عادي
قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على حامية للجيش في دارفور

«الصليب الأحمر»: اليأس والعنف يستشريان بقوة في السودان

00:37 صباحا
قراءة دقيقتين
سحب من الدخان في سماء الخرطوم جراء المعارك المستمرة منذ أشهر

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

حذر المدير الإقليمي لإفريقيا لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر باتريك يوسف، أمس الثلاثاء، من تبعات «اليأس والعنف» المستشريين في كل مكان بالسودان في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية، بينما أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على الفرقة 20 مشاة الضعين التابعة للجيش بولاية شرق دارفور، وأعلن عضو مجلس السيادة السوداني المقال الطاهر حجر عدم اعترافه بمرسوم إعفائه ودعا أعضاء المجلس التسعة الذين جرى إعفاؤهم لاجتماع عاجل.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنها سلّمت، أمس، 60 مُحتجزاً بعد أشهر إلى عائلاتهم بمدينة نيالا، بناءً على طلب أطراف النزاع. وَأَضَافَت اللجنة في بيان، أنها تتلقّى وجمعية الهلال الأحمر السوداني يومياً نداءات استغاثة من الأسر لمساعدتها في إجلاء جرحى أو مرضى أو نقل أفرادها بسبب خشيتها من أن يتعرّضوا للتوقيف في الطريق، فضلاً عن تبليغنا باختفاء بعض الأشخاص.

وأوضح الصليب الأحمر أن مديرها الإقليمي لإفريقيا، باتريك يوسف، التقى مسؤولين في الحكومة السودانية وممثلين عن قوات الدعم السريع في السودان وهو اليوم «يدق ناقوس الخطر» في ظل التدهور المُقلق للأوضاع الإنسانية. ولفت البيان إلى استشراء اليأس والعنف في كل مكان بالسودان، وأضاف أن «محادثات جدّة لم تفضِ مع الأسف إلى وقف لإطلاق النار، بل على العكس تماماً. ولا يزال التوسع العسكري مستمراً في أنحاء عدة من البلد. وإننا نرى بأم العين أزمة إنسانية مدمرة تسود البلاد، حيث يواجه نحو 20 مليون سوداني انعداماً حاداً للأمن الغذائي بسبب ارتفاع أسعار سلة الغذاء بنسبة 60% منذ إبريل 2023».

في الأثناء، نشرت قوات «الدعم السريع»، فيديو عبر منصة «إكس»، لقواتها من داخل الفرقة 20 مشاة الضعين. وقالت انها سيطرت علي مقر الفرقة 20 مشاه بدون مقاومة بعد انسحاب الجيش، فيما أكد مواطنون انسحاب الجيش من حاميتي أبو كارنكا وعديلة بولاية شرق دارفور وفق اتفاق مع زعماء القبائل بشرق دارفور، حفاظا على حياة مئات الآلاف من المدنيين الذين فروا من مدن الإقليم، بعد إصرار قوات الدعم السريع على مهاجمة الفرقة.

وخلال الأيام الماضية سيطرت قوات «الدعم السريع» على مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور،ومدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور، ومدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور.

إلى ذلك، أعلن عضو مجلس السيادة السوداني المقال الطاهر حجر، رئيس تجمع قوى تحرير السودان عدم اعترافه بمرسوم اعفائه من منصبه، وقال في بيان، «أعلن عدم اعترافي بما صدر عن قائد الجيش ولن أتعاطى معه، وبالمقابل سأقوم بواجباتي مع بقية أعضاء مجلس السيادة الشرعيين في تحمل المسؤولية، للعمل مع أطراف النزاع ومع القوى المدنية والأطراف الدولية لوقف الحرب واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي عبر الحلول السلمية المتفاوض عليها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yfycyzx2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"