من أجل غد أفضل

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

كلما شارفنا على نهاية عام، تسبقنا الأحلام والأمنيات لاستقبال العام الجديد بقائمة تطول مما منينا النفس بتحقيقه أو رؤيته في العام السابق، وحالت الظروف والأحوال الخاصة والعامة دون ذلك.. والأحلام والأمنيات لا تقتصر على الأفراد، بل تنطبق أيضاً على الشعوب والدول التي تضع النجاح والتطور والعمل لتحقيق الأفضل على رأس قائمة مخططاتها.
الإمارات من الدول التي تحلم وتجتهد لتحقيق أحلام حكامها وقادتها، لذلك تجد الطموح والتطور والإرادة عنوانها الأول ومنارة طريقها باستمرار؛ وهي من الدول القليلة التي تخطط وتنفذ، ولا تترك الأمور للصدفة، كما لا تتراجع عن تحقيق حلم تدرك جيداً أنه سيشكل علامة فارقة في تاريخها وفي مسيرتها، وسيجعلها محط أنظار العالم.
عام ٢٠٢٣ كان «عام الاستدامة» في الإمارات، تكلل بأهم حدث بيئي، مؤتمر الأطراف عن العمل المناخي، «كوب 28» والذي رسمت من خلاله الدولة خارطة طريق جديدة هدفها الحفاظ على كوكبنا المريض الذي يعاني منذ سنوات ويحتاج إلى علاج يضمن تعافيه واستعداده لاستقبال الأجيال القادمة؛ لكن انتهاء «كوب 28» وانتهاء عام الاستدامة لا يعني الانتقال إلى عام جديد نطوي فيه كل الصفحات، بل المفترض أن يكون ٢٠٢٤ عام استكمال المهمات والمشاريع والخطط، وعام حصاد ثمار كل ما تم الاتفاق عليه خلال «كوب 28»، والحرص على بذل الجهود، أفراداً ومؤسسات ودولاً، للحفاظ على البيئة ونظافتها وحماية الأرض والحياة عليها.. 
المساعي والجهود في الداخل كثيرة ومتعددة، منها مثلاً حملة «الإمارات نظيفة» التي اختتمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة دورتها ال ٢٢ حديثاً، والتي تمكنت خلال أسبوعين من التجول في جميع إمارات الدولة، واللافت أنها ضمت في فعالياتها 68017 مشاركاً مسجلين أكثر من 306076 ساعة تطوعية! الأرقام تتحدث وترسم خير صورة عن حجم هذه الحملة البيئية، والتي تمكن خلالها المتطوعون من جمع 36900 كيلوجرام من النفايات وتنظيف 36.5 كيلومتر من الأراضي التي شهدت فعاليات الحملة!.
أهم مميزات تلك الحملات أنها تغذي مفهوم التطوع والعمل الجماعي من أجل تحقيق هدف جماعي يهم كل البشرية وتلتقي عنده مصالح كل الشعوب، كما ينشر الوعي أكثر فأكثر حول تغير المناخ ومخاطر الاحتباس الحراري والنظافة والبيئة وكيفية الحفاظ عليها من أجل حماية أنفسنا وحماية مستقبل أولادنا واستدامة العمل من أجل غد أفضل.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3929mk4k

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"