الشارقة: «الخليج»
نظم المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة صالون الشارقة الثقافي تحت عنوان «المرأة في المسرح الإماراتي بين التأليف والصورة». أدارت الجلسة الإعلامية عائشة الرويمة، وشارك فيها الباحث والناقد المسرحي محمد سيد أحمد، ود.باسمة يونس.
وبدأت الرويمة الجلسة بتساؤل طرحته على محمد سيد: من أين ينهل الكاتب المسرحي ثقافته؟ وأجاب موضحاً: الثقافة لها معنى واسع جداً يشمل كافة العادات والتقاليد والقيم المكتسبة، والتي تنعكس على السلوك بالطبع، وهناك معنى متخصص وهو الإنسان الذي يمتلك معلومات ومعرفة في قضايا الفكر والمعرفة، والكاتب المسرحي يجب أن يمتلك ثقافة واسعة، خاصة أن المسرح يعرف بأنه «أبو الفنون» ومعناه أن المسرح يشمل كافة الفنون، لهذا يجب على الكاتب المسرحي أن يمتلك ثقافة شاملة في مختلف المجالات كالسياسة والاقتصاد والأدب وعلم النفس وعلم الاجتماع وغيرها، ويكتسبها من القراءة، وبالطبع أساس الكتابة للمسرح هو الموهبة، فمهما امتلك الانسان من معرفة وعلم وخبرة إلا أنه بدون الموهبة لن ينجح في الكتابة للمسرح.
وأضاف موضحاً: يجب أن يمتلك الكاتب كافة الخيوط داخل العمل المسرحي، ويحركها بشكل صحيح، ويجب أن يكون قادراً على تقمص كافة الأدوار البسيطة والمثقفة والرجل والمرأة والطفل وغيرها، خاصة أن الكتابة للمسرح كتابة بصرية، أي تعتمد على وصف الأماكن بتفاصيلها أكثر من وصف المشاعر، على عكس الأعمال الروائية.
وأكدت د.باسمة يونس أن المرأة لديها أفكار مختلفة نابعة من تجربتها، والكتابة للمسرح تتطلب الكثير من الخبرة والتراكمات والأفكار والقصص واللغة، فلغة الكتابة المسرحية لها خصوصيتها، ولكن في الوقت نفسه لايزال لدينا فراغ في ما يخص وجود المرأة على خشبة المسرح، وأشارت إلى وجود مواهب لا تجد من يحتضنها ويدعمها.
وسلطت الضوء على لغة الكتابة للمسرح، مؤكدة أنها يجب أن تكون رشيقة، فالنص المسرحي أشبه بالقصيدة له ترتيب معين، ويرسم لنا من خلال مفرداته صورة ما يحدث، وربما لهذا تعتبر الكتابة المسرحية عملة نادرة.
وأكدت صالحة غابش رئيسة المكتب الثقافي أن رابطة أديبات الإمارات تحتضن كافة أشكال الثقافة، ومنها المسرح، ومن المخطط أن يكون هناك اهتمام مكثف بالمسرح من خلال تنظيم مسابقات وندوات وجلسات ثقافية.
