عادي
رفع سقف التعهدات الدولية

«COP27» يعزز المسيرة المناخية بثلاث ركائز رئيسية

01:20 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

أنجزت قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ «COP27» ثلاث ركائز رئيسية لتعزيز مسيرة العالم المناخية، عبر مبادرات كانت الأولى في تاريخ القمم المناخية الأممية، وتصدرت مبادرة «صندوق الخسائر والأضرار» لمساعدة البلدان النامية على معالجة آثار التغيرات المناخية، مخرجات ونتائج هذه القمة التي عقدت في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، في نوفمبر 2022.

وللمرة الأولى، في مؤتمرات المناخ، أضاف «COP27» ملف المياه وسيلة لمكافحة تغير المناخ، وإدخال المياه في القطاعات المستحقة للتمويل المناخي جزءاً من سياسات التخفيف والتكيف، وأضيف مصطلح «الحلول المستندة إلى الطبيعة» وخصّص قسم عن «الغابات» وحمايتها.

ونجح المؤتمر في رفع سقف التعهدات الدولية لخفض آثار أخطار التغير المناخي، حيث تعهد الاتحاد الأوروبي بخفض انبعاثات الغازات بمقدار 57 % بحلول 2030، وكندا بنسبة 75% بحلول عام 2030، وتعهدت منظمة الأغذية والزراعة «فاو» بوضع خريطة طريق للزراعة تتوافق مع هدف 1.5 درجة مئوية، قبل مؤتمر المناخ المقبل، وكذلك تعهد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بالتوقف عن إزالة الغابات في منطقة الأمازون بحلول عام 2030.

الإنذار المبكر

أعلنت الأمم المتحدة، خلال اجتماع عقدته في «COP27»، مبادرة «الإنذار المبكر للجميع» للتحذير من الظواهر المناخية المتطرفة، باستثمارات 3.1 مليار دولار سنوياً بين أعوام 2023 و2027.

وتشمل المكونات الأساسية لتحقيق «الإنذار المبكر للجميع» أربع ركائز هي: تعزيز «الإلمام بمخاطر الكوارث» ويشمل جمع البيانات بطريقة منهجية وإجراء تقييمات للمخاطر، فيما تختص الركيزة الثانية بعمليات «الرصد والتنبّؤ»، عبر وضع خدمات لمراقبة الأخطار والإنذار المبكر، وتُعنى الركيزة الثالثة بعمليات «التأهب والاستجابة» عن طريق بناء الكفاءات الوطنية والمجتمعية في الاستجابة، وأما الركيزة الرابعة فتضم عمليات «التعميم والإبلاغ»، عبر تعميم المعلومات المتعلقة بالمخاطر لتصل إلى جميع من يحتاجون إليها وتكون مفهومة وقابلة للاستخدام.

طرائق إبداعية

قال أنطونيو غويتريش، الأمين العام للأمم المتحدة، خلال افتتاح المؤتمر الدولي لمقاومة تغير المناخ في باكستان، الذي عقد في جنيف في يناير الماضي لدعم إعادة الإعمار في باكستان بعد الفيضانات المدمرة التي ضربتها في صيف 2022: إن العالم حقق في مؤتمر «COP27»، بعض الإنجازات المهمة، بما في ذلك التقدم في معالجة الخسائر والأضرار، وتسريع التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، فضلاً عن دعوة غير مسبوقة لإصلاح الهيكل المالي العالمي.

وفي ديسمبر 2022، استعرض الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل «خطة 2030» للتنمية المستدامة، في جَلسة إحاطة بمقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، أبرز مخرجات مؤتمر «COP27».مشيراً إلى أن المؤتمر حقق الكثير من النتائج في جميع مجالات العمل المناخي.

ووفقاً لما أعلنته الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة في مصر والمنسقة الوزارية ومبعوثة «COP27»، بلغ عدد المشاركين في المؤتمر 50 ألفاً مقارنة بـ 36 ألفاً في مؤتمر غلاسكو «COP26». ثم إن مساحة الأجنحة بالمنطقة الزرقاء وسعت بعد التقدم بطلبات لتصبح 36 ألف متر مربع، ثلاثة أضعاف «COP26»، ووصلت مساحة المنطقة الخضراء إلى 20 ألف متر مربع، مقابل 4 آلاف متر مربع في «COP26». وقال سامح شكري، وزير الخارجية المصري رئيس «COP27»، خلال المؤتمر: «إن العالم لا يملك ترف الاستمرار في نهج الاستقطاب خلال جهود مكافحة تغير المناخ.

والوضع المناخي الحالي يدعونا إلى تحرك دولي عاجل لاتخاذ جميع التدابير اللازمة وتعزيز العمل الجماعي متعدد الأطراف».

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/42en8vt5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"