات المقدمة للأطفال الرضع والصغار، وذلك وفق أحدث وأفضل الممارسات العالمية، وخلال هذه الدبلومة المتخصصة سيتمكن المشاركون من الإلمام بالمفاهيم العامة بالتدخل المبكر والفلسفات الحديثة المبني عليها التدخل المبكر كالبيئة الطبيعية وأهمية الشراكة والتمكين الأسري، والتعليم والتدريب وفق نظريات التعلم الحديثة، والمخرجات الوظيفية للتقييم، وتوفير فرص التعلم الفطرية واتباع قيادة الطفل، والتدخلات القائمة على الأنشطة والروتين اليومي، وفريق العمل الخاص بالتدخل المبكر إضافة الى التعريف بالبرامج الخاصة بالطفولة المبكرة ومن ضمنها نظام القياس والتقييم والبرمجة والذي يعد من أشهر البرامج لهذه الفئة في الولايات المتحدة الامريكية والعديد من الدول الأخرى.
التعليم الدامج
قالت دعاء الدريدي، مشرف وحدة الدمج: «يهدف محور التعليم الدامج ضمن الدبلوم إلى تمكين الكوادر العاملة في المؤسسات التعليمية للاطلاع على أحدث الاستراتيجيات والممارسات وأفضلها في برامج التعليم الدامج وتزويدهم بالمعلومات والاستراتيجيات الداعمة في العملية التعليمية للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة التي تدعم عملية دمج الطلاب ذوي الإعاقة ومتابعة تطبيق الاستراتيجيات داخل البيئة التعليمية والمشاركة في وضع الحلول للتحديات التي تواجه المتدربين في البيئة المدرسية».
التقنيات المساندة
لفتت رباب عبد الوهاب، مدير مركز التقنيات المساندة إلى أن الهدف من البرنامج، تقديم مدخل للتقنيات المساندة والتصميم الشامل للمهتمين في المجال للمستوى المبتدئ، وفي نهاية البرنامج سيتعرف المتدرب إلى أساسيات خدمات التقنيات المساندة والتصميم والشامل ونموذج تقديم الخدمة، وسيحصل على شهادة دبلوم مهني في التربية الخاصة وشهادة تدريب ميداني بعد إتمامه.