عادي
عالم متجدد

هل يجوز تقبيل اليد؟

22:22 مساء
قراءة دقيقتين
1
عارف الشيخ

د. عارف الشيخ

قسم الفقهاء التقبيل إلى ستة أقسام: قبلة المودة كتقبيل الولد على الخد، وقبلة الرحمة كتقبيلك لوالديك على الرأس، وقبلة الشفقة كقبلتك لأخيك على الجبهة، وقبلة الشهوة كقبلتك لزوجتك على الفم، وقبلة التحية كقبلة المؤمن على يد أخيه المؤمن، وقبلة الديانة كقبلتك للحجر الأسود، انظر: الدر المختار بحاشية ابن عابدين ج5- ص246 والآداب الشرعية لابن مفلح الحنبلي ج2- ص271- 272.

وهناك أنواع أخرى للتقبيل مثل: تقبيل يد الظالم، وتقبيل الأرض بين يدي العالم أو عظيم القوم، وتقبيل الميت، وتقبيل المصحف، وتقبيل الخبز أو مثله.

وإزاء كل هذه الأنواع من القبل، قسّم الفقهاء التقبيل إلى تقبيل مشروع وآخر غير مشروع شرعاً، فمن التقبيل المشروع، تقبيل الحجر الأسود، وتقبيل الولد، وتقبيل رأس الوالدين، وتقبيل الأخ على الجبهة وتقبيل زوجتك.

ومن التقبيل المباح تقبيل يد العالم أو الصالح أو السلطان العادل، وتقبيل يد الوالدين ويد الأستاذ والمربي، وتقبيل الرجل للرجل والمرأة للمرأة عند اللقاء وعند الوداع وعند خروجه من المرض أو مثل ذلك.

ولا بأس بالمعانقة إذا قصد بها البرّ والكرامة، كمعانقة الرسول لجعفر حين قدم إلى الحبشة وقبّل بين عينيه.

ومن المباحات أيضاً تقبيل أهل الميت لميتهم، وكذلك تقبيل المصحف، وتقبيل الخبز.

ولا يصح تقبيل اليد لغير عالم أو لغير صالح، أما ما يفعله بعض الناس في بعض البلاد من تقبيل يد من يلقاه صالحاً أو غير صالح فلا يصح، انظر: حاشية ابن عابدين ج5- ص245.

كما لا يصح أيّ تقبيل أريد به التعظيم والتقديس، سواء لشخص أو مكان أو أي شيء.

وتقبيل اليد لإكرام العالم والصالح جائز لكن من غير مبالغة، كما يفعل بعضهم فينتهي إلى تقبيل طرف الثوب أو العصا، وأنكر الإمام مالك تقبيل اليد، ويقول الأبهري: كرهه مالك إذا كان على وجه التعظيم والتكبر وأما إذا أراد به القربة فجائز، انظر: «جواهر الإكليل» ج1- ص20.

وفي «الأدب المفرد» للبخاري وكذلك روى أحمد في مسنده وأبو داوود في سننه عن وفد عبد القيس قالوا: لما قدمنا المدينة جعلنا نتبادر من رواحلنا، فنقبّل يد النبي صلى الله عليه وسلم ورجله.

إذن هناك روايات بجواز إظهار التكريم ما لم يصل إلى حدّ الانحناء والركوع والسجود.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n8parzn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"