عادي
خلال جلسة حول كتاب عن المرأة الثائرة في إبداع سلطان

رؤية حاكم الشارقة تنصف النساء

19:45 مساء
قراءة 3 دقائق
د.أمل الجمل ونجيبة الرفاعي

الشارقة: «الخليج»

نظم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة صالون الشارقة الثقافي، تحت عنوان «قراءة في كتاب.. وجوه للمرأة الثائرة في إبداع د.سلطان القاسمي»، بحضور مؤلفة الكتاب د.أمل الجمل، وأدارت الحوار نجيبة الرفاعي، وذلك في مسرح المجلس الأعلى للأسرة.

وبدأت الرفاعي الجلسة بالتعريف بالدكتورة الجمل؛ حيث أشارت إلى أنها كاتبة وناقدة سينمائية مصرية، ثم طرحت سؤالاً استوحته من عنوان الكتاب، حيث سألت ضيفة الصالون عن مواصفات المرأة الثائرة بالنسبة لها، والتي بحثت عنها في كتابات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وردت د.الجمل بالقول: «حرصت على قراءة كافة مؤلفات صاحب السمو حاكم الشارقة بتعمق واهتمام بكل التفاصيل، ولاحظت أنه يهتم بدور المرأة في كافة مؤلفاته حتى التاريخية منها، ويحرص من جانب آخر على تصحيح أي مغالطات موجودة خاصة في ما يتعلق بالثقافة العربية، فلدى سموه رفض تام للظلم، وحرص على كشفه ونصرة الحق، وأنا شخصياً تأثرت بهذا، وعملت وفق مقولة «في كل محنة منحة»، وسرت على خطى سموه ورؤيته، حيث أرى أن المرأة الثائرة هي المرأة الناجحة، التي تتجاوز كل الصعوبات، وتحرص على التميز والنجاح، وترفض كافة أشكال الضيم».

الصورة

وتابعت د. أمل الجمل: «حين حضرت أيام الشارقة المسرحية للمرة الأولى قبل سنوات، لمست تواضع وسماحة صاحب السمو حاكم الشارقة، ولم أصدق وجود حاكم يقف مع المثقفين والفنانين، ويتعامل معهم بهذه البساطة بهذا الوجه البشوش، وشعرت أنه والدي، وبعدها بدأت أهتم بقراءة كافة مؤلفات سموه، وأتابع إنجازاته، ولمست عمق وأهمية فكره، كما لفت نظري حديثه المستمر عن دور المرأة، وعن اهتمامه بتفاصيل مهمة، ومنها على سبيل المثال اهتمامه بالمرأة المهجورة، وتأكيده على أنها في رعايته وضمن دائرة اهتمامه، هذا ما دفعني للبدء بالبحث عن المرأة في كتابات سموه، خاصة بعد ما سمعت حديثه المؤثر عن قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وتأكيده على أن سموها تقوم بمهامّ شاقة، فهذا قمة التقدير لها، ولفت نظري كذلك علاقته الاستثنائية ببناته، وكل هذه التفاصيل دفعتني في النهاية للبدء في تأليف كتابي، الذي كان في البداية مشروع فيلم سينمائي، ولكني لم أجد جهة تتبناه، فقررت تأليف هذا الكتاب».

وأشارت د. أمل الجمل إلى وجود نماذج للرجال في الكتاب، للتأكيد على تكامل دور المرأة والرجل في بناء المجتمع، ومن جهة أخرى لفتت إلى مفارقة حدثت معها أثناء تأليفها للكتاب؛ حيث إنها عندما شارفت على الانتهاء منه صدرت رواية «الجريئة» لصاحب السمو حاكم الشارقة، فصممت على إضافة قراءة عنها في الكتاب؛ لما لمسته من أهميتها التاريخية.

وحول الغلاف المميز للكتاب أكدت أمل الجمل أنها حرصت على اختيار غلاف يجمع صوراً متنوعة من مؤلفات سموه، وهي مثلاً القدس وهي حاضرة دائماً في اهتمامات سموه، وصورة معبرة عن «بيبي فاطمة» وهي شخصية درامية قوية جداً، و«زنوبيا» و«الجريئة»، والرجل الوحيد بين ثلاث نساء جاء للمقارنة بين شخصية الرجل الثائر والمرأة الثائرة، وأضافت موضحة: «حاولت أن يكون الغلاف عميقاً، كما يفعل سموه في كتاباته، التي تتميز بسهولتها وبساطتها بحيث يمكن للكبير والصغير أن يفهمها، وتتسم بالعمق والتأثير في الوقت نفسه».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2u7cjehh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"