عادي
«الشخصية الفوتوغرافية الواعدة» إماراتية

«جائزة حمدان بن محمد للتصوير» تعلن عن الفائزين بجوائز «التنوّع»

17:51 مساء
قراءة 3 دقائق
علي خليفة بن ثالث
فاطمة الموسى
مارغريت ستيبر
فرانس لانتينج
أعلنت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن الفائزين بالجوائز الخاصة للدورة الثانية عشرة، والتي كانت بعنوان «التنوّع»، حيث شهدت تقديم 3 فئات هي «جائزة صنّاع المحتوى»، و«جائزة الشخصية الفوتوغرافية الواعدة»، بجانب «الجائزة التقديرية» التي تمنح للمصورين الذي ساهموا بشكل إيجابي في صناعة التصوير الفوتوغرافي.

وحصلت المصورة الإماراتية فاطمة الموسى على «جائزة الشخصية الفوتوغرافية الواعدة»، تقديراً لحضورها الفني المتوهّج من خلال منهجية بصرية تعتمد الأبيض والأسود، بعيداً عن تشتيت الألوان، وإبداعها في استحضار الماضي، وتخليد التاريخ، وتجسيد تراث الأجيال السابقة، وثقافتها، وأسلوب حياتها.

وتطمح فاطمة إلى مشاركة إرثها وثقافتها من خلال أعمالها، وإلى تسليط الضوء على قيم الانسجام والتعايش التي تشكّل محطّ فخر لها. فهي تؤمن بأن التصوير لغة عالمية، وتعتزم الاضطلاع بدور أساسي في دعم التفاهم والاحترام المتبادل بين مختلف ثقافات العالم.

وفاز بالجائزة التقديرية للدورة الثانية عشرة، المصور الهولندي فرانس لانتينج، نظراً لما قدمه خلال مسيرته كمصور، حيث يعد أستاذاً وخبيراً في مجال التصوير الفوتوغرافي. وحصد عشرات الجوائز والألقاب والتكريمات المرموقة، وبعض كتبه اعتُبرت ضمن الأكثر تأثيراً في القرن العشرين، وكان له الفضل في استقطاب الاهتمام العالمي بقضايا بيئية مهمة.

أما «جائزة صنّاع المحتوى»، فقد منحت للمصورة الأمريكية مارغريت ستيبر، التي وصفتها مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» عام 2013 بلقب «صاحبة الرؤية»، وهي زميلة مؤسسة غوغنهايم، إضافة لعملها لمصلحة مجلة نيوزويك، ووكالة أسوشيتد برس، وتعرض صورها في أماكن عريقة في العالم، منها مكتبة الكونغرس الأمريكي. وحصدت عشرات الجوائز المرموقة، وسافرت عبر أكثر من 70 بلداً وثقافة لتعايش آلاف القصص، وتترجمها إلى لغة الصورة بتمكّن بصريّ يصعب على أيّ مصور مجاراته، لأكثر من ثلاثة عقود.

أمثلة مرموقة

قال الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث: «سعداء بالإعلان عن فائزينا بالجوائز الخاصة لهذه الدورة، الذين نجحوا في تقديم إسهامات فوتوغرافية مؤثّرة، ومعاصرة، تلامس القضايا ذات الأولوية للشعوب والأمم. ونهدف من خلال تقديم التكريم لهذه الشخصيات المميزة، لتقديم أمثلة مرموقة تحتذى في مدى عطائها لصناعة التصوير العالمية، ودعمها لكل المصورين المهتمين من أرجاء العالم».

وأضاف: إن «تكريم المبدعين في الفئات الثلاث، من صميم رسالة الجائزة المستلهمة من فكر سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وليّ عهد دبي، راعي الجائزة، في دعم الفنون وتشجيع الإبداع الثقافي والمعرفي، ودفع عجلة العمل والاكتساب والإنجاز. ونحن فخورون بوجود شخصية إماراتية عربية ذات خط فني واعد ضمن قائمة الفائزين. وهذا دليل ساطع على الخط التصاعدي الإبداعي لصناعة الابتكار الإماراتية وللتفوّق النوعي في الفنون البصرية. ندعم هذا النوع من المواهب ليحقق طموحاته ضمن خارطة صناعة التصوير الدولية».

مكانة خاصة

قالت المصورة الإماراتية فاطمة الموسى، تعقيباً على فوزها: «أتقدّم بالشكر الجزيل والخالص إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، راعي الجائزة، كما أودّ أن أتقدّم بالشكر الجزيل إلى مجلس الأمناء على القيمة الكبيرة والدعم الذي تقدمه «هيبا»، لمجتمع المصورين على المستوى الدولي. شكراً لتشجيع ودعم الفن والثقافة والابتكار. تحتل «هيبا» مكانة خاصة جداً في قلوبنا. الكلمات لا تستطيع التعبير بما أشعر به من فخر وتشريف، الفوز يعني بالنسبة إلي أن تتم الإشادة بي وتقديري وتكريم عملي الجاد على مدار سنوات كان دافعي فيها هو الشغف».

وأضافت: «التصوير الفوتوغرافي فن راق، ولغة يفهمها كل الناس، فهي تنبع من دواخل الروح، ولها أحاسيس وتعابير وأحاسيس داخلية. والعالم مملوء بالقصص التي يمكن روايتها، والإلهام موجود في كل مكان حولنا. أتطلع لإيصال صورة إيجابية، وأن أكون سفيرة للأعمال الهادفة التي ترتكز على قيم الخير والتسامح والاحترام المتبادل مع ثقافات الدول المختلفة في العالم».

لغة عالمية

قال المصور الهولندي فرانس لانتينج: «الحصول على الجائزة شرف كبير وتقدير ثمين، أتقدّم بالشكر والامتنان لـ«هيبا». الجائزة عزّزت يقيني بأن التصوير لغة تواصل عالمية للناس في كل مكان. أهدف بعملي دائماً التعبير عن التساؤل حول عالم الطبيعة والقلق بشأن المخاوف والتحديات التي يواجهها».

إشادة كريمة

أشارت المصورة الأمريكية مارغريت ستيبر، إلى سعادتها وامتنانها كثيراً لـ«هيبا»، على هذه الجائزة القيّمة والتكريم الثمين. وقالت «إنها إشادة كريمة للغاية لأمثالي العاملين بهدوء من أجل الجيل القادم من المبدعين البصريين. لقد اخترت المعادلة التالية لتكون أساسية في حياتي الفوتوغرافية، كلما تقدّمت للأمام استطعت دفع الآخرين، هذه حقيقة في هذا المجال التنافسيّ للغاية. أنا أعمل دائماً خلف الكواليس، لأن ذلك ممتع لي. لا يمكننا مساعدة الجميع، لكن يمكننا تغيير حياة العديد من المصورين نحو الأفضل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2f7ksn3a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"