الشارقة: الخليج
«يداً بيد» هو عنوان الكتاب الذي قام بتأليفه الطفل زايد الحمادي، وهو طفل طموح، وكاتب واعد، ذو أفكار كثيرة وأحلام كبيرة.
قام بتنفيذ رسومات الكتاب أبو داوود وصدر عن دار شمس للنشر والتوزيع وجاء في 31 صفحة من القطع الكبير.
الكتاب يعالج آفة اجتماعية خطيرة، متفشية بين الأطفال، ألا وهي ظاهرة التنمر، بما تلقيه من عب على الأسرة والمجتمع بشكل عام، ويحاول تنبيه المجتمع من مخاطر هذه الآفة الاجتماعية، وما ينتج عنها من ضغوط نفسية وأثر في الأطفال المستهدفين من التنمر.
كتب الحمادي إهداء لافتاً في مقدم كتابه يقول: «إلى الأبطال الخارقين، محاربي السرطان، وإلى كل من يحمل رسالة في مواجهة التنمر قصتي كتبت لأجلكم»).
أبطال القصة هم: (خالد، راشد، وهما شقيقان، صالح، والجدة سلامة) وتبدأ الحكاية حين يقوم الشقيقان بالتوجه إلى الفريج وبدء لعبة كرة القدم، ويزورهما صديقهما صالح، المصاب بالسرطان، ويطلب مشاركتهما اللعب، فيوجه له خالد كلمات قاسية (أصلع، رأس الكرة، خاسر).
فتعلم الجدة سلامة بالأمر، فتستدعيهما وتوجه لهما الكلام بقولها: «هل تعرفون ما معنى أن نذكر مثل هذه العبارات وغيرها لمن حولنا؟، وكيف قد تؤثر هذه الكلمات في الآخرين؟».
وتضيف: «هذا هو ما يسمى التنمر، والتنمر يا صغاري، هو شيء مؤلم وقد يصل بالكثيرين لمراحل متقدمة من الحزن والانطواء والاكتئاب، هيا يا راشد وخالد ما رأيكم ؟ تخيلا أن تتوجه لكما هذه الكلمات؟ بماذا ستشعران؟».
ثم تذكرهم الجدة بأنهم يعيشون في أرض الإمارات «أرض التسامح، إمارات الخير.. إمارات الإنسان.. وأبناء زايد الذين تربوا على الأخلاق».
في نهاية المطاف وبعد أن يفهم خالد مغزى كلام جدته يجيبها بأنه سيعتذر الى صالح، كما يسعى لأن يكون صالح جزءاً من فريق خالد وراشد لكرة القدم.
وهنا، تبتسم الجدة والدموع تترقرق في عينيها قائلة: «صالح بطل من الأبطال، شجاع مغوار، يقاوم واحداً من الأمراض المفترسة والذي ببطولته سيتغلب عليه».. وتضيف: «كونوا خير عون وخير أصدقاء له، فبمثل هذا المرض خسرنا جدكم».
بعد ذلك يقوم راشد وخالد باختيار هدية لطيفة غلفاها بشكل أنيق وجميل وكتبا عليها «إلى البطل الجبار قاهر السرطان صالح».
في ختام الكتاب يخصص مؤلف الكتاب الصفحة الأخيرة تحت عنوان بارز هو (بطاقة تعهد)، يقول فيها: «أتعهد بأن أكون إنساناً صالحاً، يعمل لبناء وطنه وحمايته والحفاظ على قيمه.. وأتعهد بألا أكون متنمراً».
